السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
رأيت الموتى فرحين الا واحد !!
هذه القـصــة نقلها السيد السبزواري عليه الرحمة في كتابه مصابيح القلوب حكاية قال فيها:
رأيت في عالم الرؤيا و كأني بين قبور مقبرة يزد في احدى ليالي الجمعات
و كأن الوضع البرزخي للموتى قد كشف لي وإذا بالجميع يستلمون هداياهم فأحدهم يتسلم هدية تؤكل والآخر هدية تشرب وآخرون وآخرون
إلا شخصا واحدا لا هدية في يده
ذهبت اليه و سألته من تكون أنت ؟
و لماذا لم يصل شيء اليك ؟
فأجاب هل ترى ما ارى ؟
ان هذه الأرواح هي أرواح الموتى من سكان يزد وصلتهم خيرات أهلهم ففرحوا بها
إلا أنا فأنا من المدينة الفلانية وقبل سنين مررت من هنا وعيالي فمرضت ومتّ ودفنت هنا فذهبت زوجتي وتزوجت وورثت كل أموالي ولم تذكرني و ليس لي أولاد
فقلت له : هل لي أن أخدمك
فقال : نعم : اذهب الى بيتها في سوق الحدادين..
( الى هنا انتهى الحلم وأفاق صاحبنا السبزواري من منامه )
ذهب السبزواري الى العنوان الذي سمعه من ذلك الشخص في عالم الرؤيا
وطرق الباب فإذا بصوت امرأة تجيب :
من الطارق ؟
قال هل أنت زوجة فلان الحداد ؟
فأجابت نعم ومن أين لك المعرفة بزوجي القديم فلا أحد هنا يعرفه أبدا ؟!
فأخبرها حكاية الرؤيا وان زوجها كئيب وحزين لعدم وصول خيرات له منها وعند سماعها لهذا الحديث بكت وقدّمت قلادتها لعمل خيرات له
فأخذ السبزواري القلادة الذهبية وباعها في السوق
وألبس بنقودها أو مبلغها ستة أشخاص حفاة جياع عراة
وفي ليلة الجمعة التي تلت تلك الليلة رأى في منامه أن الميّت الفلاني مسرور وفرح أكثر من الباقين و ما ان شاهده حتى رفع يديه الى السماء بالدعاء قائلا الهي أعطه من عطائك الأزلي لأنه اثلج صدري ورفع رأسي بين الآرواح البرزخية ..
إن القصد الأساسي من هذاالحديث هو لا ينبغي لأحد أن ينسى موتاه فلا بأس أن يترحم عليهم بتوزيع الخيرات على أرواحهم من خلال اشباع جائع أو اكساء عريان او ما شابه ذلك.
اللهم سخر لنا اولاد صالحون واناس طيبون يذكروننا بعد الموت ..بحق محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
رأيت الموتى فرحين الا واحد !!
هذه القـصــة نقلها السيد السبزواري عليه الرحمة في كتابه مصابيح القلوب حكاية قال فيها:
رأيت في عالم الرؤيا و كأني بين قبور مقبرة يزد في احدى ليالي الجمعات
و كأن الوضع البرزخي للموتى قد كشف لي وإذا بالجميع يستلمون هداياهم فأحدهم يتسلم هدية تؤكل والآخر هدية تشرب وآخرون وآخرون
إلا شخصا واحدا لا هدية في يده
ذهبت اليه و سألته من تكون أنت ؟
و لماذا لم يصل شيء اليك ؟
فأجاب هل ترى ما ارى ؟
ان هذه الأرواح هي أرواح الموتى من سكان يزد وصلتهم خيرات أهلهم ففرحوا بها
إلا أنا فأنا من المدينة الفلانية وقبل سنين مررت من هنا وعيالي فمرضت ومتّ ودفنت هنا فذهبت زوجتي وتزوجت وورثت كل أموالي ولم تذكرني و ليس لي أولاد
فقلت له : هل لي أن أخدمك
فقال : نعم : اذهب الى بيتها في سوق الحدادين..
( الى هنا انتهى الحلم وأفاق صاحبنا السبزواري من منامه )
ذهب السبزواري الى العنوان الذي سمعه من ذلك الشخص في عالم الرؤيا
وطرق الباب فإذا بصوت امرأة تجيب :
من الطارق ؟
قال هل أنت زوجة فلان الحداد ؟
فأجابت نعم ومن أين لك المعرفة بزوجي القديم فلا أحد هنا يعرفه أبدا ؟!
فأخبرها حكاية الرؤيا وان زوجها كئيب وحزين لعدم وصول خيرات له منها وعند سماعها لهذا الحديث بكت وقدّمت قلادتها لعمل خيرات له
فأخذ السبزواري القلادة الذهبية وباعها في السوق
وألبس بنقودها أو مبلغها ستة أشخاص حفاة جياع عراة
وفي ليلة الجمعة التي تلت تلك الليلة رأى في منامه أن الميّت الفلاني مسرور وفرح أكثر من الباقين و ما ان شاهده حتى رفع يديه الى السماء بالدعاء قائلا الهي أعطه من عطائك الأزلي لأنه اثلج صدري ورفع رأسي بين الآرواح البرزخية ..
إن القصد الأساسي من هذاالحديث هو لا ينبغي لأحد أن ينسى موتاه فلا بأس أن يترحم عليهم بتوزيع الخيرات على أرواحهم من خلال اشباع جائع أو اكساء عريان او ما شابه ذلك.
اللهم سخر لنا اولاد صالحون واناس طيبون يذكروننا بعد الموت ..بحق محمد وآل محمد