في 25 من رجب سنة 183هج .كانت شهادة الامام موسى بن جعفر الملقب بالكاظم .ع.
ان اي جانب من جوانب حياة الامام .ع.يعتبرتراثا نديامشرقا يفيض بالخير والجمال ،ويحمل العطاء السمح والتوجيه المشرق للامة .
ان حياة الامام موسى الكاظم بجميع ابعادها تتميزبالصلابة في الحق ،والصمود امام الأحداث وبالسلوك النير الذي لم يؤثر فيه اي انحراف اوالتواء ،وانما كان متسما بالتوازن ،ومنسجما مع سيرة الرسول الاعظم .ص. وهديه واتجاهاته ،والتزامه بحرفية الاسلام .
وكان من مظاهر شخصيته الفذة هو الصبر على الاحداث الجسام ،والمحن الشاقة التي لاقاها من طغاة عصره .،فقد امعنوا في اضطهاده والتنكيل به ،وقد اصر هارون الرشيد على ظلمه فعمد الى اعتقاله وزجه في السجون ،وبقي فيها حفنة من السنين يعاني الالام والخطوب ولم يؤثر عنه أنه ابدى اي تذمر اوشكوى اوجزع مما ألم به ،وانما كان على العكس من ذلك يبدي الشكر لله ،ويكثر من الحمد له على تفرغه لعبادته ،وانقطاعه لطاعته .
اجمع المؤرخون انه كان من أعظم الناس طاعة ،واكثرهم عبادة لله فكانت له ثفنات كثفنات البعير من كثرة السجود كماكانت لجده الامام زين العابدين من قبل حتى لقب بذي الثفنات ،وقد بهر العقول بكثرة عبادته حينما كان في السجن ،فكان يصوم نهاره ،وينفق ليله ساهرا في عبادة الله ،وقد لقب حتى من قبل اعدائه وبهر بها فلقبه هارون ( انه من رهبان بني هاشم )..

السلام عليك ياصاحب السجدة الطويلة .
السلام عليك يا رهين السجون .
السلام عليك يا حليف الالام شبيه المسيح عيسى بن مريم في تقواه وورعه وزهده
فتقبل مني وتفضل علي بالقبول ليكون لي ذخرا لي يوم الوفادة على الله .

الموالية ..
ام محمد جاسم