السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
تُسمّى العقيلة زينب (سلام الله عليها): (أمَّ المصائب)، وحقّ لها أن تُسمّى بذلك؛ فقد شاهَدَت مصيبةَ جدّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ومحنةَ أمّها فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، ثمّ وفاتها؛ وشاهدت مقتلَ أبيها الإمام عليّ بن أبي طالب (سلام الله عليه)، ثمّ شاهدت محنةَ أخيها الحسن (سلام الله عليه)، ثمّ قَتْله بالسُّمّ، وشاهدت أيضاً المصيبةَ العظمى، وهي قتل أخيها الحسين (عليه السّلام) وأهل بيته، وقُتل ولداها عَونٌ ومحمّد مع خالهما أمام عينها، وحُملت أسيرةً من كربلاء إلى الكوفة، وأُدخلت على ابن زياد في مجلس الرجال، وقابلها بما اقتضاه لُؤمُ عنصره وخِسّةُ أصله من الكلام الخشن الموجع وإظهار الشماتة المُمِضّة. وحُملت أسيرةً من الكوفة إلى ابن آكلة الأكباد بالشام، ورأسُ أخيها ورؤوس ولدَيها وأهل بيتها أمامها على رؤوس الرماح طول الطريق، حتّى دخلوا دمشق على هذه الحالة، وأُدخلوا على يزيد في مجلس الرجال وهم مُقرّنون بالحبال (3) ثواب البكاء على مصائب زينب (عليها السلام): روي أنّ جبرئيل (عليه السّلام) لمّا أخبر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بما يجري على زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السّلام) من المصائب والمحن، بكى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وقال: مَن بكى على مصاب هذه البنت، كان كمَن بكى على أخوَيها الحسن والحسين (عليهما السّلام) (4) ومن الجليّ أنّ البكاء على مصائب أهل البيت (عليهم السّلام) والتلهّف والتوجّع لِما أصابهم، يتضمّن معنى مواساتهم والوفاء لهم وأداء بعض حقوقهم التي افترضها الله تعالى في آية المودّة وغيرها، فقال عزّ مِن قائل: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (5). وقد روى علماء المسلمين أنّه لمّا نزلت هذه الآية الكريمة ، قالوا: يا رسول الله، مَن قَرابتُك الذين وَجَبَت علينا مودّتُهم ؟ قال (صلّى الله عليه وآله): (عليّ وفاطمة وابناهما) (6). كما يتضمّن البكاء على مصائب العترة الطاهرة انتماءً من المؤمن الباكي إلى صفّ أهل البيت (عليهم السّلام)، وإعلاناً منه لنفوره من أعداء أهل البيت (عليهم السّلام) وقَتَلَتهم، وإدانةً منه لتلك الجرائم البشعة التي ارتُكبت في حقّ العترة الطاهرة، وإعلاناً من الباكي عن استعداده للسير تحت لوائهم والانضواء في رَكبهم والالتزام بنهجهم (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين). احترام الإمام الحسين (عليه السّلام) لأخته زينب (عليها السلام): نُقل عن الإمام الحسين (عليه السّلام) أنّه كان إذا زارته زينب (عليها السلام)، يقوم إجلالاً لها، وكان يُجلِسُها في مكانه .
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
تُسمّى العقيلة زينب (سلام الله عليها): (أمَّ المصائب)، وحقّ لها أن تُسمّى بذلك؛ فقد شاهَدَت مصيبةَ جدّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ومحنةَ أمّها فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، ثمّ وفاتها؛ وشاهدت مقتلَ أبيها الإمام عليّ بن أبي طالب (سلام الله عليه)، ثمّ شاهدت محنةَ أخيها الحسن (سلام الله عليه)، ثمّ قَتْله بالسُّمّ، وشاهدت أيضاً المصيبةَ العظمى، وهي قتل أخيها الحسين (عليه السّلام) وأهل بيته، وقُتل ولداها عَونٌ ومحمّد مع خالهما أمام عينها، وحُملت أسيرةً من كربلاء إلى الكوفة، وأُدخلت على ابن زياد في مجلس الرجال، وقابلها بما اقتضاه لُؤمُ عنصره وخِسّةُ أصله من الكلام الخشن الموجع وإظهار الشماتة المُمِضّة. وحُملت أسيرةً من الكوفة إلى ابن آكلة الأكباد بالشام، ورأسُ أخيها ورؤوس ولدَيها وأهل بيتها أمامها على رؤوس الرماح طول الطريق، حتّى دخلوا دمشق على هذه الحالة، وأُدخلوا على يزيد في مجلس الرجال وهم مُقرّنون بالحبال (3) ثواب البكاء على مصائب زينب (عليها السلام): روي أنّ جبرئيل (عليه السّلام) لمّا أخبر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بما يجري على زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السّلام) من المصائب والمحن، بكى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وقال: مَن بكى على مصاب هذه البنت، كان كمَن بكى على أخوَيها الحسن والحسين (عليهما السّلام) (4) ومن الجليّ أنّ البكاء على مصائب أهل البيت (عليهم السّلام) والتلهّف والتوجّع لِما أصابهم، يتضمّن معنى مواساتهم والوفاء لهم وأداء بعض حقوقهم التي افترضها الله تعالى في آية المودّة وغيرها، فقال عزّ مِن قائل: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (5). وقد روى علماء المسلمين أنّه لمّا نزلت هذه الآية الكريمة ، قالوا: يا رسول الله، مَن قَرابتُك الذين وَجَبَت علينا مودّتُهم ؟ قال (صلّى الله عليه وآله): (عليّ وفاطمة وابناهما) (6). كما يتضمّن البكاء على مصائب العترة الطاهرة انتماءً من المؤمن الباكي إلى صفّ أهل البيت (عليهم السّلام)، وإعلاناً منه لنفوره من أعداء أهل البيت (عليهم السّلام) وقَتَلَتهم، وإدانةً منه لتلك الجرائم البشعة التي ارتُكبت في حقّ العترة الطاهرة، وإعلاناً من الباكي عن استعداده للسير تحت لوائهم والانضواء في رَكبهم والالتزام بنهجهم (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين). احترام الإمام الحسين (عليه السّلام) لأخته زينب (عليها السلام): نُقل عن الإمام الحسين (عليه السّلام) أنّه كان إذا زارته زينب (عليها السلام)، يقوم إجلالاً لها، وكان يُجلِسُها في مكانه .