لا يزال الخبز والرز من أكثر الأطعمة التي تمنح الجسم طاقة كبيرة، ولذلك تعلّق الناس بهما عبر الأزمنة. حتى إن العرب قديمًا قسّموا الطعام إلى طعامٍ وإدام؛ فالطعام عندهم هو الخبز وما يؤكل معه هو الإدام، ولا يُعدّ الإدام طعامًا مستقلًا مهما كان.
لكن—ورغم قيمتهما الكبيرة—يجب أن ننتبه لشيء مهم:
الخبز والرز طاقة… وفائض الطاقة يتحوّل إلى دهون
السعرات العالية الموجودة في الخبز والرز نافعة لمن يعمل بجهد ويعرق ويحرق طاقة مثل:
الزراعة
البناء
الحمل
المشي الطويل
الأعمال الشاقة عمومًا
أمّا من كانت حياته اليوم:
عمل مكتب
محل تجاري
سيارة طوال اليوم
أو قلة حركة أصلًا
فهؤلاء لا يحتاجون كل هذا الكم من النشويات. الفائض الذي لا يُحرق يتحوّل مباشرة إلى شحوم تتجمّع حول:
البطن
الكبد
القلب
ومع الوقت ترفع:
دهون الدم
ترسّب الدهون على جدران الشرايين
خطر الجلطات والسكتة
وحتى تغيّرات خلوية خطرة مع الزمن
قسّم نفسك: طعامي أم إدامي؟
يمكن تقسيم الناس لثلاث فئات:
1. عامل يعرق : هذا يحتاج الخبز والرز لأن جسده يحرق طاقتها.
2. قليل الحركة: هذا يكفيه الإدام (اللحم والخضار وما شابه) ولا يحتاج الخبز والرز.
3. بين بين: يأكل منهما بقدر حاجته فقط.
إذن… ماذا نأكل؟
إذا لم تكن أعمالك شاقة فابتعد عن النشويات الثقيلة، واستهلك :
الخضروات بكل أنواعها (الخس، الخيار، الجزر، الملفوف، القرع…)
اللحم والبيض والزيت
الفواكه والحبوب باعتدال
لا تأكل أكثر مما يحتاجه جسمك.
الأكل وُضع ليمنحك قدرة على العمل… لا ليُرهق جسمك بالدهون والسكريات الزائدة.
كُل لتعمل… لا لتشبع شهوة الأكل.
----------------
منقول
