{ المستوى الاول : دعوة صاحب الرايات السود تنطلق من الكوفة }
تكلمنا في الفصل الثالث عن قيام صاحب الرايات السود السيد اليماني من خراسان ودخوله العراق لتحريره من قوات السفياني , وهنا سوف نثبت ان اليماني قبل قيامه من خراسان ستكون له دعوة بالعراق يدعوا من خلالها العراقيين الى نصرة الامام المهدي عليه السلام والالتحاق بدعوته , وبعد ان يلقي اليماني الحجة على العراقيين وعلى حكومتهم التي اسماها الائمة عليهم السلام في رواياتهم حكومة بني العباس , يهاجر الى ايران , وهجرته تكون بعد حدوث معركة بينه وبين الحكومة العباسية ,
وسبب تقديمنا في الفصل الثالث اثبات قيام اليماني من خراسان قبل ان نثبت ان له دعوة بالعراق لاجل ان نبين ان كثرة الالقاب والاسماء التي وردت عن اهل البيت عليهم السلام بحق صاحب الرايات السود تعود لشخص واحد وهو اليماني الموعود , وبدون حل اشكال تعدد الاسماء والالقاب الخاصة بصاحب الرايات السود تكون هناك مشكلة كبيرة في فهم قضية اليماني الموعود صاحب الرايات السود , فالتقديم والتاخير للمستويات الذي اجريناه خاضع لتسلسل المعلومات التي تكون بأخراجها بهذا الشكل تعطي للمتلقي صورة واضحة ومتكاملة لقضية اليماني الموعود , فالاجل هذا السبب اردنا التنويه ,
نأتي الان الى طرح الادلة التي تؤكد ان لليماني دعوة في العراق قبل ان يقوم من خراسان بالسيف, واليكم احبتي الادلة على ما نقول ,
جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: { فإذا استدار الفلك قلت مات أو هلك بأي واد سلك فيومئذ تأويل هذه الآية ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) ولذلك آيات وعلامات أولهن احصار الكوفة بالرصد والخندق وتحريق الزوايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر يشبهن بالهدي ، القاتل والمقتول في النار وقتل كثير وموت ذريع وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين }
في حديث الامام علي (ع) علامتين عظمتين جعلهن الامام علامة لغياب اليماني بعد معركته مع الحكومة العباسية (العراقية ) في الكوفة , فالذي يقال فيه مات او هلك في أي واد سلك هو اليماني الموعود كما سنثبت في هذا الفصل بحول الله , ثم بعد ان تنتهي المعركة بأنتصار الحكومة العراقية على اليماني وانصاره يغيب ويظهر في خراسان , فيمده الله سبحانه عند ذلك ( بأموال وبنين ) أي سيصيطر على الحكم في ايران ويؤسس جيش الغضب الذي به يدخل العراق فاتحاً فيسحق قوات الحكومة العراقية وقوات السفياني , واليكم العلامتين التين ذكرهما امير الؤمنين عليه السلام والتين تسبقان معركة اليماني مع الحكومة العراقية ,
العلامة الاولى : حدوث قتال في الكوفة بين الحكومة العباسية (العراقية) واحد معارضيها في الحكم و(القاتل والمقتول في النار ) كما قال امير المؤمنين عليه السلام ,
العلامة الثانية : قتل الحكومة العراقية للنفس الزكية في ظهر الكوفة مع سبعين مؤمن صالح من اتباعه
العلامة الاولى :
اول علامة ذكرها امير المؤمنين عليه السلام تسبق معركة اليماني , هي معركة الكوفة بين الحكومة العراقية ومجموعة الظاهر انها شريك بالحكم مع العباسيين , لكن هذه المجموعة او الحركة ستختلف مع الحكومة العباسية اختلاف شديد , ويحدث بينهم قتال على المناصب والحكم والمناصب , والظاهر ان هذه المجموعة شركاء اقوياء في الحكومة العباسية وشركاء في تأسيسها . .
في الظاهر سيرفع الطرف المعارض للحكومة العباسية شعار الاصلاح او شعار رفع الظلم والحيف عن المظلومين حتى يتم خداع العوام والاتباع , لكن في الباطن الصراع الحقيقي على الدنيا والانا والرئاسة والسمعة والمظاهر .
فمن غير الممكن ان يقاتل شخص رافعاً شعار ( على المناصب اقاتل ) بل سيكون العنوان ( لاجل الحق اقاتل) وهذا الشعار هو ما يرفعه المحق والمبطل عادة ً
وقول امير المؤمنين (القاتل والمقتول بالنار) يؤكد ان قتالهم على الدنيا وعلى الملك وليس على امر يخص الدين او الامام المهدي (ع)
وفي هذه المعركة ستشل الكوفة بالكامل وتعطل المساجد اربيعن يوم , ما يوضح ان المعركة ستطول ايامها بين الجهتين , وقبل حدوث المعركة سيحاصر بني العباس الكوفة ومسجدها تهيئأ للقتال ’ وهذا واضح من كلام الامام عليه السلام بقوله { ولذلك آيات وعلامات أو لهن احصار الكوفة بالرصد والخندق } فالحكومة قبل الدخول بالمعركة ستحاصر الكوفة وتحفر خنادق وتجعل مراصد على مداخل المدينة , للسيطرة على كامل المدينة , ما يوضح نيتهم المسيقة لابادة هذه المجموعة عن بكرة ابيها , لان مجيء القوات ومحاصرة المدينة ومسجد الكوفة من قبلهم يؤكد انهم هم من سيبدأ هذه الحرب ,
والملاحظ في كلام امير المؤمنين عليه السلام انه اشار الى جامع الكوفة بقوله { وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر } فالظاهر ان هذه الجماعة سيكون مقرها او تجمعها في المسجد او سيتحصنون به , لان المعركة ستدور حول المسجد وليس في مكان اخر كما قال الامام عليه عليه السلام , وايضاً هناك روايات وردت عن الائمة عليهم السلام تعطينا معلومات اضافية عن هذه المعركة وعن هذه المجموعة , فقد جاء عن الامام الصادق عليه السلام انه قال { إنَّ لولد فلانِ عند مسجدِكم - يعني مسجدَ الكوفةِ - لوقْعةً في يومِ عَرُوبَة ، يُقْتَلُ فيها أَربعةُ آلافٍ من باب الفيلِ إلى أَصحاب الصابونِ ، فإِيّاكم وهذا الطريقَ فاجْتنبوه ، وأَحْسَنُهم حَالاً مَنْ أَخَذَ في دَرْبِ الأ نصا رِ } .
( الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 249) ( الارشاد للمفيد –ج-2 – ص 377)
قول الامام في الرواية { لولد فلانِ عند مسجدِكم } اشارة الى بني العباس ( الحكومة العباسية ) وذلك ان الائمة عليهم السلام كانوا في زمان حكم بني العباسيين لايصرحون بأسمهم لاجل التقية , بل كانوا يقولون ولد فلان , أي ولد العباس . ,
والامام الصادق (ع) اوضح في كلامه ان وقت انطلاق شرارة المعركة سيكون في يوم الجمعة بقوله { في يومِ عَرُوبَة } عروبة اي الجمعة , والظاهر ان المعركة تحدث عند او بعد اداء صلاة الجمعة في مسجد الكوفة عند تجمع الناس في المسجد , والامام الصادق عليه السلام حدد عدد المقتولين في المعركة باربعة الاف نفس فقط بــــــقوله ( يُقْتَلُ فيها أَربعةُ آلافٍ ) طبعاً هذا عدد القتلى فقط اضف اليهم عدد الجرحى والفارين من القتال والذين لم يقتلوا او يجرحوا فعدد هذه المجموعة الظاهر كبير جدا
عن يعقوب السراج ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : { يا جابر ، لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه ، ويكون قتل بين الكوفة والحيرة قتلاهم على سواء ، وينادي مناد من السماء }
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 288
في هذه الرواية الشريفة تأكيد لكلام امير المؤمنين (ع) محل البحث .
فالقتل سيكون بين الكوفة الحيرة , وقول الامام الباقر (ع) { قتلاهم على سواء } فيه اشارة ان ان الطرفين من اهل النار كما قال امير المؤمنين (ع) { القاتل والمقتول في النار .
وهذه رواية اخرى وردت عن أَبي عبد الله عليه السلامُ يؤكد فيها ان بني العباس سيستعرضون الناس في الكوفة في يوم الجمعة لابادتهم بقوله : { لا يَذْهَبُ مُلْكُ هؤلاءِ حتى يَسْتَعْرِضوا الناسَ بالكوفةِ في يوم الجمعةِ، لَكَأَنّي أَنظُرُ إِلى رُؤوس تَنْدُرُ فيما بين باب الفيلِ وأصحابِ الصابونِ }
( الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 340)
والامام الصادق (ع) في حديثه ذكر باب الفيل وباب الصابون للمسجد , ما يثبت ان المعركة ستدور في المسجد وخارجه , فالمذبحة التي ستحصل على يد بني العباس كبيرة جداً , فحتى حرمة مسجد الكوفة ستهتك على ايديهم , بل سيهدمون احد حيطان المسجد ويتركونه دون ان اعمار , لان ملكهم لا يبقى طويلاً بعد هذه المعركة , فلا يتمكنوا من بناءه , فقد جاء في رواية اخرى عن الامام الصادق عليه السلام انه قال : { إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد الله ابن مسعود ، زال ملك القوم ، وعند زواله خروج القائم } فالامام الصادق عليه السلام جعل كما جعل امير المؤمنين في حديثه محل البحث نهاية ملك بني العباس معركة مسجد الكوفة التي يقتل فيها اربعة الالف نفس , وهذا دليل يثبت ان ولد فلان او ملك القوم يقصد منهم بني العباس فقد سئل الامام الصادق (ع) عن ظهور القائم فقال : { اذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان واخذت الامارة الشبان والصبيان وخرب جامع الكوفة من العمران.( من ف السيد القحطاني سفير المهدي (عليه السلام).
تكلمنا في الفصل الثالث عن قيام صاحب الرايات السود السيد اليماني من خراسان ودخوله العراق لتحريره من قوات السفياني , وهنا سوف نثبت ان اليماني قبل قيامه من خراسان ستكون له دعوة بالعراق يدعوا من خلالها العراقيين الى نصرة الامام المهدي عليه السلام والالتحاق بدعوته , وبعد ان يلقي اليماني الحجة على العراقيين وعلى حكومتهم التي اسماها الائمة عليهم السلام في رواياتهم حكومة بني العباس , يهاجر الى ايران , وهجرته تكون بعد حدوث معركة بينه وبين الحكومة العباسية ,
وسبب تقديمنا في الفصل الثالث اثبات قيام اليماني من خراسان قبل ان نثبت ان له دعوة بالعراق لاجل ان نبين ان كثرة الالقاب والاسماء التي وردت عن اهل البيت عليهم السلام بحق صاحب الرايات السود تعود لشخص واحد وهو اليماني الموعود , وبدون حل اشكال تعدد الاسماء والالقاب الخاصة بصاحب الرايات السود تكون هناك مشكلة كبيرة في فهم قضية اليماني الموعود صاحب الرايات السود , فالتقديم والتاخير للمستويات الذي اجريناه خاضع لتسلسل المعلومات التي تكون بأخراجها بهذا الشكل تعطي للمتلقي صورة واضحة ومتكاملة لقضية اليماني الموعود , فالاجل هذا السبب اردنا التنويه ,
نأتي الان الى طرح الادلة التي تؤكد ان لليماني دعوة في العراق قبل ان يقوم من خراسان بالسيف, واليكم احبتي الادلة على ما نقول ,
جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: { فإذا استدار الفلك قلت مات أو هلك بأي واد سلك فيومئذ تأويل هذه الآية ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) ولذلك آيات وعلامات أولهن احصار الكوفة بالرصد والخندق وتحريق الزوايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر يشبهن بالهدي ، القاتل والمقتول في النار وقتل كثير وموت ذريع وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين }
في حديث الامام علي (ع) علامتين عظمتين جعلهن الامام علامة لغياب اليماني بعد معركته مع الحكومة العباسية (العراقية ) في الكوفة , فالذي يقال فيه مات او هلك في أي واد سلك هو اليماني الموعود كما سنثبت في هذا الفصل بحول الله , ثم بعد ان تنتهي المعركة بأنتصار الحكومة العراقية على اليماني وانصاره يغيب ويظهر في خراسان , فيمده الله سبحانه عند ذلك ( بأموال وبنين ) أي سيصيطر على الحكم في ايران ويؤسس جيش الغضب الذي به يدخل العراق فاتحاً فيسحق قوات الحكومة العراقية وقوات السفياني , واليكم العلامتين التين ذكرهما امير الؤمنين عليه السلام والتين تسبقان معركة اليماني مع الحكومة العراقية ,
العلامة الاولى : حدوث قتال في الكوفة بين الحكومة العباسية (العراقية) واحد معارضيها في الحكم و(القاتل والمقتول في النار ) كما قال امير المؤمنين عليه السلام ,
العلامة الثانية : قتل الحكومة العراقية للنفس الزكية في ظهر الكوفة مع سبعين مؤمن صالح من اتباعه
العلامة الاولى :
اول علامة ذكرها امير المؤمنين عليه السلام تسبق معركة اليماني , هي معركة الكوفة بين الحكومة العراقية ومجموعة الظاهر انها شريك بالحكم مع العباسيين , لكن هذه المجموعة او الحركة ستختلف مع الحكومة العباسية اختلاف شديد , ويحدث بينهم قتال على المناصب والحكم والمناصب , والظاهر ان هذه المجموعة شركاء اقوياء في الحكومة العباسية وشركاء في تأسيسها . .
في الظاهر سيرفع الطرف المعارض للحكومة العباسية شعار الاصلاح او شعار رفع الظلم والحيف عن المظلومين حتى يتم خداع العوام والاتباع , لكن في الباطن الصراع الحقيقي على الدنيا والانا والرئاسة والسمعة والمظاهر .
فمن غير الممكن ان يقاتل شخص رافعاً شعار ( على المناصب اقاتل ) بل سيكون العنوان ( لاجل الحق اقاتل) وهذا الشعار هو ما يرفعه المحق والمبطل عادة ً
وقول امير المؤمنين (القاتل والمقتول بالنار) يؤكد ان قتالهم على الدنيا وعلى الملك وليس على امر يخص الدين او الامام المهدي (ع)
وفي هذه المعركة ستشل الكوفة بالكامل وتعطل المساجد اربيعن يوم , ما يوضح ان المعركة ستطول ايامها بين الجهتين , وقبل حدوث المعركة سيحاصر بني العباس الكوفة ومسجدها تهيئأ للقتال ’ وهذا واضح من كلام الامام عليه السلام بقوله { ولذلك آيات وعلامات أو لهن احصار الكوفة بالرصد والخندق } فالحكومة قبل الدخول بالمعركة ستحاصر الكوفة وتحفر خنادق وتجعل مراصد على مداخل المدينة , للسيطرة على كامل المدينة , ما يوضح نيتهم المسيقة لابادة هذه المجموعة عن بكرة ابيها , لان مجيء القوات ومحاصرة المدينة ومسجد الكوفة من قبلهم يؤكد انهم هم من سيبدأ هذه الحرب ,
والملاحظ في كلام امير المؤمنين عليه السلام انه اشار الى جامع الكوفة بقوله { وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر } فالظاهر ان هذه الجماعة سيكون مقرها او تجمعها في المسجد او سيتحصنون به , لان المعركة ستدور حول المسجد وليس في مكان اخر كما قال الامام عليه عليه السلام , وايضاً هناك روايات وردت عن الائمة عليهم السلام تعطينا معلومات اضافية عن هذه المعركة وعن هذه المجموعة , فقد جاء عن الامام الصادق عليه السلام انه قال { إنَّ لولد فلانِ عند مسجدِكم - يعني مسجدَ الكوفةِ - لوقْعةً في يومِ عَرُوبَة ، يُقْتَلُ فيها أَربعةُ آلافٍ من باب الفيلِ إلى أَصحاب الصابونِ ، فإِيّاكم وهذا الطريقَ فاجْتنبوه ، وأَحْسَنُهم حَالاً مَنْ أَخَذَ في دَرْبِ الأ نصا رِ } .
( الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 249) ( الارشاد للمفيد –ج-2 – ص 377)
قول الامام في الرواية { لولد فلانِ عند مسجدِكم } اشارة الى بني العباس ( الحكومة العباسية ) وذلك ان الائمة عليهم السلام كانوا في زمان حكم بني العباسيين لايصرحون بأسمهم لاجل التقية , بل كانوا يقولون ولد فلان , أي ولد العباس . ,
والامام الصادق (ع) اوضح في كلامه ان وقت انطلاق شرارة المعركة سيكون في يوم الجمعة بقوله { في يومِ عَرُوبَة } عروبة اي الجمعة , والظاهر ان المعركة تحدث عند او بعد اداء صلاة الجمعة في مسجد الكوفة عند تجمع الناس في المسجد , والامام الصادق عليه السلام حدد عدد المقتولين في المعركة باربعة الاف نفس فقط بــــــقوله ( يُقْتَلُ فيها أَربعةُ آلافٍ ) طبعاً هذا عدد القتلى فقط اضف اليهم عدد الجرحى والفارين من القتال والذين لم يقتلوا او يجرحوا فعدد هذه المجموعة الظاهر كبير جدا
عن يعقوب السراج ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : { يا جابر ، لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه ، ويكون قتل بين الكوفة والحيرة قتلاهم على سواء ، وينادي مناد من السماء }
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 288
في هذه الرواية الشريفة تأكيد لكلام امير المؤمنين (ع) محل البحث .
فالقتل سيكون بين الكوفة الحيرة , وقول الامام الباقر (ع) { قتلاهم على سواء } فيه اشارة ان ان الطرفين من اهل النار كما قال امير المؤمنين (ع) { القاتل والمقتول في النار .
وهذه رواية اخرى وردت عن أَبي عبد الله عليه السلامُ يؤكد فيها ان بني العباس سيستعرضون الناس في الكوفة في يوم الجمعة لابادتهم بقوله : { لا يَذْهَبُ مُلْكُ هؤلاءِ حتى يَسْتَعْرِضوا الناسَ بالكوفةِ في يوم الجمعةِ، لَكَأَنّي أَنظُرُ إِلى رُؤوس تَنْدُرُ فيما بين باب الفيلِ وأصحابِ الصابونِ }
( الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 340)
والامام الصادق (ع) في حديثه ذكر باب الفيل وباب الصابون للمسجد , ما يثبت ان المعركة ستدور في المسجد وخارجه , فالمذبحة التي ستحصل على يد بني العباس كبيرة جداً , فحتى حرمة مسجد الكوفة ستهتك على ايديهم , بل سيهدمون احد حيطان المسجد ويتركونه دون ان اعمار , لان ملكهم لا يبقى طويلاً بعد هذه المعركة , فلا يتمكنوا من بناءه , فقد جاء في رواية اخرى عن الامام الصادق عليه السلام انه قال : { إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد الله ابن مسعود ، زال ملك القوم ، وعند زواله خروج القائم } فالامام الصادق عليه السلام جعل كما جعل امير المؤمنين في حديثه محل البحث نهاية ملك بني العباس معركة مسجد الكوفة التي يقتل فيها اربعة الالف نفس , وهذا دليل يثبت ان ولد فلان او ملك القوم يقصد منهم بني العباس فقد سئل الامام الصادق (ع) عن ظهور القائم فقال : { اذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان واخذت الامارة الشبان والصبيان وخرب جامع الكوفة من العمران.( من ف السيد القحطاني سفير المهدي (عليه السلام).