الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، فإذا تماسك بنيانها استقام المجتمع، وإذا تصدّعت أركانها تسلّل الخلل إلى كافة مفاصله. ومن أبرز المخاطر التي تُهدّد كيان الأسرة وتهوي بها إلى هاوية الانهيار هو الإهمال المتبادل بين الزوجين.
أولاً: مفهوم الإهمال الزوجي
الإهمال بين الزوجين لا يُقصد به مجرد ترك القيام بالواجبات المادية، بل يشمل الجوانب العاطفية، النفسية، التربوية، وحتى الروحية. فقد تهتم الزوجة ببيتها وتُهمل مشاعر زوجها، أو ينشغل الزوج بعمله ويُقصّر في إظهار المودة والرحمة، أو يغيب التواصل البنّاء في قضايا الحياة اليومية. كل ذلك يترك فراغاً عاطفياً يفتح أبواب المشاكل والفتور وربما الخيانة أو الطلاق.
ثانياً: خطورة الإهمال على استقرار الأسرة
يُعتبر الإهمال من أسرع الطرق المؤدية إلى انهيار الأسرة لأنه يضرب أساس العلاقة وهو المودة والرحمة. قال تعالى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (الروم: 21).
فالسكينة الزوجية لا تتحقق إلا بالتواصل الدائم والاهتمام المتبادل، فإذا غابت المودة وحلّ محلّها الجفاء والبرود، فقد الزوجان القدرة على العيش المشترك وبدأ الانهيار التدريجي.
وقد ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام): “المرأة ريحانة وليست بقهرمانة” (الكافي، ج5، ص510).
وهذا يشير إلى أن التعامل مع الزوجة يجب أن يكون برفق واهتمام وعاطفة، لا بإهمال أو جفاء. كما أن المرأة مأمورة كذلك بمراعاة زوجها والقيام بحاجاته العاطفية والإنسانية، فعن النبي (صلى الله عليه وآله):
“خير نسائكم … التي إذا غضب زوجها وضعت يدها في يده وقالت: لا أذوق غمضاً حتى ترضى” (وسائل الشيعة، ج20، ص168).
ثالثاً: أشكال الإهمال الزوجي
رابعاً: سبل الوقاية والعلاج
نختم الحديث:
إن الإهمال بين الزوجين ليس مجرد خطأ عابر، بل هو خرق لجدار السكينة والمودة الذي أودعه الله في الزواج، وهو الطريق الأقصر نحو الانهيار الأسري. ومن هنا، فإن الواجب على الزوجين أن يجعلا من الاهتمام المتبادل والتواصل البنّاء عبادةً يومية، حفاظاً على الأسرة التي أرادها الله حصناً منيعاً في وجه التفكك والانحراف.
أولاً: مفهوم الإهمال الزوجي
الإهمال بين الزوجين لا يُقصد به مجرد ترك القيام بالواجبات المادية، بل يشمل الجوانب العاطفية، النفسية، التربوية، وحتى الروحية. فقد تهتم الزوجة ببيتها وتُهمل مشاعر زوجها، أو ينشغل الزوج بعمله ويُقصّر في إظهار المودة والرحمة، أو يغيب التواصل البنّاء في قضايا الحياة اليومية. كل ذلك يترك فراغاً عاطفياً يفتح أبواب المشاكل والفتور وربما الخيانة أو الطلاق.
ثانياً: خطورة الإهمال على استقرار الأسرة
يُعتبر الإهمال من أسرع الطرق المؤدية إلى انهيار الأسرة لأنه يضرب أساس العلاقة وهو المودة والرحمة. قال تعالى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (الروم: 21).
فالسكينة الزوجية لا تتحقق إلا بالتواصل الدائم والاهتمام المتبادل، فإذا غابت المودة وحلّ محلّها الجفاء والبرود، فقد الزوجان القدرة على العيش المشترك وبدأ الانهيار التدريجي.
وقد ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام): “المرأة ريحانة وليست بقهرمانة” (الكافي، ج5، ص510).
وهذا يشير إلى أن التعامل مع الزوجة يجب أن يكون برفق واهتمام وعاطفة، لا بإهمال أو جفاء. كما أن المرأة مأمورة كذلك بمراعاة زوجها والقيام بحاجاته العاطفية والإنسانية، فعن النبي (صلى الله عليه وآله):
“خير نسائكم … التي إذا غضب زوجها وضعت يدها في يده وقالت: لا أذوق غمضاً حتى ترضى” (وسائل الشيعة، ج20، ص168).
ثالثاً: أشكال الإهمال الزوجي
- الإهمال العاطفي: عدم التعبير عن الحب أو التقدير للطرف الآخر.
- الإهمال العملي: التقصير في خدمة البيت أو النفقة أو المشاركة في أعباء الحياة.
- الإهمال التربوي: ترك متابعة الأبناء والتعاون في توجيههم.
- الإهمال الروحي: إغفال التربية الدينية والأخلاقية، مما يضعف الرابط الإيماني للأسرة.
رابعاً: سبل الوقاية والعلاج
- المصارحة المستمرة: الحوار الهادئ بين الزوجين لتصحيح السلوك قبل تفاقم الخلاف.
- إظهار المودة قولاً وفعلاً: من خلال كلمات الحب والاحترام وأفعال العطف.
- الموازنة بين العمل والأسرة: بحيث لا يطغى الانشغال الخارجي على متطلبات البيت.
- الاستناد إلى التوجيه الديني: فالزواج عبادة، وإهماله تقصير في حق الله تعالى قبل أن يكون في حق الطرف الآخر.
نختم الحديث:
إن الإهمال بين الزوجين ليس مجرد خطأ عابر، بل هو خرق لجدار السكينة والمودة الذي أودعه الله في الزواج، وهو الطريق الأقصر نحو الانهيار الأسري. ومن هنا، فإن الواجب على الزوجين أن يجعلا من الاهتمام المتبادل والتواصل البنّاء عبادةً يومية، حفاظاً على الأسرة التي أرادها الله حصناً منيعاً في وجه التفكك والانحراف.