كان رسول الله صلى الله عليه وآله دائم البِشر سهل الخُلُق ليِّن الجانب ليس بفظّ ولا غليظ ولا صخّاب [1] ولا فحّاش ولا عيّاب ولا مَزّاح .
- قد ترك نفسه من ثلاث :
المِراء ، والإكثار ، وما لا يعينه .
- وترك الناس من ثلاث :
كان لا يذُم أحداً ولا يعيِّره ، ولا يطلب عورته ، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه .
- وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأن على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده ، يضحك مما يضحكون منه ، ويتعجب مما يتعجبون منه .
- ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ، حتى إن كان أصحابه يستحلونه في المنطق ، ويقول :
- اذا رأيتم طالب حاجة فأرفِدوه [2] ، ولا يقبل الثناء إلاّ من مكافىء ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بانتهاء او قيام .
___
[1]. اي صاحب ضجة .
[2]. اي تعاونوا معه. والاسترفاد اي الاستعانة.
السيرة النبوية: للمحقق سامي البدري.
