مخالفة وانكار ابن كثير لمشهور علماء السنة في إهداء النبي (ص) فدك للزهراء (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا ادري لماذا يقف بعض علماء اهل السنة والجماعة من الاحاديث التي ترد بخصوص أهل البيت (ع) موقف الانكار والرفض ، ومن المؤسف أن ذلك الوقوف دائماً يكون مع عدم وجود الدليل عليه ، بل هو مجرد استحسانات من هنا وهناك لمحاولاة إضفاء الشرعية بهذا الوقوف .
ومن هذا القبيل ما فعله ابن كثير في انكار قضية اعطاء فدك للزهراء (ع) .
فقد اعترف ابن حجر العسقلاني في كتابه المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ، و الشوكاني في كتابه تفسير فتح القدير ، وأبو يعلى الموصلي في كتابه مسند أبي يعلى ، والسيوطي في كتابه الدر المنثور في التفسير بالمأثور وفي كتابه الآخر لباب النقول في أسباب النزول ، والآلوسي في تفسيره روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، والرازي في تفسيره الكبير ، والبيهقي في كتابه السنن الكبرى ، والمتقي الهندي في كتابه كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، والحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ، والقندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة لذوي القربى ، ومحمد بيومي في كتابه السيدة فاطمة الزهراء (ع) ، وجميع هؤلاء العلماء نقلوا عن غيرهم غيرهم من العلماء وعن الكثير من الرواة في أن النبي محمد (ص) قد نحل فدك وأهداها لفاطمة الزهراء (ع) .
ولكن يأتي شخص واحد يدعي العلم ويخالف كل هؤلاء العلماء وما اشتهر عندهم في هذه الواقعة ومخالفته مجرد استحسانات لا دليل عليها .
ومن علماء أهل السنة والجماعة الذين نقلوا قول ابن كثير هو :
1 - الشوكاني ، تفسير فتح القدير ، الجزء ( 3 ) ، الصفحة ( 224 ) :
( ... وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } . ( الإسراء : 26 ) أقطع رسول الله (ص) فاطمة فدك ، قال ابن كثير : بعد أن ساق حديث أبي سعيد هذا ما لفظه ، وهذا الحديث مشكل لو صح اسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا.
2 - السيوطي ، لباب النقول في أسباب النزول ، سورة الإسراء / الآية 26 ، الجزء (1) ، الصفحة ( 123) :
… قوله تعالى : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ( الإسراء : 26 ) } أخرج الطبراني ، وغيره ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : لما انزلت : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ( الإسراء : 26 ) } دعا رسول الله (ص) فاطمة فأعطاها فدك ، قال ابن كثير : هذا مشكل فانه يشعر بأن الآية مدنية والمشهور خلافه .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا ادري لماذا يقف بعض علماء اهل السنة والجماعة من الاحاديث التي ترد بخصوص أهل البيت (ع) موقف الانكار والرفض ، ومن المؤسف أن ذلك الوقوف دائماً يكون مع عدم وجود الدليل عليه ، بل هو مجرد استحسانات من هنا وهناك لمحاولاة إضفاء الشرعية بهذا الوقوف .
ومن هذا القبيل ما فعله ابن كثير في انكار قضية اعطاء فدك للزهراء (ع) .
فقد اعترف ابن حجر العسقلاني في كتابه المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ، و الشوكاني في كتابه تفسير فتح القدير ، وأبو يعلى الموصلي في كتابه مسند أبي يعلى ، والسيوطي في كتابه الدر المنثور في التفسير بالمأثور وفي كتابه الآخر لباب النقول في أسباب النزول ، والآلوسي في تفسيره روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، والرازي في تفسيره الكبير ، والبيهقي في كتابه السنن الكبرى ، والمتقي الهندي في كتابه كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، والحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ، والقندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة لذوي القربى ، ومحمد بيومي في كتابه السيدة فاطمة الزهراء (ع) ، وجميع هؤلاء العلماء نقلوا عن غيرهم غيرهم من العلماء وعن الكثير من الرواة في أن النبي محمد (ص) قد نحل فدك وأهداها لفاطمة الزهراء (ع) .
ولكن يأتي شخص واحد يدعي العلم ويخالف كل هؤلاء العلماء وما اشتهر عندهم في هذه الواقعة ومخالفته مجرد استحسانات لا دليل عليها .
ومن علماء أهل السنة والجماعة الذين نقلوا قول ابن كثير هو :
1 - الشوكاني ، تفسير فتح القدير ، الجزء ( 3 ) ، الصفحة ( 224 ) :
( ... وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } . ( الإسراء : 26 ) أقطع رسول الله (ص) فاطمة فدك ، قال ابن كثير : بعد أن ساق حديث أبي سعيد هذا ما لفظه ، وهذا الحديث مشكل لو صح اسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا.
2 - السيوطي ، لباب النقول في أسباب النزول ، سورة الإسراء / الآية 26 ، الجزء (1) ، الصفحة ( 123) :
… قوله تعالى : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ( الإسراء : 26 ) } أخرج الطبراني ، وغيره ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : لما انزلت : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ( الإسراء : 26 ) } دعا رسول الله (ص) فاطمة فأعطاها فدك ، قال ابن كثير : هذا مشكل فانه يشعر بأن الآية مدنية والمشهور خلافه .