🍀أنا أوصي بأن تسمح العوائل بذلك لتدرس بناتهن. لا يتصور الوالد أو الوالدة، ومن ناحية التعصب الديني بأنه يجب أن تُمنع بناتهن من الدراسات العليا. لا، لم يقبل الدين بذلك، الدين من الناحية الدراسية، لا فرق بين البنت والولد، إن كان ابنكم يدرس دراسات عليا، لتكن ابنتكم مثله أيضاً، واسمحوا لبناتكم الشابات أن يدرسن، ليتعلمن العلم، وليكتسبن المعلومات، ليعرفن الشؤون التي تخصهن، وليعرفن قدرة أنفسهن، ليفهمن إن إعلام الاستكبار العالمي ـ فيما يخص المرأة ـ كم هو سطحي وفاقد للأسس وأجوف، ويمكن فهم كل ذلك في ظل التعليم.
إن بناتنا ونساؤنا الشابات، اليوم، الأكثر تدينا، ثورية، طهراً، إيماناً، هن من الطبقات المتعلمة.
🍀الأشخاص الذين هم أهل التجمل والتعلق بالذهب والزينة، إنهم يريدون بذلك تقليد الغرب في ملبسهم وشكل معيشتهم، هؤلاء غالباً بل يكونون ضئيلي المعلومات والمعارف، فالشخص الحاصل على معلومات كافية يمكنه السيطرة على تصرفاته وسلوكه، وأن يطابقها ويوافقها مع الحق والحقيقة ومع ما هو حسن.أما في مجال الشعارات والعناوين المطروحة، نقول إن الإسلام يفسر بعض الأمور المتعلقة بالمرأة وحقوقها تفسيراً يختلف جذرياً عن النظرة الغربية لتلك الأمور، فأول شعار يطرحه الغرب هو الحرية. وللحرية معاني متعددة، فإما أن تعني التحرر من الأسر والقيود، وإما أن تعني التحرر من سيطرة وظلم ربّ العمل الذي يجّر بالمرأة ويسوقها إلى العمل مقابل أجور ضئيلة تتقاضاها، والحرية تعني أيضاً تحرر المرأة من القوانين التي تجعلها تلتزم مقابل زوجها وشريك حياتها.
🍀فكلّ معنى من هذه المعاني له مفهوم ومصداقه الخاص به وربما يتناقض مع المعنى الآخر، ولذا نسأل ونقول أي منها هو المراد من هذه المساعي والخطوات المبذولة لإعطاء المرأة حريتها وحقوقها؟
ومن المسائل المهمة التي نحاول ذكرها مسألة التعالي والرقي المعنوي الذي يجب أن تتحلى به المرأة، فعلى المرأة أن تسعى لكسب المعنويات التي طالما كانت بعيدة عنها خلال العصر المنصرم وذلك لتأثرها بالثقافة الغربية الخاطئة.
🍀إن إقبال المرأة على التبرج واستعمال وسائل الزينة خارج البيت هو مظهر من مظاهر عبوديتها للرجل وفرض سلطته وتحقيقاً لحريته على حساب حريتها، لأن الرجل في هذه الحالة يريد أن يستمتع بمظهر المرأة المتبرج كما يستمتع بالأشياء الأخرى التي توفر له الحرية والجو المناسب لممارسة شهواته. فهذه كانت ولا زالت موجودة في المجتمعات الغربية وخاصة المجتمعات البعيدة عن الاعتقادات الدينية. فعلى المرأة أن تخلص نفسها من هذه العبودية وذلك بالرقي المعنوي وكسب العلم والمعرفة.
يعتبر عفاف المرأة من الأركان الأساسية لحركة الدفاع عن حقوق المرأة وحريتها. إن إهمال هذا الركن الأساسي يسوق هذه الحركات إلى هاوية الابتذال وهتك القيم الأخلاقية.فالعفاف يعطي للمرأة شخصية متوازنة ويرفع منزلتها حتى في أعين الاستغلاليين الذين يتبعون شهواتهم الحيوانية، فمسألة الحجاب والمحارم وجواز النظر إليهم وعدم النظر لغيرهم كلها من أجل الحفاظ على هذا العفاف.
🍀إن العفاف لا يخص المرأة، بل الرجل أيضاً يجب أن يتصف بهذا العفاف أيضاً. أما السبب الذي يدفع إلى التأكيد والإصرار على عفاف المرأة هو قدرة الرجل الجسمانية التي تساعده على ممارسة الظلم بحق المرأة رغم إرادتها.
أرجو من الله تعالى أن يشمل جميع المؤمنات بلطفه وفضله وأقدم شكري وإعجابي لكل الأخوات المؤمنات على ما أظهرن بأن المرأة المؤمنة ومصممة وفعّالة وكثيرة الجهود ولها همة عالية ومعلومات كافية...
وأسأل الله تعالى أن يمنّ على المؤمنات بلطفه وفضله الوفير.