إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى قول المصطفى ( ولا دينَ لمن لا عقلَ له) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى قول المصطفى ( ولا دينَ لمن لا عقلَ له) .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نص الحديث:

    قال الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) «إنما يُدرَكُ الخيرُ كلُّهُ بالعقل، ولا دينَ لمن لا عقلَ له.»

    أولًا: ناخذ تحليل لغوي ومنطقي لهذا الحديث لندرك ابعاده ونعرف معناه :


    "إنما يُدرَك الخير كله بالعقل"
    أداة الحصر (إنما) تفيد أن العقل هو الوسيلة الوحيدة لإدراك الخير.
    أي: لا يمكن للإنسان أن يميز بين الخير والشر، أو يسلك طريق الصلاح، إلا إذا كان ذا عقل راجح.
    فالعقل هنا ليس بمعنى الذكاء الحسابي، بل القوة المدركة المميِّزة بين الحق والباطل، والناهية عن القبيح.
    ولهذا كان العقل هو "حجة الله الباطنة" كما في الروايات.

    "ولا دين لمن لا عقل له"
    الجملة نفي للدين عن من لا عقل له، أي: من لا يمتلك عقلًا راشدًا لا يمكن أن يكون متدينًا بحق.
    لأن الدين مبني على التعقل والتفكر، لا على التقليد الأعمى أو العاطفة وحدها.
    فالدين والعقل متلازمان؛ كلما ضعف أحدهما ضعف الآخر.
    ثانيًا: الربط بين العقل والدين
    الرواية لا تقول إن "من لا دين له لا عقل له" بالضرورة، بل العكس:
    من لا عقل له لا يمكن أن يكون متدينًا.
    فالنفي هنا من جهة السبب إلى النتيجة:
    العقل هو الأساس (السبب).
    والدين هو الثمرة (النتيجة).
    فلو فُقد الأساس، سقطت الثمرة.
    أما من لا دين له، فربما عنده "عقل جزئي" في شؤون الدنيا (تنظيم، هندسة، طب...)
    لكنه يفتقد العقل الكامل الذي يهديه إلى الإيمان بالله، لأن العقل الكامل هو الذي يوصل إلى معرفة الحقائق العليا.

    ثالثًا: هل الدين مصدر كل خير؟

    نعم، لكن بتوضيح:
    الخير نوعان:
    1. خير دنيوي نسبي: مثل الإحسان، التنظيم، العلم...
      قد يصدر من غير المتدين، لعوامل أخرى (كالفطرة أو المصلحة أو التربية).
    2. خير مطلق دائم: كالهداية، التقوى، العدالة الكاملة، النية الخالصة...
      لا يصدر إلا ممن نور الله عقله بالإيمان.


    الخلاصة
    الحديث لا يعني أن من لم يدن بدين فلا عقل له، بل أن من لا عقل له لا يمكن أن يكون متدينًا.
    أي أن الدين فرع على العقل، لا العكس.
    فالعقل أساس الدين، لا أن الدين شرط للعقل.
    الدين بالفعل مصدر الخير الكامل،
    أما الخير الصادر من غير المتدين، فهو خير ناقص أو فطري أو دنيوي لا يرقى إلى كمال الخير الذي يثمره الإيمان.
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X