المرأة مظهر رأفة الله


الناس كذلك بعضهم مظهر صلابة الله. مشغولون بالحرب مع الكفار في ميدان الحرب، والبعض الآخر هم مظهر الرأفة يعملون خلف الجبهة.
أي أن كل صنف يقوم بعمله الخاص به. لأن الذي يشحذ السلاح له وظيفة، والذي يتولى معالجة مجروح الحرب له مسؤولية أخرى.


هناك فريق يدخلون صحراء المحشر يوم القيامة راكبين ـ منهم فاطمة الزهراء عليها السلام. ولا يأتي الجميع راكبين، فما هو هذا المركب؟ ما هو هذا الركوب، ما هي ميزة ذلك الذي يأتي راكباً؟ مجموعة من الناس يأتون راكبين، ولكن هل هو مثل ركوب البعير الظاهري أو مثل ركوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على البراق ليلة المعراج (خطوها مدّ البصر).
على آية حال كثير من مسائل المعراج وكثير من مسائل القيامة يجب أن يعترف الإنسان أنه لا يعرفها، ليس كل هذه تكون شبيهة بالمسائل الدنيوية، كثير من الأشياء قابلة للفهم والإدراك، وكثير من الأشياء غير واضحة.


بناء على هذا مع إدراك هذه الحقائق فانه لا تطرح هذه الأسئلة وهي انه لماذا لم يعط المقام التنفيذي الفلاني للمرأة، والمقام التنفيذي الفلاني للرجال؟ وغير ذلك. إن ما هو معيار الفضيلة ليس المقام التنفيذي، فأي مقام دنيوي يكون أرقى من الخلافة الظاهرية؟


✍اية الله الشيخ جوادي املي