بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
قال تعالى
{وَيُطْعِمونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِناً وَ أَسِيراً إنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلاَ شُكُوراً } سورة الإنسان ، الآية 8 .
فعلى أثر مرض يصيب الحسنين ينذر علي وفاطمة والحسنان عليهم السلام الصيام ، فيصومون ، يقوم علي (ع) بإعداد الشعير ، وتقوم الزهراء (ع) بخبزه وتحضيره للإفطار وعندما يطرق يتيم بابهم يطلب طعاما ، فيعطونه ما أعدوه لإفطارهم . وفي اليوم التالي والذي يليه كذلك . فتنزل الآية المذكورة في حقهم . هكذا يكون الإيثار ، وله قيمة إنسانية رفيعة جدا ، وهذا مما لاشك فيه ، إذ أن الإسلام يثني عليه ، وعلى العموم ، فإن الرحمة والمحبة والترحم والعطف من الأمور التي
كثيرا ما يحث عليها الإسلام .
حينما نقوم بعملٍ ما بدافع انساني اخلاقي او محبة وعطفاً على الآخرين، فإن هذا العمل ينبع من صميم القلب ولا نبغي به رياءً ولا سمعة..
وهذا الديدن هو مسلك الصالحين، فالاخلاص في أعمالنا والقيام بها لوجه الله سبحانه وتعالى -دون ضميمة أخرى- يعطيها نكهة الخلود وجزاءً غير محدود..
ندعي احياناً بأننا قمنا بهذا العمل لوجه الله تعالى، ولكن لو حاسبنا انفسنا وأصدقناها الحقيقة، سنجد أن أغلب الاعمال صدرت لغايات أُخرى، كالسمعة والجاه والفخر و...
مثال:
وهذا الفارق في النية لم يفهمه أحد الصحابة، فحين تفاجأ بنزول آيةٍ قرآنية بسبب تصدُق الإمام بخاتمه وهو راكع في الصلاة قال: "تصدقت بأربعين خاتماً وأنا أصلِّي لينزل فيَّ ما نزل في أمير المؤمنين فلم ينزل".
والفارق بين الفعلين هو الاخلاص في النية (..لِوَجْهِ اللَّـهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً).
عن الإمام الباقر (عليه السلام)، إن رهطاً من اليهود أسلموا، فأتوا النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا نبي الله، إن موسى (عليه السلام) أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيك يا رسول الله، ومن ولينا بعدك؟
فنزلت هذه الآية: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قوموا. فقاموا فأتوا المسجد، فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل، أما أعطاك أحد شيئا؟
قال: نعم، هذا الخاتم.
قال: من أعطاك؟
قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي.
قال: على أي حال أعطاك؟
قال: كان راكعاً.
فكبّر النبي (صلى الله عليه وآله) وكبّر أهل المسجد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): علي بن أبي طالب وليكم بعدي.
قالوا: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبعلي بن أبي طالب ولياً.
فأنزل الله عز وجل: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْ بَ اللَّـهِ هُمُ الْغالِبُونَ﴾.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
قال تعالى
{وَيُطْعِمونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِناً وَ أَسِيراً إنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلاَ شُكُوراً } سورة الإنسان ، الآية 8 .
فعلى أثر مرض يصيب الحسنين ينذر علي وفاطمة والحسنان عليهم السلام الصيام ، فيصومون ، يقوم علي (ع) بإعداد الشعير ، وتقوم الزهراء (ع) بخبزه وتحضيره للإفطار وعندما يطرق يتيم بابهم يطلب طعاما ، فيعطونه ما أعدوه لإفطارهم . وفي اليوم التالي والذي يليه كذلك . فتنزل الآية المذكورة في حقهم . هكذا يكون الإيثار ، وله قيمة إنسانية رفيعة جدا ، وهذا مما لاشك فيه ، إذ أن الإسلام يثني عليه ، وعلى العموم ، فإن الرحمة والمحبة والترحم والعطف من الأمور التي
كثيرا ما يحث عليها الإسلام .
حينما نقوم بعملٍ ما بدافع انساني اخلاقي او محبة وعطفاً على الآخرين، فإن هذا العمل ينبع من صميم القلب ولا نبغي به رياءً ولا سمعة..
وهذا الديدن هو مسلك الصالحين، فالاخلاص في أعمالنا والقيام بها لوجه الله سبحانه وتعالى -دون ضميمة أخرى- يعطيها نكهة الخلود وجزاءً غير محدود..
ندعي احياناً بأننا قمنا بهذا العمل لوجه الله تعالى، ولكن لو حاسبنا انفسنا وأصدقناها الحقيقة، سنجد أن أغلب الاعمال صدرت لغايات أُخرى، كالسمعة والجاه والفخر و...
مثال:
وهذا الفارق في النية لم يفهمه أحد الصحابة، فحين تفاجأ بنزول آيةٍ قرآنية بسبب تصدُق الإمام بخاتمه وهو راكع في الصلاة قال: "تصدقت بأربعين خاتماً وأنا أصلِّي لينزل فيَّ ما نزل في أمير المؤمنين فلم ينزل".
والفارق بين الفعلين هو الاخلاص في النية (..لِوَجْهِ اللَّـهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً).
عن الإمام الباقر (عليه السلام)، إن رهطاً من اليهود أسلموا، فأتوا النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا نبي الله، إن موسى (عليه السلام) أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيك يا رسول الله، ومن ولينا بعدك؟
فنزلت هذه الآية: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قوموا. فقاموا فأتوا المسجد، فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل، أما أعطاك أحد شيئا؟
قال: نعم، هذا الخاتم.
قال: من أعطاك؟
قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي.
قال: على أي حال أعطاك؟
قال: كان راكعاً.
فكبّر النبي (صلى الله عليه وآله) وكبّر أهل المسجد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): علي بن أبي طالب وليكم بعدي.
قالوا: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبعلي بن أبي طالب ولياً.
فأنزل الله عز وجل: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْ بَ اللَّـهِ هُمُ الْغالِبُونَ﴾.
