إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روايات وقصص مهدوية 18 : قصة الزهري مع الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روايات وقصص مهدوية 18 : قصة الزهري مع الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين


    قصة الزهري مع الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف)




    ذكر الاحتجاج وغيبة الطوسي عن الزهري أنّه قال:
    طلبتُ هذا الأمر طلبًا شاقًّا، وشقيتُ على نفسي لعلّي أتمكّن من الوصول إلى إمامي فأراه بعيني، حتّى ذهب في ذلك مالٌ صالح، اي أخرجتُ مقدارًا جيّدًا من أموالي، حتّى أوصلتني الأقدار إلى العمري، فقيل لي: هذا هو المرتبط بالإمام.


    وكان العمريّ الابن، فوقفتُ نفسي على خدمته، وخدمته ولزمته، وبقيت ملازمًا له ملازمةَ الظلّ لصاحبه، لأنّ تصرّفاته تصرّفات الإمام، وكلامه كلام الإمام، فكنتُ أتعلّم من كلماته، ومن حركاته، ومن سكناته، ومن قبوله وردّه، كلّ شيءٍ كنت أتعلمه منه، ولزمته ملازمةً شديدة، ثمّ سألته بعد ذلك عن صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف،
    فقال لي: ليس إلى ذلك وصول، فخضعتُ وذلّلت نفسي، وتوسّلتُ به، فقال لي: بكّرْ بالغداة، فإنّي سأخرج من بيتي وأمضي إلى مكانٍ في الطريق، فإذا رأيتَ رجلًا يمشي معي، فاعلم أنّه هو الذي تريد، وإنّ لي موعدًا مع الإمام غدًا، أمشي معه في الطريق، من هذا الموضع إلى ذلك الموضع، فاللقاء الذي سيحصل لك سيكون في الطريق، وأنا أسير مع الإمام من مكانٍ إلى مكان، فإذا رأيته يمشي معي فاعلم أنّه هو.

    قال: فبكّرتُ في الغداة، فوافيتُه، فإذا هو قد استقبلني، ومعه شابٌّ من أحسن الناس وجهًا وأطيبهم رائحةً، في هيئة التّجّار، كأنّه تاجر، وفي كُمّه شيءٌ كهيئة التجّار، فلمّا نظرتُ إليه دنوتُ من العمري، فأومأ إليّ أن اذهب من تلك الجهة، فعدلتُ إليه وسألته، وبدأتُ أسأله ونحن نمشي، فأجابني عن كلّ ما أردتُ، وعن كلّ ما كان في قلبي، حتّى امتلأ قلبي بالاطمئنان التّامّ.


    ثمّ وصلنا إلى بيتٍ، وأراد الإمام أن يدخل الدار، وكانت من الدور التي لا يُكترث لها، وليست من البيوت المعروفة التي لها شأنٌ عند الناس، وإنّما بيتٌ عاديّ، فلمّا أراد أن يدخل،
    قال العمري: إلى هنا، وبعد ذلك لا تراه، فهذا المقدار قد أُذِن لك به، أمّا بعدُ فلا تراه، فإن كان عندك سؤالٌ أو حاجة، فاسأل الآن، فإنّك بعد هذه اللحظة لن تراه.


    فلمّا صار الإمام على عتبة الباب ليدخل، قلتُ له: مولاي، نظرةً، وما كلّمني بأكثر من جملتين في تلك اللحظة الأخيرة، فقال:


    الجملة الأولى: “ملعونٌ ملعونٌ من أخّر صلاة العشاء إلى أن تشتبك النجوم.”


    والجملة الثانية: “ملعونٌ ملعونٌ من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم.”

    ثمّ دخل الدار، وغاب عن ناظري.





    المصدر:

    الاحتجاج للطبرسي، وغيبة الطوسي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X