إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ظاهرة عصبية الام مع اطفالها : اثارها وحلولها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظاهرة عصبية الام مع اطفالها : اثارها وحلولها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأم العصبية التي تصرخ للتعبير عن غضبها، تزرع في طفلها صفات سلبية خطيرة، منها:
    1-العناد… والعناد… ثم العناد
    2- السلوك العنيف تجاه إخوته… بل وأحيانًا تجاهك أنتِ أيضًا
    3-تحطيم معنوياته وثقته بنفسه
    4- تدمير العلاقة بينك وبينه، وتحوّلها إلى صراع بدلًا من محبة

    فبدل أن يكون صوتك جسرًا للتفاهم، يتحول إلى حاجز عالٍ يفصل بينك وبين طفلك.
    فهو لا يسمع كلماتك… بل يسمع خوفه، ويرى توتره في عينيك، ويترجم غضبك بطريقة تفوق عمره وقدرته على الفهم.


    فما البديل؟ كيف تتعاملين مع غضبك ومع أخطاء طفلك؟
    ١. امنحيه مساحة يختار فيها حتى لو كانت تفاصيل صغيرة فالإحساس بالحرية يقلّل العناد مباشرة.
    ٢. أعطيه أكثر من حلّ، ليشعر أن رأيه مهم، وأنك لا تفرضين سيطرتك عليه بالقوة.
    ٣. أظهري فرحتك بتصرفه الجيد… الأطفال يكبرون مع كلمة لطيفة أكثر مما يكبرون مع ألف توجيه.
    ٤. اجعلي الخطأ فرصة تعليم، لا لحظة عقاب… فالطفل يتقدّم بالشرح لا بالصراخ.
    ٥. تمالكِي نفسك؛ فتهذيب النفس أمام الطفل أبلغ من تهذيب الطفل نفسه.


    السؤال : لماذا ابني يصرخ مثلي ؟
    لحظة ترفعين فيها صوتك، وتجدين طفلك يرد عليك بنفس النبرة، تدركين الحقيقة المؤلمة:
    هو يقلّدك.
    إنه يراكِ مرجعَه الأول، ومصدر أمانه، وصوت البيت.
    فإذا ارتفع صوتك، سيرتفع صوته.
    وإذا قسوتِ، سيقسو.
    وإذا صرخ، فهو يعيد ما تعلمه دون وعي.

    والمشكلة ليست في العصبية وحدها…

    فالطفل يسجّل ويخزّن كل تفصيل:
    • نبرة الصوت
    • ملامح الوجه
    • تغير طاقتك
    • حتى مشاعرك التي لم تعبّري عنها.


    ومع الوقت، تبدأ علامات الإنهاك النفسي بالظهور:
    • تبول لا إرادي
    • دوخة أو إغماء
    • خوف من الناس
    • صمت مفاجئ
    • رفض المدرَسة
    • أو تعلّق شديد بكِ… خوفًا من فقدانك


    والأطفال يتفاعلون بطرق مختلفة:
    • من يبدو قويًا قد يصبح متنمرًا ليحمي نفسه.
    • والساعي لإرضائك يكبر معتقدًا أن الحب يُشترى بالسلوك المثالي.
    • والهادئ يتحول إلى طفل خائف لا يرى في نفسه قيمة.


    والأخطر…
    أن الصراخ يصبح بالنسبة له “شيئًا عاديًا”،
    فإذا أهانَه أحد خارج البيت، لن يدافع عن نفسه…
    لأن ما يحدث يشبه ما اعتاد سماعه.


    ابدئي من الآن:

    -توقفي لثوانٍ قبل الصراخ… تلك الثواني أهم من أي رد فعل.
    -عندما يخطئ، اسألي نفسك: هل أريد أن أعلمه، أم أنفس غضبي؟
    -عندما يصرخ، تذكري أنه يعيد ما رآه… وأنك أمام فرصة لتغيير نمطه قبل أن يترسّخ.


    فعليه :
    الهدوء قوة…
    والاحتواء شجاعة…
    والتربية الحقيقية تبدأ من صوتك قبل كلماتك.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X