ولاية العهد للرضا "عليه السلام"
وفاء الطويل
أرادوه وجهًا لعرشهم فرفض
كان شاهدًا وشهيدًا، قويًّا في الحق، لا يهادن...
حين بلغ أبواب القدر قَبِل مكرهًا على (أن لا يأمر، ولا ينهى ولا يقضي ولا يغيّر)
يُسَيَّرُ غَصْبًا رِحَالُ الرِّضَا
وَقَدْ كَانَ عَنْ سَيْرِهِ مُعْرِضَا
أَرَادُوهُ وَجْهًا لِشِرْعِةِ عَرْشٍ
وَقَدْ كَانَ لِلّٰهِ مَحْضُ رِضَا
وَمَا كَانَ إِلَّا سِرَاجَ الدُّنَا
وَنَجْمًا عَظِيمًا وَفَجْرًا أَضَا
أَ بَيْنَ الوِلَايَةِ بَيْنَ اغْتِيَالٍ
يُخَيَّرُ حَتَّى يُجِيبَ القَضَا
لِيَقْبَلَ رَغْمَ احْتِشَادِ الشُّجُونِ
وَيَقْضِي مِنَ الأَمْرِ مَا قَدْ قَضَى
**
(بيعة الإمام الرضا "عليه السلام")
حين صافحه عدوه بولاية العهد..
ارتعشت أرض طوس، وانتعش فضاؤها بسلطانه..
أضاءت شمسه أرض فارس، وتهافتت الأرواح لمبايعته
فرقت النفائس على الحضور وسُكَّت الدراهم باسمه.
وَتُوِّجَ بِاسْمِ اللهِ فَارْتَعَشَ القَضَا
وَأُجْلِسَ فَوْقَ العَرْشِ فَانْتَعَشَ الفَضَا
أَضَاءَ بِنُورِ اللهِ لِلفُرْسِ أَرْضَهَا
فَصَافَحَهُ المَأْمُونُ وَالنَّاسُ بِالرِّضَا
تَسَابَقَتِ الأَرْوَاحُِ بُغْيَةَ بَيْعَةٍ
لِمَنْ شَمْسُهُ شَعَّتْ وَمَعْدِنُهُ أَضَا
وَسَكُّوا لَهُ سَكَّ الدَّرَاهِمِ بِاسْمِهِ
وَفُرِّقَتِ الأَمْوَالُ إذْ مَجْدُهُ اقْتَضَى