إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة ابن ابي الحديد المعتزلي في مدح أمير المؤمنين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة ابن ابي الحديد المعتزلي في مدح أمير المؤمنين عليه السلام

    قد قلت للبرق الذي شـقَّ الدجـى

    فــــكأن زنجيـا هنـاك يجـــدَّعُ

    ***

    يا برق إن جئتَ الغـريَّ فقل لـه

    أتراك تعلم من بأرضـك مـودعُ

    ***

    فيك ابنُ عمران الكليـمِ وبعــدهُ

    عيـسى يُقـــفِّيـهِ وأحـمد يتبــــعُ

    ***

    بل فيكَ جبـريلٌ وميكالٌ وإسـرا

    فيـلُ والمـلأُ المـُـــقـدَّس أجـمع

    ***

    بل فيكَ نـورُ الله جــــلَّ جـلالُـه

    لذوي البصائر يُستشـفُّ ويلمـعُ

    ***

    فيكَ الإمام المرتضى فيك الوصي

    المجـتبى فيـــــــكَ البطـين الأنـزعُ

    ***

    الضَّاربُ الهامِ المقنعُ في الوغـى

    بالخـوفِ للبـهم الكمــــــاة يُقنّـعُ

    ***

    والسمـــــهريةُ تستقيم وتنـــــــحني

    فكــــأنها بيـــــن الأضالع أضـــــلع

    ***

    والمترع الحوض المدعدع حيث لا

    واد يفيـــــضُ ولا قُليــــــــبٌ يترع

    ***

    ومبددُ الأبــــطالِ حيثُ تألـــــــــبوا

    ومــــفرقُ الأحزابِ حيثُ تجـــــمع

    ***

    والحبر يصــــدع بالمواعظ خاشعاً

    حتى تكاد لــــها القلوبُ تصــــدع

    ***

    حتى إذا اسـتعر الوغـى متلظياً

    شَــــرب الدمـاء بغـلةٍ لا تنقـعُ

    ***

    متجـــلبــــباً ثوباً من الدّم قانـــــياً

    يعلوهُ من نـــــقعِ الملاحـــــمِ برقع

    ***

    زهدُ المسيـــــــحِ وفتكةُ الدهرِ الذي

    اودى بــهِ كســـــرى وفوز تبــــــع

    ***

    هذا ضمــــيرُ العالمِ الموجود عـــن

    عدمٍ وســرُ وجـــــوده المســـــــتوع

    ***

    هـذي الأمـانة لا يقـوم بحملها

    خـلقاءُ هابطـة وأطـلس أرفـعُ

    ***

    تأبى الجبالُ الشـمُّ عن تقليـدها

    وتضـجُّ تيـهاءٌ وتشفــق برقـعُ

    ***

    هـذا هو النـورُ الذي عـذباتـِــه

    كـانـت بجـبــهـةِ آدم تـتطـلّــــعُ

    ***

    وشهابُ موسى حيث أظـلمَ ليـلُه

    رُفـعـت لـــه لألاؤه تتشـــعشـعُ

    ***

    يامن ردت لـــــه ذكاءَ ولم يــــــفز

    لنــظيــــرها من قبل ألا يوشــــــع

    ***

    يا هازمَ الأحــــزابِ لا يثنـــيهِ عن

    خوضِ الحِمــــامِ مـــدججٌ ومدرع

    ***

    يا قالـــــعَ البابِ الذي عـَـــن هَزِهِ

    عَجـــزَت أكفٌ أربعــــــونَ وأربع

    ***

    لولا حُدُوثكَ قلـــــــــتُ أنّكَ جاعلُ

    الأرواحِ في الأشبــــاحِ والمُستنزِع

    ***

    لولا ممـــــاتكَ قلتُ أنّــكَ باســط

    الأرزاقِ تُقدرُ في العطاءِ وتُوسِع

    ***

    ما العالـــــمُ العـــلويُ إلا تـــربة

    فيـــها لجثتكَ الشَريفةِ مَضــــجع

    ***

    ما الدهرُ إلا عــبدك القــن الذي

    بنــــفوذِ أمرِك في البريةِ مولع

    ***

    أنا في مديحكَ ألكنٌ لا أهتـــدي

    وأنا الخطيبُ الهزبريُ المصقع

    ***

    أأقول فـــــيكَ سميدعٌ كـــلا ولا

    حاشا لمِثلكَ أن يُقال ســـــميدع

    ***

    بل أنـــــتَ في يومِ القيامةِ حاكم

    في العالمـــــــين وشافعٌ ومشفع

    ***

    ولقد جهـــــلتُ وكنتُ أحذقٌ عالم

    أغرارُ عزمـــكَ أم حسامكَ أقطع

    ***

    وفقدتُ مَعـــــرفتي فلستُ بعارفٍ

    هل فضـــلُ عِلمكَ أم جنابكَ أوسع

    ***

    لي فيكَ معتَقدٌ سأكشــــــــفُ سِره

    فليصغِ أرباب النهــــــى وليسمعوا

    ***

    هي نفثة المصدور يطــــفئ بردها

    حرُ الصبابةِ فاعذلـــوني أو دَعوا

    ***

    والله لـــــــولا حـــــيـدر ما كانــت

    الدنيا ولا جــــمعَ البـــــــريةِ مجمع

    ***

    من أجـــله خُلــــق الزمان وضوئت

    شــهبٌ كـــنسن وجـــــن ليــل أدرع

    ***

    علـــــم الغيـــــوب إليه غيــر مدافع

    والصبـــــــح أبيض مسفر لا يدفـــع

    ***

    وإليهِ في يــــومِ المعـــــــــادِ حسابنا

    وهــــو المـــلاذُ لنـــا غداً والمفــزعُ

    ***

    هذا اعتقادي قــــد كشــــفتُ غطاءَه

    سيــضـــرُ معـــتقداً له أو يـنـــفـــع

    ***

    يامـــــــن له في أرض قلبــــي منزل

    نعم المراد الرحب والمســــــــــتربع

    ***

    أهـــواك حتى في حشاشـــــة مهجتي

    نار تشــــب على هــــــــواك وتلذع

    ***

    وتكاد نفـــــــــسي تذوب صـــــبابة

    خلــــــقاً وطبـــــــعاً لا كمن يتطبع

    ***

    ورأيــــتُ دينَ الإعتــــــــزال وإنني

    أهوى لأجـــلكَ كل من يــــــــــتشيعُ

    ***

    ولــــــقد علمــــتُ بأنــــــــه لابد مِن

    مـــهديـكــــم وليـومه أتوقـــــــــــــع

    ***

    يحمــــــيهِ من جنـــــــــدِ الإلهِ كتائبٌ

    كاليمِ أقبــــــــــلَ زاخـــــــــــراً يتَدفعُ






    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X