إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الإمام علي بن الحسين زين العابدين من كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الإمام علي بن الحسين زين العابدين من كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم من الاولين والأخرين

    ترجمة الإمام علي ن الحسين زين العابدين من كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر ج 2 ص 585
    قال :
    زين العابدين هذا هو الذي خلف أباه علما وزهدا وعبادة وكان إذا توضأ للصلاة اصفر لونه فقيل له في ذلك فقال ألا تدرون بين يدي من أقف
    وحكي أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وحكى ابن حمدون عن الزهري أن عبد الملك حمله مقيدا من المدينة بأثقلة من حديد ووكل به حفظة​


    فدخل عليه الزهري لوداعه فبكى وقال وددت أني مكانك
    فقال أتظن أن ذلك يكربني لو شئت لما كان وإنه ليذكرني عذاب الله ثم أخرج رجليه من القيد ويديه من الغل ثم قال لا جزت معهم على هذا يومين من المدينة فما مضى يومان إلا وفقدوه حين طلع الفجر وهم يرصدونه فطلبوه فلم يجدوه قال الزهري فقدمت على عبد الملك فسألني عنه فأخبرته فقال قد جاء في يوم فقده الأعوان فدخل علي فقال ما أنا وأنت فقلت أقم عندي
    فقال لا أحب ثم خرج فوالله لقد امتلأ قلبي منه خيفة
    أي ومن ثم كتب عبد الملك للحجاج أن يجتنب دماء بني عبد المطلب وأمره بكتم ذلك فكوشف به زين العابدين فكتب إليه إنك كتبت للحجاج يوم كذا سرا في حقنا بني عبد المطلب بكذا وكذا وقد شكر الله لك ذلك وأرسل به إليه فلما وقف عليه وجد تاريخه موافقا لتاريخ كتابه للحجاج ووجد مخرج الغلام موافقا لمخرج رسوله للحجاج فعلم أن زين العابدين كوشف بأمره فسر به وأرسل إليه مع غلامه بوقر راحلته دراهم وكسوة وسأله أن لا يخليه من صالح دعائه
    وأخرج أبو نعيم والسلفي لما احج هشام بن عبدالملك في حياة أبيه أو الوليد لم يمكنه أن يصل للحجر من الزحام فنصب له منبر إلى جانب زمزم وجلس ينظر إلى الناس وحوله جماعة من أعيان أهل الشام فبينا هو كذلك إذ أقبل زين العابدين فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم فقال أهل الشام لهشام من هذا قال لا أعرفه
    مخافة أن يرغب أهل الشام في زين العابدين فقال الفرزدق أنا أعرفه ثم أنشد​

    هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم
    هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر العلم
    إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
    ينمى إلى ذروة العز التي قصرت ... عن نيلها عرب الإسلام والعجم
    القصيدة المشهورة ومنها
    هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ... بجده أنبياء الله قد ختموا
    فليس قولك من هذا بضائره ... العرب تعرف من أنكرت والعجم
    ثم قال
    من معشر حبهم دين وبغضهم ... كفر وقربهم منجى ومعتصم
    لا يستطيع جواد بعد غايتهم ... ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
    فلما سمعها هشام غضب وحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة وامر له زين العابدين باثني عشر ألف درهم وقال اعذر لو كان عندنا أكثر لوصلناك به فردها قال إنما امتدحه لله لا لعطاء
    فقال زين زين العابدين رضي الله عنه إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده
    فقبلها الفرزدق ثم هجا هشاما في الحبس فبعث فأخرجه​

    وكان زين العابدين عظيم التجاوز والعفو والصفح حتى إنه سبه رجل فتغافل عنه فقال له إياك أعني
    فقال وعنك أعرض أشار إلى آخر خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين الأعراف 199
    وكان يقول ما يسرني بنصيبي من الذل حمر النعم
    توفي وعمره سبع وخمسون منها سنتان مع جده علي ثم عشر مع عمه الحسن ثم إحدى عشرة مع أبيه الحسين
    وقيل سمه الوليد بن عبد الملك ودفن بالبقيع عند عمه الحسن عن أحد عشر ذكرا وأربع إناث
    وارثه منهم عبادة وعلما وزهادة​ ابو جعفر الباقر .
    التعديل الأخير تم بواسطة الجياشي; الساعة 28-10-2025, 09:30 AM.




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X