درجاتُ الاحساس والانسانية ...

[خادمة ام الخدر]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ
فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاء

................


هنالك من يتحدث عن القناعة وهو مرفه وباعلى مستوبات الغنى و المادة وتحقيق الامنيات...

فهو اصلا لم يذق طعم الحرمان او لوعة الفقر وآلمه


وهناك من هو من عمق التجربة يتحدث

ومن الواقع المولم ينزف قد ذاق السم الزعاف

لكن ،،،،،

مازال قلبه بنبض بالرضا

وروحه تحمل كنزاً ولا اجمل واغلى

وهو كنز القناعة ...


فشتان بين هؤلاء

وليت الاول جرب ان يعيش حرمان الثاني ..

او ان يواسيه ولو بالصوم ليذوق مس الجوع والعطش كما الفقير يطوي يومه بلا عشاء او مأوى


وهنا نقف وقفة رجوع لهذا الشخص واسرته التي ترعرع فيها

ومن المؤكد انه لم يتلقى منهم الاحساس بمعاناة الاخرين

وهنا نلفت النظر ،،،


ان دائما يكون ابنائنا معنا ومع الحالات الانسانية

ان لم نواسيهم بمال لقلة ذات اليد

فلنواسيهم بكلمة

او حتى نظرة

او شعور بآلم


فذلك ادنى درجات الاحساس والانسانية ...