بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من انصاره واعوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سِترُ المرأة وعفافها، وحقيقة النّصرةِ لإِمامها..!
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من انصاره واعوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سِترُ المرأة وعفافها، وحقيقة النّصرةِ لإِمامها..!
🔸إنّ تأكيد الإسلام على ستر المرأة وعفافها، دليل على أنّهُ يريد لها أن تكون حاضِرة ومشارِكة في إدارة المجتمع وليس عزلتها عنه :
{ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} الاحزاب ٥٩
🔸فيكون الحجاب علامة عفاف المرأة واحترامها وعزّتها. وبذلك تفرض احترامها على الرجال فتحمي نفسها من أذى الطائشين.
🔸الحجاب أو اللباس الشرعي، هما أمران أساسيان في مظهر المرأة الخارجي، إذ يدلّان أيضًا على صفائها الداخلي ومعرفتها بدينها، وطاعتها لأوامر ربها "عزوجل" فأذا اقتضت الضرورة نزولها إلى ساحة الحياة، فلايوجد هناك أجمل للمرأة من الحياء والعفة، بل جمالها في حيائها، وكلما زادت المرأة معرفةً بقيمتها عند الله سبحانه وتعالى، والدور الذي أُنيط بها، زاد حياؤها والتزامها، تبعًا لرضى خالقها، الذي أكرمها أي كرامة وحباها بالشرف والوقار.
🔸وممّا يجدر ذكره: ليس ثمّة فرقِ بين الرجل والمرأة، في وجوب رعاية العفّة والحياء، إذ كلاهما مُكلَّف بتعهّد التكاليف الإلهية المنوطة بهما، من حيث الاحتشام والرزانة، ولا أعني أن يكون الرجل محتشِمًا، بمعنى أن يلبس الحجاب كما تلبسه المرأة! لا.. فهناك حدود للاحتشام تقرّره الشريعة كغضِّ البصر وتجنب الاختلاط المحرّم، مما يوجب على الإنسان الإلتزام بالشريعة، رجلًا كان أو امرأة.
🔸كما تبرز أهمية الحفاظ على الدور الذي يضطلع به المكلَّف في زمن، الغيبة، وهو دور يشترك فيه الجميع على اختلاف أصنافهم، كلٌّ بحسب قدرتهِ. علمًا أنّ جميع التكاليف التي تثبتُ على الرجال في عصر الغيبة،
تَثبتُ للمرأة أيضا بلا خلاف، كما بيّن أهل البيت "عليهم السلام" وذكرَه العلماء الربانيّين، كإنتظار الفرج والعمل عليه، والارتباط الروحي مع الإمام "أرواحنا فداه"، والسعي من أجل الظهور المبارك، كطلب العلم، وصيانة بيت الزوجية، وإعداد النفس، وتأهيل الجيل، عقائديًا وذهنيًا وتربويًا، فأنّ المرأة بهذه الأهلية، ستكون حاضرة في نصرة إمام زمانها وفي جبهته.
🔸فقد دلّت الروايات المعتبَرة، إنّ من بين أنصار الامام المهدي"عجل الله فرجه" خمسون امرأة من صفوة النساء المؤمنات، المجاهدات الواعيات البصيرات، ووظيفتهنّ وفق مايَرى الإمام يومئذ، بأبي هو وأمّي، وسوف تؤدي النساء الدور الرياديّ بأقسامهِ المتعددة، والمناسِبة لها.
🔸فحريٌّ بالمرأة العفيفة:
أن تكون مصداقًا ناصعًا في طريق الإنتظار الإيجابي، وطوبى لِمن عرفت إمام زمانها، وَوعَت دورها والتَزمت حدود ربها، وأعدَّت نفسها لنصرة إمام زمانها وخدْمَتهِ، والتمهيد لمشروعه الإلهيّ المنتَظَر، لتكون حقًّا في الصفّ الذي نعتَه الله في كتابه قائلًا" صفًّا كأنّهم بنيان مرصوص" تحت راية الوجود المقدّس للإمام الموعود عجل الله تعالى فرجه الشريف.