في كثير من الأحيان، يهتمّ الأهل بالمستقبل الأكاديمي للطفل، فتراهم، وعلى رأسهم الأم، تستيقظ من عِزّ نومها لتوقظ طفلها للمدرسة. وبعد عودته، تستقبله بالأسئلة: كيف كان مستواك الدراسي اليوم؟ هل حصلتَ على علامة عالية؟ هل لديك فروض لننجزها؟
فيُعيرون كلّ التفصيلات الأكاديمية اهتمامًا بالغًا، ويُهملون الجانب الروحي والعبادي وسكينة القلب لدى الطفل.
تعتزّ على الأم ـ للأسف ـ أن ترى طفلها يستيقظ لصلاة الفجر، وتتحرج من سؤاله أسئلة دينية، خوفًا من أن "تُعقّد" الطفل وهو لا يزال صغيرًا!
لكن، هل يعلم الأهل أن الجانب الروحي هو الأهم؟
لأن كثيرًا من الأطفال لا يُوفَّقون في دراستهم بسبب تركهم الجانب العبادي،
وهناك من يُنهي الثانوية، لكنه لا يستطيع إكمال الجامعة بسبب عدم التوفيق.
وهناك من يتخرّج ويتوظف، ولكن تبقى فجوة في قلبه تُشعره بالتعب والضيق وعدم الراحة.
كلّ هذا غالبًا ما يكون ناتجًا عن ابتعاد الطفل، منذ الصغر، عن الله تبارك وتعالى.
وبالتأكيد، هذا التقصير لا يقع على الطفل، بل على الأهل.
--
منقول