هنالك فرقٌ بين من يترك أطفاله في بستان يأمن عليهم من الآفات ، وبين من يترك أطفاله في غابة ظلماء تملئها الآفات .
الأمر ذاته بين من يُبين لأطفاله خطورة الهاتف فلا يشتري لهم هاتف وبين من لا يعبئ بذلك .
إن من يشتري لأطفاله هاتف من دون مراقبة مستمرة ومشددة مع فرض عقوبات صارمة إذا تجاوز حدوده المقررة له ، فإنه بمثابة من يضع أطفاله في غابة ويقول ليس عليهم شيء .
إن البعض يقول هو طفلٌ لا يفعل شيء محتمل الخطورة ، أيها المسكين الخطورة تكمن في كونه طفلا وليس هو الفاعل بل الطفل منفعل وإذا انفعل طفلك أي تشبع بمواد سامة وما أكثرها بسبب هذا الهاتف فلا تلومنَّ نفسك إذا تمرد عليك يومًا أو سائك منظره لما هو عليه من فساد الفكر والعمل .
فاتقوا الله في أولادكم فإنهم أمانة عندكم ويوم غدا أنتم مسؤولون عنهم بلا شك .