خطبة الزهراء (ع) في تقريع ولوم الناس لمخالفتهم للإمامة وتبديل الإمام بغيره من الأنام
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
نعزيكم جميعاً ونعزي مراجع الدين العظام والإمام المهدي (ع) بحلول المصائب العظيمة والذكريات الأليمة باستشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) .
*** روي عن ... عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ : سألت فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنها قالت : ( قُلْتُ : يَا سَيِّدَتِي إِنِّي سَائِلُكِ عَنْ مَسْأَلَةٍ تَلَجْلَجُ فِي صَدْرِي . قَالَتْ : سَلْ قُلْتُ هَلْ نَصَّ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قَبْلَ وَفَاتِهِ عَلَى عَلِيٍّ بِالْإِمَامَةِ قَالَتْ : وَاعَجَبَاهْ أَنَسِيتُمْ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ؟ قُلْتُ : قَدْ كَانَ ذَلِكِ وَ لَكِنْ أَخْبِرِينِي بِمَا أَسَرَّ إِلَيْكِ ؟ قَالَتْ : أُشْهِدُ اَللَّهَ تَعَالَى لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ عَلِيٌّ خَيْرُ مَنْ أُخَلِّفُهُ فِيكُمْ وَ هُوَ اَلْإِمَامُ وَاَلْخَلِيفَةُ بَعْدِي وَسِبْطيَ وَتِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ اَلْحُسَيْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ لَئِنِ اِتَّبَعْتُمُوهُمْ وَجَدْتُمُوهُمْ هَادِينَ مَهْدِيِّينَ وَلَئِنْ خَالَفْتُمُوهُمْ لَيَكُونُ اَلاِخْتِلاَفُ فِيكُمْ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ قُلْتُ يَا سَيِّدَتِي فَمَا بَالُهُ قَعَدَ عَنْ حَقِّهِ قَالَتْ يَا أبَا عُمَرَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : مَثَلُ اَلْإِمَامِ مَثَلُ اَلْكَعْبَةِ إِذْ تُؤْتَى وَ لاَ تَأْتِي أَوْ قَالَتْ : مَثَلُ عَلِيٍّ ثُمَّ قَالَتْ : أَمَا وَاَللَّهِ لَوْ تَرَكُوا اَلْحَقَّ عَلَى أَهْلِهِ وَاِتَّبَعُوا عِتْرَةَ نَبِيِّهِ لَمَا اِخْتَلَفَ فِي اَللَّهِ تَعَالَى اِثْنَانِ وَ لَوَرِثَهَا سَلَفٌ عَنْ سَلَفٍ وَخَلَفٌ بَعْدَ خَلَفٍ حَتَّى يَقُومَ قَائِمُنَا اَلتَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ اَلْحُسَيْنِ وَلَكِنْ قَدَّمُوا مَنْ أَخَّرَهُ وَأَخَّرُوا مَنْ قَدَّمَهُ اَللَّهُ حَتَّى إِذَا أَلْحَدَ اَلْمَبْعُوثُ وَأَوْدَعُوهُ اَلجدث المجدوث 1 وَاِخْتَارُوا بِشَهْوَتِهِمْ وَعَمِلُوا بِآرَائِهِمْ تَبّاً لَهُمْ أَوَلَمْ يَسْمَعُوا اَللَّهَ يَقُولُ : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ } 2 بَلْ سَمِعُوا وَلَكِنَّهُمْ كَمَا قَالَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ : { فَإِنَّها لا تَعْمَى اَلْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي فِي اَلصُّدُورِ } 3 هَيْهَاتَ بَسَطُوا فِي اَلدُّنْيَا آمَالَهُمْ وَنَسُوا آجَالَهُمْ فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ مِنَ اَلْحَوْرِ بَعْدَ اَلْكَوْرِ 4 ) . 5
*********************************
1 - الجدث : هو القبر .
2 - سورة القصص ، الآية 68.
3 - سورة الحج ، الآية 46 .
4 - الحور هو الانحراف ، والكور هو الاستقامة .
5 - کفایة الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر ، ج 1 ، ص 197 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
نعزيكم جميعاً ونعزي مراجع الدين العظام والإمام المهدي (ع) بحلول المصائب العظيمة والذكريات الأليمة باستشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) .
*** روي عن ... عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ : سألت فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنها قالت : ( قُلْتُ : يَا سَيِّدَتِي إِنِّي سَائِلُكِ عَنْ مَسْأَلَةٍ تَلَجْلَجُ فِي صَدْرِي . قَالَتْ : سَلْ قُلْتُ هَلْ نَصَّ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قَبْلَ وَفَاتِهِ عَلَى عَلِيٍّ بِالْإِمَامَةِ قَالَتْ : وَاعَجَبَاهْ أَنَسِيتُمْ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ؟ قُلْتُ : قَدْ كَانَ ذَلِكِ وَ لَكِنْ أَخْبِرِينِي بِمَا أَسَرَّ إِلَيْكِ ؟ قَالَتْ : أُشْهِدُ اَللَّهَ تَعَالَى لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ عَلِيٌّ خَيْرُ مَنْ أُخَلِّفُهُ فِيكُمْ وَ هُوَ اَلْإِمَامُ وَاَلْخَلِيفَةُ بَعْدِي وَسِبْطيَ وَتِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ اَلْحُسَيْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ لَئِنِ اِتَّبَعْتُمُوهُمْ وَجَدْتُمُوهُمْ هَادِينَ مَهْدِيِّينَ وَلَئِنْ خَالَفْتُمُوهُمْ لَيَكُونُ اَلاِخْتِلاَفُ فِيكُمْ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ قُلْتُ يَا سَيِّدَتِي فَمَا بَالُهُ قَعَدَ عَنْ حَقِّهِ قَالَتْ يَا أبَا عُمَرَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : مَثَلُ اَلْإِمَامِ مَثَلُ اَلْكَعْبَةِ إِذْ تُؤْتَى وَ لاَ تَأْتِي أَوْ قَالَتْ : مَثَلُ عَلِيٍّ ثُمَّ قَالَتْ : أَمَا وَاَللَّهِ لَوْ تَرَكُوا اَلْحَقَّ عَلَى أَهْلِهِ وَاِتَّبَعُوا عِتْرَةَ نَبِيِّهِ لَمَا اِخْتَلَفَ فِي اَللَّهِ تَعَالَى اِثْنَانِ وَ لَوَرِثَهَا سَلَفٌ عَنْ سَلَفٍ وَخَلَفٌ بَعْدَ خَلَفٍ حَتَّى يَقُومَ قَائِمُنَا اَلتَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ اَلْحُسَيْنِ وَلَكِنْ قَدَّمُوا مَنْ أَخَّرَهُ وَأَخَّرُوا مَنْ قَدَّمَهُ اَللَّهُ حَتَّى إِذَا أَلْحَدَ اَلْمَبْعُوثُ وَأَوْدَعُوهُ اَلجدث المجدوث 1 وَاِخْتَارُوا بِشَهْوَتِهِمْ وَعَمِلُوا بِآرَائِهِمْ تَبّاً لَهُمْ أَوَلَمْ يَسْمَعُوا اَللَّهَ يَقُولُ : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ } 2 بَلْ سَمِعُوا وَلَكِنَّهُمْ كَمَا قَالَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ : { فَإِنَّها لا تَعْمَى اَلْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي فِي اَلصُّدُورِ } 3 هَيْهَاتَ بَسَطُوا فِي اَلدُّنْيَا آمَالَهُمْ وَنَسُوا آجَالَهُمْ فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ مِنَ اَلْحَوْرِ بَعْدَ اَلْكَوْرِ 4 ) . 5
*********************************
1 - الجدث : هو القبر .
2 - سورة القصص ، الآية 68.
3 - سورة الحج ، الآية 46 .
4 - الحور هو الانحراف ، والكور هو الاستقامة .
5 - کفایة الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر ، ج 1 ، ص 197 .
