بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من حقنا ان نسال اهل السنة عما روته صحاحهم المعتبرة
وهي :هل صحيح أن النبي صلَّى اللّه‏ عليه وآله و سلَّم كان يخالف التكاليف الإلهية وأن عمر بن خطاب هو من كان يذكِّره وينهاه عن تلك المخالفات ؟


بهذا المضمون ينقل البخاري هذه الرواية:« أنّ عبداللّه‏ بن أبي لمّا تُوفي جاء إبنه إلى النّبيّ صلَّى اللّه‏ عليه وآله و سلَّم، فقال: يا رسول ‏اللّه‏! أعطني قميصَك أكفّنه فيه وصلّ عليه واستغفر له، فأعطاه النّبيّ صلَّى اللّه‏ عليه وآله و سلَّم قميصَه فقال:آذني أصلّي عليه، فآذنه، فلمّا أراد أن يصلّي عليه
جذبه عمر فقال:أليس اللّه‏ نهاك أن تصلّي على المنافقين »... (1)

إذا فكيف نوجه إذن هذه الآيات الشريفة «
وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ» (2) ، «وَ مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى» (3) و«مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ» (4) ؟

فهل كان الخليفة عمر أكثر حرصاً على تنفيذ وإجراء الاحكام الإلهية من نفس النبي صلَّى اللّه‏ عليه وآله وسلَّم ؟!

ثم هل كان النبي الأكرم صلَّى اللّه‏ عليه وآله وسلَّم جاهلاً - معاذ الله - بالأحكام التي جاء بها ؟


______________________________________

(1) . محمد بن اسماعيل البخاري، صحيح البخاري: ج 1، ص 220، باب في الجنائز، باب الكفن في القميص الذي يكف أو لايكف و من كفن بغير قميص و ج 4، ص 25، كتاب اللباس، باب لبس القميص.
(2) . سوره الحاقة 69، الآية 44 و 45.
(3) . سوره نجم 53، الآية 3.
(4) . سوره التكوير 81، الآية 21.