رب أرزقني أخوة في الله

[صادقة]

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

الأخوة في الله رباط مقدس ولعلها في بعض الأحيان تفوق الأخوة بالدم والنسب في القوة
والتي ضرب لها القرآن الكريم أمثلة تقشعر لها الأبدان
من قتل ابن آدم لأخيه وتآمر أخوة يوسف الصديق عليه وما فعلوه به

ويكفينا كشاهد عملي على أهمية الأخوة في الله ما قام به رسول الله صلى الله عليه وآله من مؤاخاة قبل الهجرة بين المهاجرين
و بعد الهجرة للمدينة بين المهاجرين والأنصار من أجل توكيد وحدة المسلمين

وبهذه المؤاخاة كان التلاحم بين المسلمين من المهاجرين والأنصار الذي أدى إلى تحقيق الانتصارات الكبرى
في بدر والخندق وغيرهما برغم قلة العدد وبساطة العتاد

قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}آل عمران103



أخيتي في الله الغالية المستغيثة بالحجة
طرحك القيم هذا أشبه بالعناقيد المتدلية اليانعة والتي تغذي الروح بالجمال
فشكرا جزيلا لك ولروعة عطائك الذي أسأل الله أن يديمه بكل خير
و ينفع به كل من سيمر من هنا ويثيبك عليه الأجر الجزيل

وبعد اذنك غاليتي قمت بعمل هذا الاخراج البسيط المتواضع للموضوع



أتمنى أن يكون مقبولا
وإن شاء الله تعالى سأدرجه في نوافذ الساحة الفنية قريبا


ودمت بحفظ الله ورعايته وتوفيقه وبألف خير


مع خالص الود والتقدير

[الرضا]

الأخت الكريمة
( المستغيثة بالحجة )
اقول : لقد حظيت الأخوة في الإسلام وأهتم بها الشرع المقدس فقد تواترت الروايات في ذلك فقد ورد
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد فائدة الإسلام مثل أخٍ يستفيده في الله .
فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فائدة الأخوة في الله تعالى بعد فائدة الإسلام مباشرة كما هو واضح من الحديث وجعل النظر إلى وجه الأخ عبادة كما في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "النظر إلى الأخ تودّه في الله عز وجل عبادة. وانه: "من استفاد أخاً في الله عز وجل استفاد بيتاً في الجنة" كما عن الإمام الرضا عليه السلام.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن المؤمن ليسكن إلى المؤمن كما يسكن الظمان إلى الماء .

[المستغيثه بالحجه]

ما اجمل الأخوة التي تربط بين بعض الناس حتى تشعر أن هم بحق أخوة واكثر من ذلك
وهذا لانها بنيت على أساس متين وهو الحب في الله بعيدا عن المصالح والمطامع الدنيوية

قال الامام محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) : " من استفاد أخا في الله على إيمان بالله ووفاء بإخائه طلبا مرضاة الله ، فقد استفاد شعاعا من نور الله ، وأمانا من عذاب الله ، وحجة يفلج بها يوم القيامة وعزا باقيا ، وذكرا ناميا ، لأن المؤمن من الله عز وجل لا موصول ولا مفصول . قيل له : ما معنى لا موصول ولا مفصول ؟ قال : لا موصول به أنه هو ولا مفصول منه أنه من غيره . وقال : إن المؤمن أخو المؤمن لا يشتمه ولا يحرمه ولا يسئ به الظن "
قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : " يحتاج الإخوة فيما بينهم إلى ثلاثة أشياء ، فإن استعملوها وإلا تباينوا وتباغضوا ، وهي : التناصف ، والتراحم ، ونفي الحسد . وقال : الإخوان ثلاثة : فواحد كالغذاء الذي يحتاج إليه كل وقت ، فهو العاقل ، والثاني في معنى الداء وهو الأحمق ، والثالث في معنى الدواء ، وهو اللبيب ."
رب أرزقني أخوة في الله
مستدرك سفينة البحار ج1: ص71