اصول عقيدة الانسان المسلم (11)
الاصل الاول : التوحيد
المطلب الثاني: الادلة على اثبات وحدانية الله
الدليل الثاني: وحدة النظام الكوني
عندما نشاهد العالم بكل تفاصيله وتنوعه وتراكيبه وفي كل ما وصل اليه العلم الحديث نجد الاعجاب في صنعه وتدبيره وخلقه ، فنحن لو تاملنا خلقة الانسان من الذكر والانثى وحاجة كل واحد منهما للاخر وحتى تستمر الحياة ،وتفكرنا في سير الافلاك ودوران الشمس والقمر وجريان المياه في انهارها والامطار في اوقاتها ووجود الفصول الاربعة وما يحتاجه الانسان من نبات الارض المختلفة ،كل هذا يدل على وحدة المنظم ،ولو كان هناك اكثر من خالق في الكون لحصل الاختلاف والتناقض والفساد في النظام الكوني لان كل اله سوف يرى خلاف ما يرى الاخر في خلق الاشياء وايجادها وهذا مما يفسد النظام في الكون
قال تعالى : {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّـهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّـهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} ([1]).
وقال تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّـهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـٰهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يَصِفُونَ} ([2]).
وورد عن هشام بن الحكم أيضاً بسند صحيح، قال«قلت لأبي عبدالله(عليه السلام): ما الدليل على أنّ الله واحد؟ قال: اتّصال التدبير وتمام الصنع كما قال عزّ وجلّ: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ » ([3]).
وروى هشام بن الحكم في حديث عن ابي عبدالله(عليه السلام) لمّا رأينا الخلق منتظماً والفلك جارياً واختلاف الليل والنهار والشمس والقمر دلّ صحّة الأمر والتدبير وائتلاف الأمر على أنّ المدبّر واحد» ([4]).
([1]) سورة الانبياء : الاية 22 .
([2]) سورة المؤمنون : الاية 91 .
([3]) التوحيد ، الشيخ الصدوق ، ص250 .
([4]) الكافي ، الشيخ الكليني ، ج1 ، ص81 .
الاصل الاول : التوحيد
المطلب الثاني: الادلة على اثبات وحدانية الله
الدليل الثاني: وحدة النظام الكوني
عندما نشاهد العالم بكل تفاصيله وتنوعه وتراكيبه وفي كل ما وصل اليه العلم الحديث نجد الاعجاب في صنعه وتدبيره وخلقه ، فنحن لو تاملنا خلقة الانسان من الذكر والانثى وحاجة كل واحد منهما للاخر وحتى تستمر الحياة ،وتفكرنا في سير الافلاك ودوران الشمس والقمر وجريان المياه في انهارها والامطار في اوقاتها ووجود الفصول الاربعة وما يحتاجه الانسان من نبات الارض المختلفة ،كل هذا يدل على وحدة المنظم ،ولو كان هناك اكثر من خالق في الكون لحصل الاختلاف والتناقض والفساد في النظام الكوني لان كل اله سوف يرى خلاف ما يرى الاخر في خلق الاشياء وايجادها وهذا مما يفسد النظام في الكون
قال تعالى : {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّـهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّـهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} ([1]).
وقال تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّـهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـٰهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يَصِفُونَ} ([2]).
وورد عن هشام بن الحكم أيضاً بسند صحيح، قال«قلت لأبي عبدالله(عليه السلام): ما الدليل على أنّ الله واحد؟ قال: اتّصال التدبير وتمام الصنع كما قال عزّ وجلّ: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ » ([3]).
وروى هشام بن الحكم في حديث عن ابي عبدالله(عليه السلام) لمّا رأينا الخلق منتظماً والفلك جارياً واختلاف الليل والنهار والشمس والقمر دلّ صحّة الأمر والتدبير وائتلاف الأمر على أنّ المدبّر واحد» ([4]).
([1]) سورة الانبياء : الاية 22 .
([2]) سورة المؤمنون : الاية 91 .
([3]) التوحيد ، الشيخ الصدوق ، ص250 .
([4]) الكافي ، الشيخ الكليني ، ج1 ، ص81 .