في رحاب تفسير آيات القران المجيد (32)
قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ،الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ،يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ) سورة البقرة الاية 45 الى 47 .
في هذه الايات نتعرض الى مطالب عدة
اولا : ما هو الصبر المراد في الاية
المراد من الصبر هنا في الاية ( الصوم ) هناك علاقة وتلازم بين الصبر والصوم ،فالصوم الحقيقي له اثار على نفس الانسان ،فالانسان عندما يصوم صوما حقيقيا تتسع النفس بعد ضيقها وتنطلق من عالم المادة الى عالم الارواح وتصبح تتحمل المصائب والمشاق والاوامر الالهية بالتسليم ،ولذلك جاء في الحديث (الصوم لي وانا اجزي به ) .؟ وربما البعض يدرك ما اقوله في هذا الجانب . وفي الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) وقال إذا نزلت بالرجل النازلة الشديدة فليصم فان الله تعالى يقول استعينوا بالصبر يعني الصيام ..؟
ثانيا : بعض الناس يستثقل الصلاة والصوم .
البعض من الناس يستثقل الصلاة والصوم ،يرى بان الصلاة ثقيلة عليه ولا يؤديها بحضور او اقبال للقلب والروح وبالتالي يراها ثقيلة عليه ،بخلاف البعض الاخر من الناس كالانبياء والاولياء يرون الصلاة راحتهم في الدنيا لانها اقبال على الله تعالى وحضور في ملكوت الله تعالى ،فهي معراج المؤمن الى عالم الله الكبير،لذلك كان النبي صلى الله عليه واله اذا افزعه امر لجأ الى الصلاة، وكان يقول صلى الله عليه واله الى بلال عندما يدخل وقت الصلاة ارحنا يا بلال ، فالصلاة خير موضوع للمؤمن ، لان الانسان يعيش في قراءة ومناجاة ودعاء وركوع وسجود في محضر الله الخالق والمالك والمربي والذي سوف يستمد منه كل الطاقة الايجابية ويصرف عنه كل الطاقة السلبية التي علقت به في اثناء العمل وغير العمل .؟ وهنا الضمير قد يرجع الى الصبر وقد يرجع الى الصلاة وقد يرجع الى كليهما ............؟
ثالثا : لقاء الله والرجوع اليه
الحياة فرصة كبيرة للتزود كما قال تعالى (وتزودوا فان خير الزاد التقوى) ، فالدنيا عمل ولا حساب والانسان في هذا الدنيا كادح الى ربه وسوف يلاقيه شاء ام ابى ولذلك فبعض الناس استعدوا لهذا اليوم فكان لسان حالهم كما وصفهم امام العارفين علي عليه السلام (( لولا الآجال التي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين ، شوقاً إلى الثواب ، وخوفاً من العقاب .عظم الخالق في أنفسهم ، فصغر ما دونه في أعينهم ، فهم والجنّة كمن قد رآها فهم منعّمون ، وهم والنار كمن قد رآها ، وهم فيها معذّبون ))
رابعا : تفضيل بني اسرائيل على العالمين
المراد تفضيل بني اسرائيل على العالمين ،المقصود عالم زمانهم الذي عاش فيه اجدادهم عندما انقذهم الله من فرعون وبعث اليهم الانبياء والاوصياء عليهم السلام ،؟ واما الاسلام فهو لا شك ولا ريب افضل من بني اسرائيل لان الاسلام خاتم الاديان وان النبي الاكرم هو خاتم الاديان كما قال تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) .
قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ،الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ،يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ) سورة البقرة الاية 45 الى 47 .
في هذه الايات نتعرض الى مطالب عدة
اولا : ما هو الصبر المراد في الاية
المراد من الصبر هنا في الاية ( الصوم ) هناك علاقة وتلازم بين الصبر والصوم ،فالصوم الحقيقي له اثار على نفس الانسان ،فالانسان عندما يصوم صوما حقيقيا تتسع النفس بعد ضيقها وتنطلق من عالم المادة الى عالم الارواح وتصبح تتحمل المصائب والمشاق والاوامر الالهية بالتسليم ،ولذلك جاء في الحديث (الصوم لي وانا اجزي به ) .؟ وربما البعض يدرك ما اقوله في هذا الجانب . وفي الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) وقال إذا نزلت بالرجل النازلة الشديدة فليصم فان الله تعالى يقول استعينوا بالصبر يعني الصيام ..؟
ثانيا : بعض الناس يستثقل الصلاة والصوم .
البعض من الناس يستثقل الصلاة والصوم ،يرى بان الصلاة ثقيلة عليه ولا يؤديها بحضور او اقبال للقلب والروح وبالتالي يراها ثقيلة عليه ،بخلاف البعض الاخر من الناس كالانبياء والاولياء يرون الصلاة راحتهم في الدنيا لانها اقبال على الله تعالى وحضور في ملكوت الله تعالى ،فهي معراج المؤمن الى عالم الله الكبير،لذلك كان النبي صلى الله عليه واله اذا افزعه امر لجأ الى الصلاة، وكان يقول صلى الله عليه واله الى بلال عندما يدخل وقت الصلاة ارحنا يا بلال ، فالصلاة خير موضوع للمؤمن ، لان الانسان يعيش في قراءة ومناجاة ودعاء وركوع وسجود في محضر الله الخالق والمالك والمربي والذي سوف يستمد منه كل الطاقة الايجابية ويصرف عنه كل الطاقة السلبية التي علقت به في اثناء العمل وغير العمل .؟ وهنا الضمير قد يرجع الى الصبر وقد يرجع الى الصلاة وقد يرجع الى كليهما ............؟
ثالثا : لقاء الله والرجوع اليه
الحياة فرصة كبيرة للتزود كما قال تعالى (وتزودوا فان خير الزاد التقوى) ، فالدنيا عمل ولا حساب والانسان في هذا الدنيا كادح الى ربه وسوف يلاقيه شاء ام ابى ولذلك فبعض الناس استعدوا لهذا اليوم فكان لسان حالهم كما وصفهم امام العارفين علي عليه السلام (( لولا الآجال التي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين ، شوقاً إلى الثواب ، وخوفاً من العقاب .عظم الخالق في أنفسهم ، فصغر ما دونه في أعينهم ، فهم والجنّة كمن قد رآها فهم منعّمون ، وهم والنار كمن قد رآها ، وهم فيها معذّبون ))
رابعا : تفضيل بني اسرائيل على العالمين
المراد تفضيل بني اسرائيل على العالمين ،المقصود عالم زمانهم الذي عاش فيه اجدادهم عندما انقذهم الله من فرعون وبعث اليهم الانبياء والاوصياء عليهم السلام ،؟ واما الاسلام فهو لا شك ولا ريب افضل من بني اسرائيل لان الاسلام خاتم الاديان وان النبي الاكرم هو خاتم الاديان كما قال تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) .