إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا... الحسين وحدها ثورة خيري الخزعلي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا... الحسين وحدها ثورة خيري الخزعلي


    لا... الحسين وحدها ثورة
    خيري الخزعلي



    لابد من قراءة الواقعة الحسينية قراءة صحيحة نستدل منها عليها، مواقف الطف كثيرة، حاول بعض المؤرخين تنميطها بينما القضية الجوهرية للطف الحسيني واضحة ، الحسين قال( لا أبايع )خلاص لا هي السلطة تسمح له بان يعيش حياته حرا بلا مبايعة ، وهم بأشد الحاجة اليها ،فمبايعة الحسين للسلطة تفتح ابواب شرعيتها وترسخ قاعدتها الجماهيرية باعتبارها تعمل للدين والدنيا ، وبالمقابل الحسين عليه السلام لا يقبل ان يتراجع عن موقفه الرافض للبيعة
    بمعنى ان الرفض قائم ودعوة اهل الكوفة الى الامام الحسين ليست هي العامل الاساسي في نهضة الامام عليه السلام
    نسال :ـ لماذا اختار المؤرخون التحرك ضمن المجتمع الكوفي؟ اقترحوا على الحسين عليه السلام البقاء في مكة وهو موقع خطر لا يصلح ان يكون مركزا للنهضة الحسينية، واعتبر اللجوء الى اليمن هروبا من السلطة وهو الذي يريد ان يؤثر في العالم الاسلامي يريد ان يبني مواقع الرفض، وذهابه الى اليمن يعني عمل لنجاته هو وحده كفرد وهو يريد نجاة الامة ،بمعنى ان الكوفة كانت اختيار حسيني ،وما كانت الدعوة عاملا اساسيا لولاها ما تحرك الحسين هذا تحليل غير منطقي للواقع التاريخي وقراءة غير واقعية للفكر الحسيني المبارك نحن نحتاج الى قراءة معرفية مدركة حين نلج احداث الواقعة، بعض المؤرخين يركزون على المواجهة بين الحسين عليه السلام وجيش الحر بن يزيد الرياحي قال لأهل الكوفة انتم دعوتموني فان تراجعتم عدت من حيث اتيت ، كيف نقرأ هذه الجملة ؟ كيف نفهمها في لغة الحسين عليه السلام هل يقصد تخليه عن الحركة والنهضة والرفض وقبوله بمبايعة يزيد؟ هل يترك الثورة على الظلم والجلوس في البيت والسكوت تماما ؟ احتمالات كثيرة يمكن النظر من خلالها ، الثورة لا تقف عند اهل الكوفة وحدهم مثلا او ربما سينتظر تغيير المجتمع وتلك النبوءة هي التي اوقدت جذوة الثورة عند التوابين، ربما فكر ان ينتظر لتهدا الحالة ويفرج عن الانصار فهو يقينا عرف ان الكوفة لا يمكن ان تسكت الا بحالة واحدة هي تغييب انصار الحسين او ابادتهم ، هذه الامور كلها كانت تحتاج الى زمن ليهدأ كل شيء وليتغير كل شيء كانت اكبر مخاوف السلطة، هو العامل الزمني لذلك كان ابن سعد يؤكد على السرعة( ما هي الا اكلة واحدة) سعوا لمباغتة الزمن، وعلينا ان نقرأ الاحداث ، لو لم يذهب الى الكوفة هل كان يبقى في مكة، كان المخطط االسلطوي اما الحصول على البيعة، او القضاء على الحسين نهائيا في مكة والامام عليه السلام انتبه لهذه النقطة بالذات زبانية بني امية كانوا يهدرون دمه ويهتكون بذلك حرمة البيت الحرام في الكعبة، و سيذهب دمه هدرا ثم يشيعون بعد ذلك ان خلافا وقع بين الامام والرجل فقتله و اخفى نفسه بين الناس عن وجه العدالة، سيذهب دمه هدرا، وصرح الامام عليه السلام في اكثر من موقع لن يهدا لهم بال الا بقتلي هنا أو هناك، المسألة ليست مسالة دعوة اهل الكوفة، ولا هي قضية الامتناع عن البيعة ايضا لخص الحسين القضية كلها (ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة)
    كل ما حدث في الطف الحسيني قيمه الحسين واعطاه ما يستحق من الرؤية ( كونوا احرارا في دنياكم) اي بمعنى ما فعلوه ليس شانا من شؤون الاحرار ولا علاقة له الا بالعبودية الذليلة للسلطة ،
    لنبحث الان عن العناصر الاساسية التي شكلت النهضة الحسينية المقدسة ،
    العامل الاول.... يزيد طلب من عماله فرض البيعة الالزامية على الحسين بن علي عليه السلام ، وامتناع الامام عليه السلام عن البيعة ،هذا الاصرار بأخذ البيعة هو بحد ذاته اعلان على الحرب فالسلطة تعلم ان الحسين عليه السلام يرفض البيعة، ومعاوية عرف يزيد بان الحسين لن يبايع
    العامل الثاني ان نهضة الامام عليه السلام هي التي اوجدت او سببت ان يقدم اهل الكوفة دعوتهم الى الامام الحسين عليه السلام العامل الثالث عامل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اي هو عامل تكويني لأنه ابن الرسالة المحمدية وهو الوصي المعصوم ، فمن الطبيعي ان يرفض الانحراف وبيعته ليزيد تعني مباركة الانحراف السياسي،
    بالمقابل ان اهل الشام وقفوا في عهد خلافة امير المؤمنين عليه السلام، موقف المحارب والمعادي لأهل الكوفة وواجهوهم في صفين وقاتلوهم 18 شهرا وقدموا الكثير من القتلى يعني حتى في حالة استجابة اهل الكوفة ستكون مواجهة عنيفة من الشام وباقي الولايات ، بيعة يزيد منح النهضة الحسينية قيمة اكبر من دعوة اهل الكوفة الحسين عليه السلام ويواجه مجتمعات تلعن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام على منابرها وتعده عملا عباديا وتفتخر به ومن يعترض على هذا الفعل يقتل، موقف رفض البيعة وقال لا لن ابايع مهما كان الثمن ،وقف الامام الحسين عليه السلام هو بشخصه وبذاته امام سلطة وقوة جبارة قمعية لم يتنازل عن كلمته قال لا فهو رجل ثورة، رجل ايجابي فاعل في الاحداث يستند الى جده النبي في تحركه المناهض للأمويين

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X