إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روايات وقصص مهدوية 25 : (سبب النهي عن التوقيت )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روايات وقصص مهدوية 25 : (سبب النهي عن التوقيت )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين


    (سبب النهي عن التوقيت )

    عن أبي حمزة الثمالي، قال: قلتُ لأبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: يا ابن رسول الله، إنّ أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام كان يقول: “إلى السبعين بلاء، وبعد البلاء رخاء”، وقد مضت السبعون ولم نرَ رخاءً، فأين الرخاء يا مولاي؟

    وكأنّ أبا حمزة أراد أن يستفهم عن سرّ هذا التأخير، لأنّ الروايات كانت قد بشّرت شيعة أهل البيت عليهم السلام بأنّ بعد سنة السبعين سيكون هناك انفراج وقيام بالأمر.

    فقال أبو جعفر عليه السلام: “يا ثابت” – وكان يكنّيه بهذا الاسم وهو ابي حمزه الثمالي – “إنّ الله تعالى كان قد وقّت هذا الأمر في السبعين، فلمّا قُتل الحسين عليه السلام اشتدّ غضب الله على أهل الأرض، فأخّره إلى أربعين ومائة سنة”، أي إنّ جريمة قتل الإمام الحسين عليه السلام كانت من العِظَم بحيث ترتّب عليها تأخير الفرج الإلهي بسبب عظم المعصية وشدّة غضب الله على الناس.

    ثمّ قال الإمام عليه السلام: “فحدّثناكم فأذعتم الحديث”، أي أخبرناكم بهذا التوقيت وأنّه سيكون بعد المائة والأربعين، ولكنّكم أذعتم الحديث ونشرتموه بين الناس، وأظهرتموه بحيث وصل خبره إلى السلطات الظالمة.

    “فأخّره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتاً عندنا”، أي بعد أن أُفشي الحديث، رفع الله عز وجل التوقيت عنّا، ولم يعد لنا علم بالوقت المحدّد، وصار علم التوقيت مختصّاً بالله وحده، “ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب”.

    ثمّ قال أبو حمزة: قلتُ ذلك للإمام الصادق عليه السلام – أي بعد مرور السنين قصصتُ ما دار بيني وبين الإمام الباقر عليه السلام – فقال لي الإمام الصادق عليه السلام: “قد كان ذلك”، أي نعم، ما أخبرك به والدي الإمام الباقر عليه السلام كان صحيحاً وواقعاً كما أخبرك به.

    وفي هذا الحديث دلالة عظيمة على أنّ توقيت الظهور أمر خطير لا يُفشى، وأنّ إفشاء الأسرار الإلهية قد يترتّب عليه تأخير الفرج واشتداد البلاء، كما أنّ فيه بياناً أنّ الله سبحانه هو من لديه علم التوقيت وانه مختص به ، يقدّم ويؤخّر بحسب ما تقتضيه الحكمة البالغة.


    المصدر:

    الشيخ الكليني، الكافي، ج 1، كتاب الحجّة، باب الغيبة، ح 139
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X