الاعتذار:
هل يكفي الاعتذار؟ لا أعتقد... فهناك مقومات أخَر لابد من وجودها، علينا أن نسأل:- ما الذي أساء العلاقة لنحتاج الى اعتذار، لابد من وجود خلل تطاول على صفاء هذه العلاقة.. إذن، ما فائدة أن نصلح هذه العلاقة، دون أن نصلح السلوك المشين؟
***
القدوة الحسنة:
ما معنى القدوة الحسنة؟ لاشك أن الجواب سيكون كما هو متوقع: مسارات نزيهة حققت وجودها الفعلي؟ نسأل نحن: ما الذي قدمناه أمام هذا الوجود؟ هل قدمنا حقيقة وجودنا الفعلي أم جاملنا هذا الواقع الشامخ بتعابير اعلامية غير مدعومة بمواقف انسانية، كتلك التي يقدمها اليوم أبطال الحشد الشعبي، ومن يقاتل معهم؟! ما نفع خطاباتنا إذا لم تمس ارض الواقع الولائي، وروح العطاء التضحوي المتمثل بنهضة سيد الشهداء الحسين (عليه السلام)، فازدواجية الانسان بين القول والفعل لا تخدم الولاء بشيء، ولا تشكل للقدوة الحسنة ما يماثل وجودها المبارك.
***
الخاتمة:
أين تكمن الخاتمة دائماً؟ سؤال كبير لا يمكن الجواب عليه بمفردة (الموت)، فهناك الكثير ممن عمروا حياتهم بعد الموت، والكثير ممن اختار الخاتمة قبل الموت، الكثير من الخريجين عاقروا الموت حيث اعتبروا الوثيقة الجامعية خاتمة حياة، وكان يفترض ان تكون منطلقاً لحياة جديدة..! الكثير من الادباء والمثقفين اختاروا الانزواء وعدم التواصل ونسيان القراءة تماماً، وكان الأفضل لهم صقل مواهبهم لتتطور تجاربهم، والكثير من الناس اختاروا الخاتمة باليأس، وعدم محاولة النهوض بالواقع، وكان الأولى بهم أن يعملوا من أجل حياة أفضل.
***
الجمال:
قال حكيم: إن ابنتي فتاة غير جميلة لكنها جميلة جدا..! هل استطاع هذا الحكيم ان يعلمنا: أين يكمن الجمال؟ أعتقد أن بعض الشباب لا يقتنعون بالجمال المعنوي الروحي الاخلاقي؛ لكونهم يبحثون عن الجمال الظاهري.. إذن، لنفترض أن الزوجة الجميلة تعرضت لحادث غيّر ملامحها، هل ستترك؟ تعزل عن الحياة؟ تطلق؟ أم تعامل معاملة الانسانة الزوجة التي لها معنى حياتي؛ لامتلاكها جمال الروح، والخلق الجميل، ونقاء العفة، ونزاهة الشرف.