ولها من الكرامات العجيبه والباهره ما لا يحصى ولا يستقصى ومنها قصه فتاه موالية شفيت ببركتها
تقول : اصبت بوعكة صحيه وظننت اول الامر بانها عارض بسيط وسيزول مع الايام لا سيما انها اصابتني في وقت لم يكن عندي مجال للذهاب الى المستشفى ولم تكن عندي نيه للذهاب الى طبيب فغالبت اوجاعي على امل ان يخفف الله بلطفه ما اشعر به ويرفعه عني دون الحاجه لطبيب فما دعوته من قبل في شفاء عرض ولا مرض اصابني الا وعافاني منه واتم شفائي برحمته وكرمه دون الحاجه لطبيب ولا دواء ولم اعلم ان ما بي كان امتحان من الله لصدق يقيني به والله لا يبتلي الا من يحب فكانت الالام هذه المره تزداد والاوجاع لا تهدا على رغم توسلاتي ودعائي برجاء خالص اثقلني عن الخدمه في الحسينيه حتى اثقلني عن خدمه الحسين عليه السلام فلما اشتد بي الامر اضطررت للذهاب الى المستشفى بعد ان استشرت من اعرف فنصحوني بطبيب مجرب تشافوا على يده فاطمأننت لما قالوا وقصدته وكان ثقل المرض قد شتت يقيني بالله وحده فوضعت ثقتي واطمئناني ان ذلك الطبيب المجرب ودواءه هو من سيخلصني مما انا فيه بدل ان اعقد ثقتي بالله انه هو الشافي والمسبب وان هذا الطبيب هو مجرد سبب ليس بيده نفع ولا ضر ولهذا دخلت عليه وانا في غايه الخوف والانهيار لاني اتكات على مخلوق دون الخالق .
واطمأننت لعلاجه اكثر حينما شخّص حالتي وعرف سبب ما اعانيه وقال لي ان الامر يحتاج لعمليه بسيطه وساحتاج بعدها الى اسبوع للتشافي تماما فاضطررت للموافقه ولم اكن خضعت لعملية من قبل متاملة الفرج بعدها فاجرى لي العمليه بوقت قصير ووصف لي الدواء ومر الاسبوع والحال لم يتغير بل ان اثار عمليه ضاعفت من معاناتي فعاودت الطبيب المعالج فصار يماطلني واخبرني انه مسافر الى بلده ونصحني بعلاج اضافي لاثار العمليه فعشت في دوامه مع المستشفيات لمده ثمان سنين وكل طبيب يشخّص حالتي بشكل مختلف ويصف دواء مختلف ومنهم من كان يرفض علاجي ويقول ان العمليه اجريت بطريقه خاطئه وان الطبيب الذي اجراها هو المسؤول عن علاجها فاصبحت اشتكي من علتين بعد ان كنت اشتكي من عله واحده وخسرنا الكثير من المال في ذلك وقلّت خدمتي للحسين
وعشت فتره من حياتي اسوء ما يكون اذ انا اقاسي من اوجاع عله ولا اجد من يشخّصها لي او يصف لي دواء حتى قلت انه يكفيني ان اعرف فقط ما بي لابحث انا عن العلاج الى ان اذن الله لي بالفرج برحمته فجلست ذلك اليوم بعد صلاه الفجر اعقب كعادتي واذا بخاطر قوي يمر بي شعرت انه الهام من الله سبحانه فكنت كمن كان نائما وتيقظ وانتبه فصرت اكلم نفسي بصوت مسموع وقلت : كيف غفلت عن قدرة ورحمه ربي كل هذه السنين وكيف ضعف يقيني به فجاه وانا التي كنت طوال حياتي حتى وان قصدت طبيب الا اني لا اتيقن بطبيب سواه ولا اضع رجائي الا فيه ولا اطلب الشفاء الا من عنده ولا اسال العافيه الا منه وما قط خيبني والآن انظر الى حالي كيف ذويت وطوال ثمان سنين وانا اتردد على المستشفيات ابحث عن افضل الاطباء واقصدهم وان معلقة رجائي بهم وبدوائهم فقط وهم مجرد مخلوق يخطئ ويصيب فبكيت وانا استعيذ من الشيطان واستغفر وقلت لابد ان ما قاسيته كان امتحان لي فالحمد لله الذي ردني اليه وفهمني ووفقني للتوبه اذ لا شفاء الا من عنده ولا دواء ينفع الا بارادته
وعلا صوتي حتى خشيت ان يستفيق لي اهلي وانا ابكي بحرقه واتوسل الله برجاء خالص ان يزيل ما بي بلطفه او يدلني هو على طبيب نافع او علاج شافي ينفعني به وبقيت ابكي حتى هدأت روحي فاحسست بعدها ببرد الاجابه في قلبي وفي تلك الليله نمت نوما هادئا افتقدته في الثمان سنين من القلق والتفكير والحيره والألم فرايت تلك الرؤيه الطيبه فكاني جالسه في مجلس عزاء على السيده زينب سلام الله عليها وكان المجلس مزدحم لا حدود والكل متشح بالسواد مطاطىء الراس وهو يضج بالحنين والبكاء والانين واللطم فكنت اسمع الحنين والبكاء واللطم ولا ارى حركه منهن لكني اذكر النعي الذي كان يتردد وهو قول السيده زينب :
انا بقيت محيرة واصفق باليدين .. لا عباس يبرالي ولا حسين
وفي اخر المجلس كانت تجلس قبالي امراه وحولها هاله من النور وهي متشحه بالسواد وعليها الكابه وكان في حضنها كتاب الزيارات فمدته بيديها الي وقالت لي ثلاث مرات : اريد ان تقرئي لي زياره زينب اقرئي زياره زينب اقرئي زياره زينب .
فافقت وانا اردد النعي وابكي واذا اذان الفجر يتعالى فسالت الله بجاهها الشفاء
تقول : وقمت لصلاتي فلما اردت ان اعقب خطر في قلبي خاطر وتذكرت طلب تلك المرأة الحزينة فعقبت بزياره السيده زينب كما طلبت مني المرأة الجليلة في رؤياي فشعرت ذلك اليوم بحاله عميقه من السكينه والراحه والخفه افتقدتها منذ زمن . ومن بعد معاناه ثمان سنين ما مر الا يومان واذا كل ما بي قد زال .
ببركه بنت رسول الله صلى الله عليه واله
تقول : اصبت بوعكة صحيه وظننت اول الامر بانها عارض بسيط وسيزول مع الايام لا سيما انها اصابتني في وقت لم يكن عندي مجال للذهاب الى المستشفى ولم تكن عندي نيه للذهاب الى طبيب فغالبت اوجاعي على امل ان يخفف الله بلطفه ما اشعر به ويرفعه عني دون الحاجه لطبيب فما دعوته من قبل في شفاء عرض ولا مرض اصابني الا وعافاني منه واتم شفائي برحمته وكرمه دون الحاجه لطبيب ولا دواء ولم اعلم ان ما بي كان امتحان من الله لصدق يقيني به والله لا يبتلي الا من يحب فكانت الالام هذه المره تزداد والاوجاع لا تهدا على رغم توسلاتي ودعائي برجاء خالص اثقلني عن الخدمه في الحسينيه حتى اثقلني عن خدمه الحسين عليه السلام فلما اشتد بي الامر اضطررت للذهاب الى المستشفى بعد ان استشرت من اعرف فنصحوني بطبيب مجرب تشافوا على يده فاطمأننت لما قالوا وقصدته وكان ثقل المرض قد شتت يقيني بالله وحده فوضعت ثقتي واطمئناني ان ذلك الطبيب المجرب ودواءه هو من سيخلصني مما انا فيه بدل ان اعقد ثقتي بالله انه هو الشافي والمسبب وان هذا الطبيب هو مجرد سبب ليس بيده نفع ولا ضر ولهذا دخلت عليه وانا في غايه الخوف والانهيار لاني اتكات على مخلوق دون الخالق .
واطمأننت لعلاجه اكثر حينما شخّص حالتي وعرف سبب ما اعانيه وقال لي ان الامر يحتاج لعمليه بسيطه وساحتاج بعدها الى اسبوع للتشافي تماما فاضطررت للموافقه ولم اكن خضعت لعملية من قبل متاملة الفرج بعدها فاجرى لي العمليه بوقت قصير ووصف لي الدواء ومر الاسبوع والحال لم يتغير بل ان اثار عمليه ضاعفت من معاناتي فعاودت الطبيب المعالج فصار يماطلني واخبرني انه مسافر الى بلده ونصحني بعلاج اضافي لاثار العمليه فعشت في دوامه مع المستشفيات لمده ثمان سنين وكل طبيب يشخّص حالتي بشكل مختلف ويصف دواء مختلف ومنهم من كان يرفض علاجي ويقول ان العمليه اجريت بطريقه خاطئه وان الطبيب الذي اجراها هو المسؤول عن علاجها فاصبحت اشتكي من علتين بعد ان كنت اشتكي من عله واحده وخسرنا الكثير من المال في ذلك وقلّت خدمتي للحسين
وعشت فتره من حياتي اسوء ما يكون اذ انا اقاسي من اوجاع عله ولا اجد من يشخّصها لي او يصف لي دواء حتى قلت انه يكفيني ان اعرف فقط ما بي لابحث انا عن العلاج الى ان اذن الله لي بالفرج برحمته فجلست ذلك اليوم بعد صلاه الفجر اعقب كعادتي واذا بخاطر قوي يمر بي شعرت انه الهام من الله سبحانه فكنت كمن كان نائما وتيقظ وانتبه فصرت اكلم نفسي بصوت مسموع وقلت : كيف غفلت عن قدرة ورحمه ربي كل هذه السنين وكيف ضعف يقيني به فجاه وانا التي كنت طوال حياتي حتى وان قصدت طبيب الا اني لا اتيقن بطبيب سواه ولا اضع رجائي الا فيه ولا اطلب الشفاء الا من عنده ولا اسال العافيه الا منه وما قط خيبني والآن انظر الى حالي كيف ذويت وطوال ثمان سنين وانا اتردد على المستشفيات ابحث عن افضل الاطباء واقصدهم وان معلقة رجائي بهم وبدوائهم فقط وهم مجرد مخلوق يخطئ ويصيب فبكيت وانا استعيذ من الشيطان واستغفر وقلت لابد ان ما قاسيته كان امتحان لي فالحمد لله الذي ردني اليه وفهمني ووفقني للتوبه اذ لا شفاء الا من عنده ولا دواء ينفع الا بارادته
وعلا صوتي حتى خشيت ان يستفيق لي اهلي وانا ابكي بحرقه واتوسل الله برجاء خالص ان يزيل ما بي بلطفه او يدلني هو على طبيب نافع او علاج شافي ينفعني به وبقيت ابكي حتى هدأت روحي فاحسست بعدها ببرد الاجابه في قلبي وفي تلك الليله نمت نوما هادئا افتقدته في الثمان سنين من القلق والتفكير والحيره والألم فرايت تلك الرؤيه الطيبه فكاني جالسه في مجلس عزاء على السيده زينب سلام الله عليها وكان المجلس مزدحم لا حدود والكل متشح بالسواد مطاطىء الراس وهو يضج بالحنين والبكاء والانين واللطم فكنت اسمع الحنين والبكاء واللطم ولا ارى حركه منهن لكني اذكر النعي الذي كان يتردد وهو قول السيده زينب :
انا بقيت محيرة واصفق باليدين .. لا عباس يبرالي ولا حسين
وفي اخر المجلس كانت تجلس قبالي امراه وحولها هاله من النور وهي متشحه بالسواد وعليها الكابه وكان في حضنها كتاب الزيارات فمدته بيديها الي وقالت لي ثلاث مرات : اريد ان تقرئي لي زياره زينب اقرئي زياره زينب اقرئي زياره زينب .
فافقت وانا اردد النعي وابكي واذا اذان الفجر يتعالى فسالت الله بجاهها الشفاء
تقول : وقمت لصلاتي فلما اردت ان اعقب خطر في قلبي خاطر وتذكرت طلب تلك المرأة الحزينة فعقبت بزياره السيده زينب كما طلبت مني المرأة الجليلة في رؤياي فشعرت ذلك اليوم بحاله عميقه من السكينه والراحه والخفه افتقدتها منذ زمن . ومن بعد معاناه ثمان سنين ما مر الا يومان واذا كل ما بي قد زال .
ببركه بنت رسول الله صلى الله عليه واله
