في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (50)
قال تعالى ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ، ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ،أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ )سورة البقرة من 84 الى 86 .
نتعرض في هذه الايات المباركة الى عدة مطالب
اولا : حرمة المؤمن عند الله تعالى
كل الرسالات السماوية جاءت من اجل التاكيد على حرمة الانسان المؤمن وانه اعظم حرمة من الكعبة ،لذلك روي ان رسول الله صلى الله عليه واله ،نظر الى الكعبة فقال: مرحبا بالبيت ما أعظمك، وما أعظم حرمتك على الله، والله للمؤمن أعظم حرمة منك، لأن الله حرم منك واحدة، ومن المؤمن ثلاثة: ماله، ودمه، وأن يظن به ظن السوء.
وعن الامام الرضا (ع) قال: ان أبا جعفر الباقر (ع) استقبل الكعبة وقال: الحمد لله الذي كرمك وشرفك وعظمك وجعلك مثابة للناس وأمنا، والله لحرمة المؤمن اعظم منك.
ثانيا : الانقسام يؤدي الى القتل والقتال
عادة الانقسام ولا سيما في الدين الواحد تؤدي الى القتل والقتال ،لان كل طرف يدعي انه الطريق الحق في هذا الدين ،ومن هنا جاء التاكيد الالهي واخذ المواثيق على اليهود ان لا يقتل بعضهم بعضا ولا يخرج بعضهم بعضا ولكن قتلوا بعضهم بعضا واخرج بعضهم البعض الاخر ،وفي الحقيقة هذا ما حدث كذلك مع الامة الاسلامية فبعد وفاة النبي والى اليوم المسلمون يقتل بعضهم بعضا ويسفك بعضهم دم البعض الاخر ،لذلك قال النبي صلى الله عليه واله فيما ورد عنه في حجة الوداع ( لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضُكم رقاب بعضٍ)
ثالثا : الايمان ببعض الكتاب طبيعة في الانسان
من الطبائع الموجودة في الانسان انه يؤمن ببعض الاحكام الالهية والقوانين ويكفر ببعض الاحكام والقوانين فيؤمن ببعض الاحكام والقوانين اذا انحازت واقتربت هذه القوانين الى نفسه ويستفيد منها، ويكفر ببعض القوانين اذا كانت هذه القوانين تشكل ضغطا نفسيا وماديا عليه ،ومن مصاديق العمل ببعض الكتاب وترك بعض الكتاب ما قام به اليهود ،فهم من جهة يحرم عليهم قتل اخوانهم واخراجهم ،ولكن اذا وقع اخوانهم الذين قاتلوهم في الاسر فهم يقومون بفدائهم وتخليصهم من الاسر،وهنا الله يلومهم ويقول لهم ما هو الفرق بين الاخراج والفدية حيث أخذتم بحكم الفدية وتركتم حكم الاخراج وهما جميعا في الكتاب ، أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض .......؟
رابعا : الخزي نتيجة طبيعة لمن يؤمن ببعض الكتاب
الانسان المؤمن بالله تعالى هو الذي يسلم لله تعالى في كل احكامه ،لان الاحكام الالهية جاءت من اجل الفرد كما جاءت من اجل النظام الاجتماعي ،وعليه فالايمان ببعض الكتاب سوف يوجد الخلل في المجتمع الانساني،وهؤلاء انما ذهبوا الى الايمان ببعض الكتاب وترك بعض الكتاب لانهم اشتروا الحياة الدنيا بدل الاخرة ،ونتيجة لذلك لهم خزي في الحياة الدنيا وفي الاخرة ..............؟
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام ؟.
قال تعالى ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ، ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ،أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ )سورة البقرة من 84 الى 86 .
نتعرض في هذه الايات المباركة الى عدة مطالب
اولا : حرمة المؤمن عند الله تعالى
كل الرسالات السماوية جاءت من اجل التاكيد على حرمة الانسان المؤمن وانه اعظم حرمة من الكعبة ،لذلك روي ان رسول الله صلى الله عليه واله ،نظر الى الكعبة فقال: مرحبا بالبيت ما أعظمك، وما أعظم حرمتك على الله، والله للمؤمن أعظم حرمة منك، لأن الله حرم منك واحدة، ومن المؤمن ثلاثة: ماله، ودمه، وأن يظن به ظن السوء.
وعن الامام الرضا (ع) قال: ان أبا جعفر الباقر (ع) استقبل الكعبة وقال: الحمد لله الذي كرمك وشرفك وعظمك وجعلك مثابة للناس وأمنا، والله لحرمة المؤمن اعظم منك.
ثانيا : الانقسام يؤدي الى القتل والقتال
عادة الانقسام ولا سيما في الدين الواحد تؤدي الى القتل والقتال ،لان كل طرف يدعي انه الطريق الحق في هذا الدين ،ومن هنا جاء التاكيد الالهي واخذ المواثيق على اليهود ان لا يقتل بعضهم بعضا ولا يخرج بعضهم بعضا ولكن قتلوا بعضهم بعضا واخرج بعضهم البعض الاخر ،وفي الحقيقة هذا ما حدث كذلك مع الامة الاسلامية فبعد وفاة النبي والى اليوم المسلمون يقتل بعضهم بعضا ويسفك بعضهم دم البعض الاخر ،لذلك قال النبي صلى الله عليه واله فيما ورد عنه في حجة الوداع ( لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضُكم رقاب بعضٍ)
ثالثا : الايمان ببعض الكتاب طبيعة في الانسان
من الطبائع الموجودة في الانسان انه يؤمن ببعض الاحكام الالهية والقوانين ويكفر ببعض الاحكام والقوانين فيؤمن ببعض الاحكام والقوانين اذا انحازت واقتربت هذه القوانين الى نفسه ويستفيد منها، ويكفر ببعض القوانين اذا كانت هذه القوانين تشكل ضغطا نفسيا وماديا عليه ،ومن مصاديق العمل ببعض الكتاب وترك بعض الكتاب ما قام به اليهود ،فهم من جهة يحرم عليهم قتل اخوانهم واخراجهم ،ولكن اذا وقع اخوانهم الذين قاتلوهم في الاسر فهم يقومون بفدائهم وتخليصهم من الاسر،وهنا الله يلومهم ويقول لهم ما هو الفرق بين الاخراج والفدية حيث أخذتم بحكم الفدية وتركتم حكم الاخراج وهما جميعا في الكتاب ، أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض .......؟
رابعا : الخزي نتيجة طبيعة لمن يؤمن ببعض الكتاب
الانسان المؤمن بالله تعالى هو الذي يسلم لله تعالى في كل احكامه ،لان الاحكام الالهية جاءت من اجل الفرد كما جاءت من اجل النظام الاجتماعي ،وعليه فالايمان ببعض الكتاب سوف يوجد الخلل في المجتمع الانساني،وهؤلاء انما ذهبوا الى الايمان ببعض الكتاب وترك بعض الكتاب لانهم اشتروا الحياة الدنيا بدل الاخرة ،ونتيجة لذلك لهم خزي في الحياة الدنيا وفي الاخرة ..............؟
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام ؟.