إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نجمع بين قوله تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) ونزوله ب23عام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خادم الامام الحجة عج
    رد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    صلوات الله وصلوات ملائكته وانبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وال محمد السلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته
    صدقتم قولا واحسنتم ذكرا
    بارك الله فيكم
    ايها الاخ الكريم (محب الامام علي عليه السلام )
    حبا وكرامة

    اترك تعليق:


  • كيف نجمع بين قوله تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) ونزوله ب23عام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يطرح سؤال له طابع تاريخي وله ارتباط بما رافق أحداث حياة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من نزول القرآن. من المؤكّد أنّ القرآن الكريم نزل تدريجياً خلال (23) عاماً. فكيف نوفق بين هذا النزول التدريجي وما جاء في الآيات السابقة بشأن نزول القرآن في شهر رمضان وفي ليلة القدر؟


    وقد اجيب على هذا السؤال بما ذكره بعض المحققين ويتلخص في أنّ للقرآن نزولين:
    النزول الدفعي، وهو نزول القرآن بأجمعه على قلب النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو على البيت المعمور، في السماء الدنيا.
    والنزول التدريجي، وهو ما تمّ خلال (23) سنة من عصر النبوّة.

    ومما يرجح كفة الجواب الأول الاعتراض التالي: بأن تعقيب قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن بقوله: هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان، لا يساعد على ذلك إذ لا معنى لبقائه على وصف الهداية و الفرقان في السماء مدة سنين.

    وبعبارة اوضح: ان الآيات التي تحكي عن نزول القرآن في هذه الليلة المباركة وهي ليلة القدر، تشير الى انه نزل ليكون هادياً للناس، ولا يكون كذلك وهو في السماء او في البيت المعمور، فتكملة الآية قرينة واضحة ان نزوله في تلك الليلة كان على قلب النبي صلى الله عليه واله.
    وايضا مما يرجح كفة الجواب الأول: قوله تعالى: ((لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)) وقوله تعالى: ((«و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه»: طه: 114. فقد قيل في تفسيرهما: ان الآيتان تشيران الى أدب ادب الله تبارك وتعالى به نبيه بان لا تستعجل وتتلفظ بآيات القرآن قبل ان تؤمر بذلك، مما يشير الى علمه صلى الله عليه واله بالآيات قبل ذلك. نعم قد ذكر تفسيراً آخراً لهذه الآيات لا يصلح الاستدلال به في المقام.


    ومما يرجح القول الثاني الروايات الواردة عن ائمة الهدى عليهم السلام المتعلقة بذلك:
    ففي الكافي، عن حفص بن الغياث عن أبي عبد الله، قال: سألته عن قول الله عز و جل: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، و إنما أنزل في عشرين بين أوله و آخره فقال أبو عبد الله: نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في طول عشرين سنة، ثم قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان و أنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان و أنزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان و أنزل القرآن في ثلاث و عشرين من شهر رمضان:.
    و ما رواه (عليه السلام) عن النبي رواه السيوطي في الدر المنثور، بعدة طرق عن وائلة بن الأسقع عن النبي.
    و في الدر المنثور، عن ابن عباس. قال: شهر رمضان و الليلة المباركة و ليلة القدر فإن ليلة القدر هي الليلة المباركة و هي في رمضان نزل القرآن جملة واحدة من الذكر إلى البيت المعمور و هو موقع النجوم في السماء الدنيا حيث وقع القرآن ثم نزل على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك في الأمر و النهي و في الحروب رسلا رسلا.
    س2
    وأين هو «البيت المعمور»؟ صرحت روايات عديدة بأنه بيت في السماوات بمحاذاة الكعبة، وهو محل عبادة الملائكة، ويحج إليه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة.
    لكن في أي سماء هو؟ الرّوايات مختلفة، ففي كثير منها أنه في السماء الرابعة، وفي بعضها أنه في السماء الأولى ـ السماء الدنيا ـ وجاء في بعضها أنه في السماء السابعة.
    ونطالع في الحديث الذي نقله العلاّمة الطبرسي في مجمع البيان في تفسير سورة الطور عن علي (عليه السلام): «هو بيت في السماء الرابعة بحيال الكعبة، تعمره الملائكة بما يكون منها فيه من العبادة، ويدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثمّ لا يعودون إليه أبداً».

    الجمع بين القولين
    وعلى أية حال، فإنّ نزول القرآن جملة واحدة إلى البيت المعمور في ليلة القدر لا ينافي علم النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) به مطلقا، وبتعبير آخر، فإن ما استفدناه و فهمناه من الآيات السابقة، بأن القرآن نزل على النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) مرتين: نزولا دفعياً في ليلة القدر، ونزولا تدريجياً طوال (23) عاماً، لا ينافي الحديث المذكور الذي يقول: إنّه نزل في ليلة القدر إلى البيت المعمور، لأن قلب النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) مطلع على البيت المعمور.
    وقد اتضح من خلال ما قيل في الجواب عن هذا السؤال، الإجابة عن سؤال آخر يقول: إذا كان القرآن نزل في ليلة القدر، فكيف كانت بداية بعثة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في السابع والعشرين من شهر رجب طبقاً للروايات المشهورة؟ حيث كان لنزوله في رمضان صفة الجمع والكلية، في حين أن أوّل آياته نزلت في (27) رجب، كبداية للنزول التدريجي، وبذلك فلا مشكلة من هذه الناحية.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X