بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
خرجت عائشة على بغلة شهباء يحف بها بنو أمية،
وهي تصيح : لا تدخلوا بيتي من لا أحب، إن دفن الحسن في بيتي لتجز هذه, وأومأت إلى ناصيتها .
وليت شعري ألم تسمع عائشة قول جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حقه : اللهم إنّي أحبه وأحب من يحبّه
(صحيح مسلم 4 / 1882 و 2421, تاريخ دمشق لإبن عساكر ترجمة الإمام الحسن 37) .
وقوله (صلى الله عليه وآله) : اللهم إنّ هذا إبني وأنا أحبّه, فأحبّه وأحبّ من يحبّه ( كنز العمّال 13 / 652 و 37653,
ومجمع الزوائد 9 / 176 ) .
وقوله (صلى الله عليه وآله) : من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة ، فلينظر إلى الحسن ( البداية والنهاية 8 / 35 ) .
ثالثاً: روى ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق 31 / 287), بسنده عن أبي عتيق,
قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : شهدنا حسن بن علي يوم مات, فكادت الفتنة أن تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم, وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فان خاف أن يكون في ذلك قتال,
فليدفن بالبقيع, فأبى مروان أن يدعه, ومروان يومئذ معزول, يريد أن يرضي معاوية بذلك, فلم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتى مات .
قال جابر : فكلّمت يومئذ حسين بن علي فقلت : يا أبا عبد الله اتق الله فإنّ أخاك كان لا يحب ما ترى, فادفنه بالبقيع مع أمّه ففعل .
وعن ابن عمر قال : حضرت موت حسن بن علي, فقلت للحسين : اتق الله ولا تثر فتنة, ولا تسفك الدماء, وادفن أخاك إلى جنب أمّه, فإنّ أخاك قد عهد بذلك إليك, فأخذ بذلك الحسين ( الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 275 ) .
رابعاً: جاء في (تاريخ اليعقوبي 2 / 225) : وقيل : إن عائشة ركبت بغلة شهباء ، وقالت : بيتي لا آذن فيه لأحد . فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر ، فقال لها : يا عمّة ! ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر ، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء ؟ فرجعت .
قال ابو فرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين ج 7 ص 20
قال يحيى بن عبيدالله بن علي اخبره وغيره اخبره ان الحسن بن علي ارسل إلى عائشة ان تأذن له ان يدفن مع النبي صلى الله عليه وآله فقالت.
نعم ما كان بقي إلا موضع قبر واحد فلما سمعت بذلك بنو امية اشتملوا بالسلاح هو وبنو هاشم للقتال وقالت بنو امية.
والله لا يدفن مع النبي(صلى الله عليه وآله) ابدا فبلغ ذلك الحسن فأرسل إلى اهله اما إذا كان هذا فلا حاجة لي فيه ادفنوني إلى جانب امي فاطمة فدفن إلى جنب امه فاطمة عليها السلام.
قال يحيى بن الحسن.وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
خرجت عائشة على بغلة شهباء يحف بها بنو أمية،
وهي تصيح : لا تدخلوا بيتي من لا أحب، إن دفن الحسن في بيتي لتجز هذه, وأومأت إلى ناصيتها .
وليت شعري ألم تسمع عائشة قول جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حقه : اللهم إنّي أحبه وأحب من يحبّه
(صحيح مسلم 4 / 1882 و 2421, تاريخ دمشق لإبن عساكر ترجمة الإمام الحسن 37) .
وقوله (صلى الله عليه وآله) : اللهم إنّ هذا إبني وأنا أحبّه, فأحبّه وأحبّ من يحبّه ( كنز العمّال 13 / 652 و 37653,
ومجمع الزوائد 9 / 176 ) .
وقوله (صلى الله عليه وآله) : من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة ، فلينظر إلى الحسن ( البداية والنهاية 8 / 35 ) .
ثالثاً: روى ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق 31 / 287), بسنده عن أبي عتيق,
قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : شهدنا حسن بن علي يوم مات, فكادت الفتنة أن تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم, وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فان خاف أن يكون في ذلك قتال,
فليدفن بالبقيع, فأبى مروان أن يدعه, ومروان يومئذ معزول, يريد أن يرضي معاوية بذلك, فلم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتى مات .
قال جابر : فكلّمت يومئذ حسين بن علي فقلت : يا أبا عبد الله اتق الله فإنّ أخاك كان لا يحب ما ترى, فادفنه بالبقيع مع أمّه ففعل .
وعن ابن عمر قال : حضرت موت حسن بن علي, فقلت للحسين : اتق الله ولا تثر فتنة, ولا تسفك الدماء, وادفن أخاك إلى جنب أمّه, فإنّ أخاك قد عهد بذلك إليك, فأخذ بذلك الحسين ( الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 275 ) .
رابعاً: جاء في (تاريخ اليعقوبي 2 / 225) : وقيل : إن عائشة ركبت بغلة شهباء ، وقالت : بيتي لا آذن فيه لأحد . فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر ، فقال لها : يا عمّة ! ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر ، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء ؟ فرجعت .
قال ابو فرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين ج 7 ص 20
قال يحيى بن عبيدالله بن علي اخبره وغيره اخبره ان الحسن بن علي ارسل إلى عائشة ان تأذن له ان يدفن مع النبي صلى الله عليه وآله فقالت.
نعم ما كان بقي إلا موضع قبر واحد فلما سمعت بذلك بنو امية اشتملوا بالسلاح هو وبنو هاشم للقتال وقالت بنو امية.
والله لا يدفن مع النبي(صلى الله عليه وآله) ابدا فبلغ ذلك الحسن فأرسل إلى اهله اما إذا كان هذا فلا حاجة لي فيه ادفنوني إلى جانب امي فاطمة فدفن إلى جنب امه فاطمة عليها السلام.
قال يحيى بن الحسن.وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول.
لما ارادوا دفنه ركبت عائشة بغلا واستنفرت بني امية مروان بن الحكم ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو القائل: فيوما على بغل ويوما على جمل.
وقال ابو الفداء في تاريخه ج 1 ص 284 :
وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي أرادوا ذلك وكان على المدينة مروان بن الحكم من قبل معاوية فمنع من ذلك وكاد يقع بين بني أمية وبين بني هاشم بسبب ذلك فتنة فقالت عائشة رضي الله عنها : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه فدفن بالبقيع ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجداً .
فقال بعض الشعراء :
أصبح اليوم ابن هند شامتاً ** ظاهر النخوة إِذ مات الحسن
يا ابن هند إِن تذق كأس الردى ** تكُ في الدهر كشيء لم يكن
لست بالباقي فلا تشمت به ** كل حي للمنايا مرتهن
ومن فضائل الحسن في الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ) .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 ص 276 :
ويروى أن عائشة قالت: لا يكون لهم رابع أبدا، وإنه لبيتي أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته.
وقال ابو الفداء في تاريخه ج 1 ص 284 :
وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي أرادوا ذلك وكان على المدينة مروان بن الحكم من قبل معاوية فمنع من ذلك وكاد يقع بين بني أمية وبين بني هاشم بسبب ذلك فتنة فقالت عائشة رضي الله عنها : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه فدفن بالبقيع ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجداً .
فقال بعض الشعراء :
أصبح اليوم ابن هند شامتاً ** ظاهر النخوة إِذ مات الحسن
يا ابن هند إِن تذق كأس الردى ** تكُ في الدهر كشيء لم يكن
لست بالباقي فلا تشمت به ** كل حي للمنايا مرتهن
ومن فضائل الحسن في الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ) .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 ص 276 :
ويروى أن عائشة قالت: لا يكون لهم رابع أبدا، وإنه لبيتي أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته.
