🔹عاش مع امه واخوته الثلاث وكان في ذاك الحين طالبا في المدرسة الرسمية في بلدته الجنوبية اللبنانية
🔹كان والد شريف عاملا (حمالا) في الميناء في العاصمة بيروت واستشهد متأثرا بجراحه عندما قصف العدو منزله في جنوب لبنان
🔹في العام 1983 اصيب شريف بمرض خطير...... حاولت الأم جمع بعض تكاليف المستشفى من اهلها واقاربها لكن ما جمعته من المال كان قليلا جدا بالنسبة للمبلغ الذي طلبته المستشفى
🔹........ذهبت به الى احدى المستشفيات فكان الرفض من الإداره لعدم تقديم المبلغ المطلوب
🔹.......بعد احاديث مع هذا وذاك طرح عليها احدهم بيع كليتها لمن يحتاجها في المستشفى
🔹فرحت الأم بالعرض وقدمت كلية منها مقابل مبلغ يساعدها على دخول ابنها المستشفى وكان ذلك
🔹اثناء عملية نزع الكلية من الأم اصيبت بنزيف حاد ادى لبقائها في العناية المركزه لأكثر من شهر ثم فارقت الحياة راضية مطمئنه
🔹طالبت ادارة المشفى ذوي الأم بتكاليف العمليات التي اجريت للأم وكان ان باعوا بيت الأم لتسديد فواتير المستشفى
🔹.......في هذا الفتره كان شريف يتماثل للشفاء بعدما اجريت له عدة عمليات ما لبث ان غادر بعدها المشفى
🔹.......بعد مده عرف شريف بوفاة امه وما عملت من اجله ...
🔹......عاد شريف الى مدرسته في البلدة لكن ليس كبقية التلامذه فهو دون اب وام
🔹كانت ثيابه دائما قديمه ومرقعه بالوان عديده ولم يكن كزملائه يذهب الى دكان المدرسه ليشتري بعض العصائر والبسكويت فهو لا احد يعطيه خرجية اليوم الا ما ....
🔹......كان شريف يقسم رغيف الصعتر الى نصفين يأكل نصفه ويحتفظ بالأخر لليوم التالي
🔹.....هكذا تستمر ايام شريف في المدرسة طوال السنة حتى اذا ما انتهى العام الدراسي وبدأت عطلة الصيف كان شريف يعمل نجارا مع احد ابناء البلده
🔹.....ثم يعود الى المدرسة مع بداية العام الدراسي وكان ذلك على مدار سنوات حتى كبر شريف وانهى المرحلة الثانوية
🔹في سنوات عمله كان شريف يصرف على اخوته ما يحتاجونه..... ويدخر مبلغا من المال لمصاريف الدراسه
🔹...... بعد مدة سافر شريف الى دولة اوروبيه لدراسة الطب بعدما حصل على منحة في ذلك
🔹......سنوات يمضيها شريف متعلما وعاملا ثم موظفا مميزا في تلك الدوله
🔹تعرف في ايام سفره على اصدقاء اوروبيين وراح يشرح لهم معاناة الناس في لبنان وخاصة في طلب العلم والإستشفاء...... فكان الإستغراب منهم وخاصة بعدما كان شريف يحدثهم عن العرب والإسلام واهتمام الدين الإسلامي ببناء الإنسان والمجتمع السليمين
🔹كان حزن أصدقاء شريف كبيرا بعدما عرفوا بقصة موت والده ووالدته وطريقة التعاطي من ادارة المستشفى مع امه
🔹...... انهى شريف اختصاصه الطبي بعد سنوات من الجد والكد والتعب والإجتهاد وكذا زملائه الأوروبيين
🔹وهو عاد الى جنوب لبنان .....
قام بإفتتاح عياده له في احدى مدن الجنوب اللبناني مع متابعات في اكثر من مستشفى في الجنوب والعاصمة بيروت
🔹....في يوم ما زرته في عيادته لحالة مرضية فوجدت العياده تغص بالمرضى واكثر من يأتيه يذهب دون دفع شيئ من المال ومن يدفع له يأخذ منه القليل
🔹سألته بعدما جاء وقت موعدي معه عن قصته مع المرضى فأغرورقت عيناه بالدموع وراح يذكر لي قصته من الفها الى يائها وكان يجهش بالبكاء عندما يذكر امه ويقول انا لم ادرس الطب لجمع المال ولا لبناء الصروح انما جاهدت وتعبت من اجل خدمة الناس الفقراء الذين يفكرون برغيف خبزهم ودوائهم وكتاب المدرسة لأبنائهم ....
🔹مات الدكتور شريف في حادث سير مروع
🔹بكاه كل الفقراء ....
🔹وهم الآن بحاجة لشريف
_________________________