اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى : ( وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (24) )- سورة الصافات : 24
عن الرّسول الاكرم(صلی الله علیه و آله) :
إِنَّ مَنْ لَا یُؤْمِنُ بِالْقُرْآنِ فَمَا آمَنَ بِالتَّوْرَاةِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَی أَخَذَ عَلَیْهِمُ الْإِیمَانَ بِهِمَا لَا یَقْبَلُ الْإِیمَانَ بِأَحَدِهِمَا إِلَّا بِالْإِیمَانِ بِالْآخَرِ
فَکَذَلِکَ فَرَضَ اللَّهُ الْإِیمَانَ بِوَلَایَةِ عَلِیِّبْنِأَبِیطَالِبٍ (علیه السلام) کَمَا فَرَضَ الْإِیمَانَ بِمُحَمَّدٍ فَمَنْ قَالَ آمَنْتُ بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ وَ کَفَرْتُ بِوَلَایَةِ عَلِیِّبْنِأَبِیطَالِبٍ (علیه السلام) فَمَا آمَنَ بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی إِذَا بَعَثَ الْخَلَائِقَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ نَادَی مُنَادِی رَبِّنَا نِدَاءَ تَعْرِیفِ الْخَلَائِقِ فِی إِیمَانِهِمْ وَ کُفْرِهِمْ
فَقَال ... أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله) فَیَقُولُهَا الْمُسْلِمُونَ أَجْمَعُونَ وَ یَخْرَسُ عَنْهَا الْیَهُودُ وَ النَّصَارَی وَ سَائِرُ الْمُشْرِکِینَ ثُمَّ یُنَادِی مُنَادٍ آخَرُ مِنْ عَرَصَاتِ الْقِیَامَةِ أَلَا فَسُوقُوهُمْ إِلَی الْجَنَّةِ لِشَهَادَتِهِمْ لِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ ,
فَإِذَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّـهِ عَزَّوَجَلَّ لَا بَلْ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ یَقُولُ الْمَلَائِکَةُ الَّذِینَ قَالُوا سُوقُوهُمْ إِلَی الْجَنَّةِ لِشَهَادَتِهِمْ لِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ لِمَا یَقِفُونَ یَا رَبَّنَا فَإِذَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّـهِ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ عَنْ وَلَایَةِ عَلِیِّبْنِأَبِیطَالِبٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ (علیه السلام) یَا عِبَادِی وَ إِمَائِی إِنِّی أَمَرْتُهُمْ مَعَ الشَّهَادَةِ بِمُحَمَّدٍ شَهَادَةً أُخْرَی فَإِذَا جَاءُوا بِهَا فَعَظِّمُوا ثَوَابَهُمْ وَ أَکْرِمُوا مَآبَهُمْ وَ إِنْ لَمْ یَأْتُوا بِهَا لَمْ تَنْفَعْهُمُ الشَّهَادَةُ لِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ وَ لَا لِی بِالرُّبُوبِیَّةِ فَمَنْ جَاءَ بِهَا فَهُوَ مِنَ الْفَائِزِینَ وَ مَنْ لَمْ یَأْتِ بِهَا فَهُوَ مِنَ الْهَالِکِینَ.
---------------
- تفسير اهل البيت عليهم السلام ج 12، ص 588 .
- بحار الأنوار، ج 7، ص 186.
