عشرة اكاذيب يعيشها أهل السنة

[مصباح الدجى]

١ – أكذوبة عدالة جميع الصحابة
يُعلّم أهل السنة أبناءهم أن كل من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عُدول لا يجوز الطعن فيهم، ويستدلون بآية: رضي الله عنهم ورضوا عنه. لكن القرآن نفسه فضح بعض الصحابة وسمّاهم منافقين، بل قال: ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم (التوبة: 101). ولو كان كل الصحابة عدولاً، فلماذا وبّخهم الله بقوله: ومنهم من يلمزك في الصدقات (التوبة: 58)، وبقوله: ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض (التوبة: 38)؟ هذا يكشف أن القول بعدالة الصحابة جميعاً كذبة تخالف النصوص.

٢ – أكذوبة أن النبي لم يوص بخلافة أحد

يدّعي أهل السنة أن النبي ترك الأمة بلا وصية، لكن عندهم في المسند للإمام أحمد (ج 4 / ص 281) حديث صحيح: «من كنت مولاه فعلي مولاه». وروى الترمذي (3713) أن النبي قال يوم الغدير: «اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه». فكيف تُصرف الأمة عن نصّ صريح بهذا الحجم وتُقال: "تركها شورى"؟

٣ – أكذوبة رضا فاطمة عن أبي بكر وعمر

يزعمون أن سيدة نساء العالمين رضيت عن الشيخين، لكن في صحيح البخاري (4240) وصحيح مسلم (1759): «فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلّمه حتى توفيت». فكيف تُرضي فاطمة أحداً وهي لم ترض عنهم حتى ماتت؟ والنبي قال: «فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني» (صحيح البخاري 3714). فالأمر بيّن.

٤ – أكذوبة أن بيعة أبي بكر كانت بالشورى
يُدرّس أهل السنة أن بيعة أبي بكر انعقدت بالشورى، لكن عمر نفسه قال: «إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه» (صحيح البخاري 6830). إذا كانت فلتة، فأين الشورى؟ بل هي اعتراف صريح بأنها جاءت على غفلة وسرعة.

٥ – أكذوبة أن عمر لم يغيّر شيئاً في الدين

يصورونه كحارس للشريعة، بينما قال بنفسه: «متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أحرّمهما وأعاقب عليهما: متعة النساء ومتعة الحج» (مسند أحمد 3/325). أي أنه غيّر ما كان على عهد النبي، فهل يملك أحد أن يحرّم ما أحلّه الله ورسوله؟

٦ – أكذوبة أن معاوية صحابي جليل وكاتب وحي
يصفونه بكاتب الوحي، لكن التاريخ يثبت أنه قاتل علياً في صفين، وقتل عمار بن ياسر الذي قال عنه النبي: «تقتلك الفئة الباغية» (صحيح البخاري 447). فكيف يكون "جليلاً" وهو قائد الفئة الباغية؟

٧ – أكذوبة أن أبا هريرة أوثق رواة الحديث
يدّعون أنه راوية الإسلام، مع أنه أسلم في السنة السابعة للهجرة وعاش مع النبي ثلاث سنوات فقط، ثم روى أكثر من 5000 حديث، أي أكثر مما روى كبار الصحابة. حتى عمر قال له: «لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس» (تذكرة الحفاظ للذهبي 1/7). هذا شك صريح من الخليفة في كثرة رواياته.

٨ – أكذوبة أن عائشة لم تخالف وصية النبي

يقال إنها كانت أقرب الناس للنبي، لكن خرجت على علي وقادت حرب الجمل كما يروي الطبري (تاريخ الطبري 4/494). والنبي قال لها قبل ذلك: «يا عائشة ليت شعري أيّتكن تنبحها كلاب الحوأب» (مسند أحمد 6/97). فكيف تكون مطيعة للنبي وهي قادت جيشاً ضد وصيّه؟

٩ – أكذوبة أن التوسل والاستشفاع بدعة
يُكفّرون الشيعة بسبب التوسل، لكن في مصنف ابن أبي شيبة (ج 6 / ص 352) أن عمر كان إذا قحطوا استسقى بالعباس وقال: «اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبيك». فهذا توسل صريح. كما أن رجلاً جاء إلى قبر النبي فقال: "يا رسول الله استسق لأمتك" فرؤي النبي في المنام يبشرهم بالغيث (المستدرك 1/313). فكيف تكون بدعة؟

١٠ – أكذوبة أن سبّ علي أو معاداته لا يضر العقيدة
يبرّئون من لعن علي على المنابر سبعين سنة بأمر معاوية، ويقولون: "الصحابة اجتهدوا". لكن في صحيح مسلم (78): قال النبي لعلي: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق». فعداوته علامة النفاق، فكيف يُقال بعدها: "اجتهدوا"؟

هذه عشر أكاذيب راسخة في العقل السني، كلها مدعومة بأحاديثهم ومصادرهم، وهي دليل على أن السياسة غلبت النصّ، فشوّهت صورة النبي وأهل بيته، وقلبت الموازين بين المؤمن والمنافق.

------
منقول