بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
في هذا البحث نتناول محورين أساسيين:
1. الأدلة التي سيقت لإثبات أن المغمى عليه لا تجب عليه الفطرة، وهوأصل الموضوع.
2. أثر توقيت الهلال على وجوب الزكاة، وهل يشمل رأي المشهور المغمى عليه في وقت إهلال الهلال، أي عند رؤية هلال العيد.
المحور الأول: وجوب زكاة الفطرة على المغمى عليه
1. مسألة البحث:
هل تجب الزكاة على من كان مغمى عليه وقت إهلال الهلال عند حلول هلال العيد؟
2. رأي المشهور وأقوال العلماء:
• المشهور يرى أن المغمى عليه لا تجب عليه الفطرة وقت الهلال، كما يظهر من عبارة صاحب الجواهر.
• صاحب الجواهر يشير إلى أن وقت حلول الهلال يمكن أن يكون وقت التكليف أو وقت صدور الوجوب. فإذا تحقق وقت صدور الوجوب، فمن يدري إن كان يكفي اجتماع الشرائط فيه؟
3. الدليل على القول:
• الروايات التي دلت على مشروعية تقديم زكاة الفطرة في شهر رمضان، وتشريعها للإجزاء عن الواجب، أي أن المكلف إذا دفعها في شهر رمضان، تصح منه وتجزيه عن الواجب.
• هذا يبين الفرق بين تشريع الوجود وتشريع الوجوب:
• تشريع الوجود: يجوز تقديم الزكاة قبل وقت الوجوب ويجزئ عن الواجب.
• تشريع الوجوب: التكليف بالزكاة يبدأ بتحقق الشرائط، وهي إدراك شهر رمضان ورؤية الهلال.
4. مسألة من لم يجتمع عنده الشرطان:
• إذا لم يجتمع الشرطان عند المغمى عليه في وقت الهلال، فلا وجوب عليه الفطرة.
• مثال: من مات قبل الهلال أو أسلم بعد الهلال ولم يدرك الشهر، فلا تجب عليه الفطرة.
المحور الثاني: توقيت التكليف وأداء الفطرة
1. التوقيت الشرعي:
• التكليف بالزكاة مرتبط بتحقق الشرائط عند الهلال، لا بالليل السابق أو اللاحق.
• بعض الفقهاء مثل صاحب المدارك أكد أن إطلاق حكم المغمى عليه يحتاج إلى تقعيد دقيق، لأنه إذا أفاق قبل انتهاء وقت أداء الفريضة، يمكن أن يطبق عليه التكليف.
2. الأدلة على تقديم الفطرة قبل الهلال:
• بعض الروايات صريحة في مشروعية تقديم الزكاة منذ بداية شهر رمضان وحتى قبل العيد.
• هذا التشريع يهدف إلى تفادي وقوع المكلف في نسيان أو الوفاة قبل أداء الفريضة، ويعد تشريعاً للإجزاء وليس لتحديد وقت الوجوب.
3. فرق بين تشريع الوجود وتشريع الوجوب:
• تشريع الوجود: يعطي للمكلف الحق في الأداء قبل وقت الوجوب ويجزئه.
• تشريع الوجوب: مرتبط بوقت تحقق الشرائط، وهو عند إدراك الشهر ورؤية الهلال.
المحور الثالث: أحكام خاصة للطفل والكافر
1. الطفل:
• الطفل الذي يولد بعد حلول وقت الوجوب، يتجه التكليف إلى وليه، لأنه لم يكن مكلفاً.
• إذا كان الولي صائمًا، يتحقق التكليف بالواجب على الولي ويجزئ عن الطفل.
2. الكافر الذي أسلم بعد الهلال:
• التكليف بوجوب الزكاة يعود إلى المكلف الجديد بحسب تحقق الشرائط من إدراك الشهر ورؤية الهلال.
• مثال: من أسلم بعد الغروب وقبل فوات الوقت، تجب عليه صلاة المغرب وليس الفطرة إلا إذا تحقق الشرط.
المحور الرابع: جمع الأدلة واستنباط الأحكام
1. جمع الأدلة من الروايات:
• وقت وجوب الزكاة مرتبط بتحقق الشرائط عند الهلال.
• من أدرك الشهر ورؤية الهلال وجب عليه دفع الفطرة.
• من لم يدرك الشرائط في وقت الهلال، فلا تجب عليه الزكاة، سواء كان مغمى عليه أو ولد بعد الهلال.
2. دعم أقوال العلماء:
• المشهور متفق على عدم وجوب الزكاة على المغمى عليه وقت الهلال.
• بعض المتأخرين خالفوا هذا الرأي، ولكن مخالفتهم لا تنقض الإجماع السابق، ولا تنقص من حجية الإجماع.
الخلاصة
1. وقت وجوب زكاة الفطرة: عند تحقق الشرائط، أي إدراك شهر رمضان ورؤية الهلال.
2. المغمى عليه: لا تجب عليه الزكاة وقت الهلال إلا إذا أفاق قبل انتهاء وقت الأداء.
3. تقديم الفطرة قبل الهلال: جائز شرعًا، ويعتبر تشريعًا للإجزاء عن الواجب وليس لتحديد وقت الوجوب.
4. الطفل والكافر: أحكامهم مرتبطة بوليهم أو بتحقق الشرائط من وقت إسلامهم.
5. استنتاج فقهي: الأدلة المعتبرة تؤكد أن التكليف بالوجوب مرتبط بزمن محدد، بينما تشريع الأداء يسهل أداء الفريضة دون مخالفة التكليف الشرعي.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
في هذا البحث نتناول محورين أساسيين:
1. الأدلة التي سيقت لإثبات أن المغمى عليه لا تجب عليه الفطرة، وهوأصل الموضوع.
2. أثر توقيت الهلال على وجوب الزكاة، وهل يشمل رأي المشهور المغمى عليه في وقت إهلال الهلال، أي عند رؤية هلال العيد.
المحور الأول: وجوب زكاة الفطرة على المغمى عليه
1. مسألة البحث:
هل تجب الزكاة على من كان مغمى عليه وقت إهلال الهلال عند حلول هلال العيد؟
2. رأي المشهور وأقوال العلماء:
• المشهور يرى أن المغمى عليه لا تجب عليه الفطرة وقت الهلال، كما يظهر من عبارة صاحب الجواهر.
• صاحب الجواهر يشير إلى أن وقت حلول الهلال يمكن أن يكون وقت التكليف أو وقت صدور الوجوب. فإذا تحقق وقت صدور الوجوب، فمن يدري إن كان يكفي اجتماع الشرائط فيه؟
3. الدليل على القول:
• الروايات التي دلت على مشروعية تقديم زكاة الفطرة في شهر رمضان، وتشريعها للإجزاء عن الواجب، أي أن المكلف إذا دفعها في شهر رمضان، تصح منه وتجزيه عن الواجب.
• هذا يبين الفرق بين تشريع الوجود وتشريع الوجوب:
• تشريع الوجود: يجوز تقديم الزكاة قبل وقت الوجوب ويجزئ عن الواجب.
• تشريع الوجوب: التكليف بالزكاة يبدأ بتحقق الشرائط، وهي إدراك شهر رمضان ورؤية الهلال.
4. مسألة من لم يجتمع عنده الشرطان:
• إذا لم يجتمع الشرطان عند المغمى عليه في وقت الهلال، فلا وجوب عليه الفطرة.
• مثال: من مات قبل الهلال أو أسلم بعد الهلال ولم يدرك الشهر، فلا تجب عليه الفطرة.
المحور الثاني: توقيت التكليف وأداء الفطرة
1. التوقيت الشرعي:
• التكليف بالزكاة مرتبط بتحقق الشرائط عند الهلال، لا بالليل السابق أو اللاحق.
• بعض الفقهاء مثل صاحب المدارك أكد أن إطلاق حكم المغمى عليه يحتاج إلى تقعيد دقيق، لأنه إذا أفاق قبل انتهاء وقت أداء الفريضة، يمكن أن يطبق عليه التكليف.
2. الأدلة على تقديم الفطرة قبل الهلال:
• بعض الروايات صريحة في مشروعية تقديم الزكاة منذ بداية شهر رمضان وحتى قبل العيد.
• هذا التشريع يهدف إلى تفادي وقوع المكلف في نسيان أو الوفاة قبل أداء الفريضة، ويعد تشريعاً للإجزاء وليس لتحديد وقت الوجوب.
3. فرق بين تشريع الوجود وتشريع الوجوب:
• تشريع الوجود: يعطي للمكلف الحق في الأداء قبل وقت الوجوب ويجزئه.
• تشريع الوجوب: مرتبط بوقت تحقق الشرائط، وهو عند إدراك الشهر ورؤية الهلال.
المحور الثالث: أحكام خاصة للطفل والكافر
1. الطفل:
• الطفل الذي يولد بعد حلول وقت الوجوب، يتجه التكليف إلى وليه، لأنه لم يكن مكلفاً.
• إذا كان الولي صائمًا، يتحقق التكليف بالواجب على الولي ويجزئ عن الطفل.
2. الكافر الذي أسلم بعد الهلال:
• التكليف بوجوب الزكاة يعود إلى المكلف الجديد بحسب تحقق الشرائط من إدراك الشهر ورؤية الهلال.
• مثال: من أسلم بعد الغروب وقبل فوات الوقت، تجب عليه صلاة المغرب وليس الفطرة إلا إذا تحقق الشرط.
المحور الرابع: جمع الأدلة واستنباط الأحكام
1. جمع الأدلة من الروايات:
• وقت وجوب الزكاة مرتبط بتحقق الشرائط عند الهلال.
• من أدرك الشهر ورؤية الهلال وجب عليه دفع الفطرة.
• من لم يدرك الشرائط في وقت الهلال، فلا تجب عليه الزكاة، سواء كان مغمى عليه أو ولد بعد الهلال.
2. دعم أقوال العلماء:
• المشهور متفق على عدم وجوب الزكاة على المغمى عليه وقت الهلال.
• بعض المتأخرين خالفوا هذا الرأي، ولكن مخالفتهم لا تنقض الإجماع السابق، ولا تنقص من حجية الإجماع.
الخلاصة
1. وقت وجوب زكاة الفطرة: عند تحقق الشرائط، أي إدراك شهر رمضان ورؤية الهلال.
2. المغمى عليه: لا تجب عليه الزكاة وقت الهلال إلا إذا أفاق قبل انتهاء وقت الأداء.
3. تقديم الفطرة قبل الهلال: جائز شرعًا، ويعتبر تشريعًا للإجزاء عن الواجب وليس لتحديد وقت الوجوب.
4. الطفل والكافر: أحكامهم مرتبطة بوليهم أو بتحقق الشرائط من وقت إسلامهم.
5. استنتاج فقهي: الأدلة المعتبرة تؤكد أن التكليف بالوجوب مرتبط بزمن محدد، بينما تشريع الأداء يسهل أداء الفريضة دون مخالفة التكليف الشرعي.
