في رحاب تفسير آيات القران المجيد (8)
قال تعالى (والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون ،اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون). سورة البقرة الاية 4-5 .
في هذا المقطع من سورة البقرة تكملة صفات المتقين نتعرض اليها بعدة امور .
اولا : الايمان بما انزل على النبي صلى الله عليه واله ، الانسان المؤمن المتقي لا يناقش ولا يعترض على القضايا التشريعية او التكوينية وكل القضايا والامور المنزلة من قبل الله تعالى فيما يخص العقيدة وفيما يخص الاشخاص وفيما يخص الاحكام الشرعية التي لها علاقة في تنظيم حياة الانسان لا على مستوى اللسان ولا على مستوى القلب، بل الانسان المتقي يسلم الى الله تعالى لانه يدرك ويعلم ان الله تعالى عالم بالمصالح والمفاسد وهو اعلم حيث يجعل الاشياء في مواقعها، ومن ضمن الامور تنصيب امير المؤمنين عليه السلام فالمتقي لا يعترض على تنصيبه على الامة واما غير المتقي فسوف يعترض على ذلك ....
ثانيا : الايمان بالكتب السماوية السابقة ،المتقي هو الذي لا يمكن ان يتغير من زمان الى زمان فهو وان كان يعيش في زمن النبي صلى الله عليه واله ولكنه كانما قد عاش في زمن الانبياء السابقين فهو لا يفرق بين الانبياء جميعا، لان كل الانبياء عليهم السلام يدعون الى الله والتوحيد والاخلاق والعدل والقانون .
ثالثا : وبالاخرة هم يوقنون ، اليقين اعلى درجات الايمان ، واليقين الذي يتمتع به الانسان المتقي يجعل منه يشتاق اشد الشوق الى عالم الاخرة للخروج من ضيق الدنيا وعنائها وبلائها يقول المولى علي عليه السلام في حق المتقين (لولا الآجال التي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين ، شوقاً إلى الثواب ، وخوفاً من العقاب ،فهم والجنّة كمن قد رآها فهم منعّمون ، وهم والنار كمن قد رآها ، وهم فيها معذّبون)
رابعا :اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون ، الله تعالى بعد ان اعطى بعض من صفات المتقين ،قال ان هؤلاء على هدى من ربهم في الحياة الدنيا فحركتهم في خط الهداية والصراط المستقيم (من يرد الله ان يهديه يشرح صدره ) وكذلك هؤلاء هم المفلحون في عالم الاخرة في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ...............
كاتب الموضوع الشيخ عبدالرضا البهادلي
قال تعالى (والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون ،اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون). سورة البقرة الاية 4-5 .
في هذا المقطع من سورة البقرة تكملة صفات المتقين نتعرض اليها بعدة امور .
اولا : الايمان بما انزل على النبي صلى الله عليه واله ، الانسان المؤمن المتقي لا يناقش ولا يعترض على القضايا التشريعية او التكوينية وكل القضايا والامور المنزلة من قبل الله تعالى فيما يخص العقيدة وفيما يخص الاشخاص وفيما يخص الاحكام الشرعية التي لها علاقة في تنظيم حياة الانسان لا على مستوى اللسان ولا على مستوى القلب، بل الانسان المتقي يسلم الى الله تعالى لانه يدرك ويعلم ان الله تعالى عالم بالمصالح والمفاسد وهو اعلم حيث يجعل الاشياء في مواقعها، ومن ضمن الامور تنصيب امير المؤمنين عليه السلام فالمتقي لا يعترض على تنصيبه على الامة واما غير المتقي فسوف يعترض على ذلك ....
ثانيا : الايمان بالكتب السماوية السابقة ،المتقي هو الذي لا يمكن ان يتغير من زمان الى زمان فهو وان كان يعيش في زمن النبي صلى الله عليه واله ولكنه كانما قد عاش في زمن الانبياء السابقين فهو لا يفرق بين الانبياء جميعا، لان كل الانبياء عليهم السلام يدعون الى الله والتوحيد والاخلاق والعدل والقانون .
ثالثا : وبالاخرة هم يوقنون ، اليقين اعلى درجات الايمان ، واليقين الذي يتمتع به الانسان المتقي يجعل منه يشتاق اشد الشوق الى عالم الاخرة للخروج من ضيق الدنيا وعنائها وبلائها يقول المولى علي عليه السلام في حق المتقين (لولا الآجال التي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين ، شوقاً إلى الثواب ، وخوفاً من العقاب ،فهم والجنّة كمن قد رآها فهم منعّمون ، وهم والنار كمن قد رآها ، وهم فيها معذّبون)
رابعا :اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون ، الله تعالى بعد ان اعطى بعض من صفات المتقين ،قال ان هؤلاء على هدى من ربهم في الحياة الدنيا فحركتهم في خط الهداية والصراط المستقيم (من يرد الله ان يهديه يشرح صدره ) وكذلك هؤلاء هم المفلحون في عالم الاخرة في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ...............
كاتب الموضوع الشيخ عبدالرضا البهادلي