تويت
يقول أمير المؤمنين عليه السلام في دعاء كميل :
"أسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك ان تجعل أوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة وبخدمتك موصولة"
تأملات:
أولاً: حين تكون المسألة مهمة، يقدّم المعصوم القسم على الباري سبحانه، وهنا يقسم الإمام على الباري بحقّه وقدسه وأعظم صفاته وأسمائه..
ولكَ أن تتصور أهمية الدعاء بعد تقديم هذه التقدمة للدعاء.
ثانياً: وقت الإنسان في الليل والنهار خرابٌ، إلا ما عمّره بذكر الله سبحانه..
فالإنسان في "خسر" إلا من آمنَ وعمل صالحاً وتواصى بالحق والصبر [ تدبّر آيات سورة العصر].
ثالثاً: الذكر لا يقصد منه اللسانيّ [ وهو منه]، بل المقصود أن يكون القلب عامراً بذكر الله، فلا لحظة إلا وفي القلب ذكر الباري سبحانه.
رابعاً: على المستوى المعرفي، يكون الذكر، وعلى المستوى السلوكي تكون طاعة الله سبحانه وخدمته، والخدمة هي: الإنقياد المطلق للباري سبحانه وأوامره في كل شؤون الحياة.
خامساً: من المهم جدّاً.. أن تكون الأعمال "موصولةً" بخدمة الباري تعالى أي متواصلة، فلا تكون متقطّعة أو موسمية، بل تكون على نحو الدوام والإستمرار.
----------------
منقول