أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مِن وصايا المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفَةُ العُليا في النَجَفِ الأشرَفِ للمُجاهدين
احسنت اخي الفاضل
ولاعجب عندما نرى المرجعية توصي المجاهدين بحفظ حرمات الناس وعدم سفك الدماء فالمرجعية استلهمت هذا الخلق النبيل من النبي واهل بيته عليهم السلام ولاننسى عندما تم فتح مكة ونادى سعد اليوم يوم الملحمة اجابه النبي صلوات الله عليه اليوم يوم المرحمة فالمرجعية جسدت هذا الدرس واوصت بحفظ الانفس والاموال
اسال الله ان يحفظ مرجعيتنا ويديمها خيمة لنا لانها صمام الامان للعراقيين وحفظت لنا الانفس واعادت العزة لنا
ومِنْ أهمِّ هذه التوصياتِ الفقهيّةِ والأخلاقيّةِ هي :
1- ( اللهُ اللهُ في النفوسِ ، فلا يُستحلّنّ التَعرّضُ لها بغيرِ ما أحلّه اللهُ تعالى في حالٍ من الأحوال،
فما أعظمُ الخطيئةِ في قَتلِ النفوسِ البريئةِ , وما أعظمُ الحَسَنةِ بوقايتها وإحيائها، كما ذَكرَ اللهُ سبحانه وتعالى في كتابه، وإنّ لقتلِ النفسِ البريئةِ آثاراً خَطيرةً في هذه الحياةِ وما بعدها،
وقد جاءَ في سيرةِ أميرِ المؤمنين - عليه السلام - شِدّةَ احتياطه في حروبهِ في هذا الأمرِ، وقد قالَ في عهـده لمالكِ الأشـترِ -وقد عُلِمَتْ مكانتـُهُ عنده ومنزلـتُهُ لديه-:
(إيّاكَ والدماءَ وسَفكها بغيرِ حِلّها فإنّه ليس شيءٌ أدعى لنقمةٍ وأعظمُ لتبعةٍ ولا أحرى بزوال نعمةٍ
وانقطاعِ مُدّةٍ مِنْ َسفكِ الدماءِ بغيرِ حَقّها، والله ُ سبحانه مُبتدِئٌ بالحُكمِ بين العباد فيما تسَافكوا مِنْ الدماءِ يوم القيامة، فلا تقوينّ سلطانك بسفكِ دمٍ حرامٍ، فإنّ ذلك ممّا يُضعفه ويُوهنه بل يَزيله ويَنقله، ولا عذر َلكَ عندَ اللهِ ولا عندي في قَتلِ العَمدِ لأنّ فيه قودَ البدنِ).
فإنْ وجَدتم حَالةً مشتبهةً تخشون فيها المَكيدةَ بكم، فقدّموا التحذيرَ بالقولِ أو بالرمي الذي لا يصيبُ الهَدفَ
أو لا يؤدّي إلى الهلاكِ، مَعذرةً إلى ربّكم واحتياطاً على النفوسِ البريئةِ)).
2 - اللهُ الله ُ في حُرمَاتِ عامّةِ الناسِ مِمَنْ لم يُقاتلوكم، لاسيّما المُستضعفين مِنْ الشيوخِ والولدانِ والنساءِ،
حتّى إذا كانوا مِنْ ذوي المُقاتلين لكم ،
فإنّه لا تَحلّ حُرماتُ مَنْ قاتلوا غير ما كان معهم من أموالهم. وقد كان من سيرة أمير المؤمنين - عليه السلام - أنّه كانَ يَنهى عن التعرّضِ لبيوتِ أهلِ حَربه ونسائهم وذراريهم
رغمَ إصرارِ بعض مَنْ كان معه ـــ خاصّة مِنْ الخوارجِ ــ على استباحتها .
وكَانَ يقولُ : ( حَارَبنا الرجالَ فحاربناهم ، فأمّا النساءُ والذراري فلا سبيلَ لنا عليهم لأنهن مُسلماتٌ وفي دارِ هجرةٍ ،
فليس لكم عليهن سبيل).
3 - الله الله في الحُرماتِ كلّها، فإيّاكم والتعرّضَ لها أو انتهاك شيءٍ منها بلسانٍ أو يدٍ ، واحذروا أخذَ امرئٍ بذنبِ غيره،
فإنّ الله سبحانه وتعالى يقول: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى..)،
ولا تأخذوا بالظنّة وتشبّهوه على أنفسكم بالحزم، فإنّ الحزمَ احتياطُ المرءِ في أمره، والظنّةُ اعتداءٌ على الغيرِ بغيرِ حجّةٍ،
ولا يحملنّكم بُغْضُ من تكرهونه على تجاوز حرماته، كما قال الله سبحانه:
اترك تعليق: