تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ١٣ جمادى الاولى من السنه ١١هـجرية، ذكرى شهادة الصّديقة الطاهرة فاطمة الزهراء
سيدة نساء العالَمِين
عليها أفضل التحية والسلام
*****
العينُ قد جَفَاهَا النوم
لا يوم صار مثل اليوم
حين على الزهراء كَرَّ القوم
قد قتلوا الصلاةَ ثم الصوم
***
وهاجَت قريش وصبيانها
على بيت طه ، وعنوانها
وعادت سريعاً لطغيانها
وحنّت الى دِين أجدادها
وجاءت تُجرجِرُ أوثانها
كأنَّ مُحمَّد ، ما شَانَهَا
وبعدَ الضَلالةِ ما زَانَهَا
ومسجده صار ميدانها
وشَبّت بِدارِ الإمامةِ نِيرانَهَا ،
وبيت هُداها وإيمانها
وقد علِمَت فيه أركانها
وأم أبيها ، وسلطانها
وتُدفن سراً بأكفانها
وعمّار عَقَّت ، وسلمانها
****
ماذا جاء في زيارة الجامعة لأئمة المؤمنين عليهمالسلام:
وهي زيارة يزار بها كل إمام من الأئمة عليهمالسلام في جميع الأشهر والأيام ، والسّيّد ابن طاووس في الزائر قد روى عن الأئمة عليهم السلام هذه الزيارة بآداب يتأدب بها من الدعاء والصلاة عند الخروج لسفر الزيارة ، :
(..فَلَمَّا مَضى المُصْطَفى صَلَواتُ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ
اخْتَطَفُوا الغِرَّةَ وَانْتَهَزُوا الفُرْصَةَ وَانْتَهَكُوا الحُرْمَةَ وَغادَرُوهُ عَلى فِراشِ الوَفاةِ ، وَأَسْرَعُوا لِنَقْضِ البَيْعَةِ وَمُخالَفَةِ المَواثِيقِ المُؤَكَّدَةِ وَخِيانَةِ الاَمانَةِ المَعْرُوضَةِ عَلى الجِبالِ الرَّاسِيَةِ ،
وَأَبَتْ أَنْ تَحْمِلَها وَحَمَلها الإنْسانُ الظَّلُومُ الجَهُولُ ذُو الشِّقاقِ وَالعِزَّةَ بِالاثامِ المُؤْلِمَةِ وَالاَنَفَةِ عَنِ الاِنْقِيادِ لِحَمِيدِ العاقِبَةِ ،
فَحُشِرَ سَفْلَةُ الاَعْرابِ وَبَقايا الاَحْزابِ إِلى دارِ النُّبُوَّةِ وَالرِّسالَةِ وَمَهْبِطِ الوَحْي وَالمَلائِكَةِ وَمُسْتَقَرِّ سُلْطانِ الوِلايَةِ وَمَعْدِنِ الوَصِيَّةِ وَالخِلافَةِ وَالإمامةِ ؛
حَتّى نَقَضُوا عَهْدَ المُصْطَفى فِي أَخِيهِ عَلَمِ الهُدى وَالمُبَيِّنِ طَرِيقَ النَّجاةِ مِنْ طُرُقِ الرَّدى ،
وَجَرَحُوا كَبِدَ خَيْرِ الوَرى فِي ظُلْمِ ابْنَتِهِ وَاضْطِهادِ حَبِيبَتِهُ وَاهْتِضامِ عَزِيزَتِهِ بَضْعَةِ لَحْمِهِ وَفِلْذَةِ كَبِدِهِ ، وَخَذَلُوا بَعْلَها وَصَغَّرُوا قَدْرَهُ وَاسْتَحَلُّوا مَحارِمَهُ وَقَطَعُوا رَحِمَهُ وَأَنْكَرُوا أُخُوَّتَهُ وَهَجَرُوا مَوَدَّتَهُ وَنَقَضُوا طاعَتَهُ وَجَحَدُوا وِلآيَتَهُ وَأَطْمَعُوا العَبِيدَ فِي خِلافَتِهِ وَقادُوهُ إِلى بَيْعَتِهِمْ مُصْلِتَةً سَيُوفَها مُقْذِعَةً أَسِنَّتَها ، وَهُوَ ساخِطُ القَلْبِ هائِجُ الغَضَبِ شَدِيدُ الصَّبْرِ كاظِمُ الغَيْظِ يَدْعُونَهُ إِلى بَيْعَتِهِمُ الَّتِي عَمَّ شُؤْمُها الإسْلامَ وَزَرَعَتْ فِي قُلُوبِ أَهْلِها الاثامِ ، وَعَقَّتْ سَلْمانَها وَطَرَدَتْ مِقْدادَها وَنَفَتْ جُنْدُبَها وَفَتَقَتْ بَطْنَ عَمّارِها ، وَحَرَّفَتِ القُرْآن وَبَدَّلَتِ الاَحْكامَ وَغَيَّرَتْ المَقامَ وَأَباحَتِ الخُمْسَ لِلْطُّلَقاءِ وَسَلَّطَتْ أَوْلادَ اللُّعَناءِ عَلى الفُرُوجِ وَالدِّماءِ وَخَلَطَتِ الحَلالَ بِالحَرامِ وَاسْتَخَفَّتْ بِالإيْمانِ وَالإسْلامِ ، وَهَدَّمَتْ الكَعْبَةَ وَأَغارَتْ عَلى دارِ الهِجْرَةِ يَوْمَ الحَرَّةِ ..).
--------------
مفاتيح الجنان المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 687