بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
عيد سعيد وكل عام وانتم بالف خير
ام كرار
ﺻﻐﻴﺮﺍﺗﻨﺎ ﻭﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺸﻤﺔ
ﺗﻬﺎﻭﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺑﻨﺎﺗﻬﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ
ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﺠﺔ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻬﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻜﻠﻴﻔﻬﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ
ﻻ ﻧﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﺟﺪﻳﺮ ﺃﻥ
ﻳﻨﺒﻪ ﻟﺨﻄﺮﻩ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ :
– ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﺷﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﻋﻠﻰ
ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻝ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﺣﺘﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﻭﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ .
– ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ
ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﻠﺰﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ
ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺳﻴﻮﺍﺟﻬﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻧﻘﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺑﻪ ﺍﻷﻫﻞ ﻻﺣﻘﺎ . ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺷﻜﺎﻳﺔ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ
ﺍﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ .
– ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻭﺟﺪﺕ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺳﺮ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻷﻡ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺪ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺗﻐﺮﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﺯ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ
ﻭﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﺰﻧﺔ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻣﺸﺮﻓﺔ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ .
ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻭﻓﺘﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻛﺎﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﻣﺜﻼ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﻴﺚ
ﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺒﻐﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﺎﺳﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﻴﺎﺕ
ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺑﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ .
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﻧﺤﻼﻝ ﻭﺛﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﻫﺪﺍﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
عيد سعيد وكل عام وانتم بالف خير
ام كرار
ﺻﻐﻴﺮﺍﺗﻨﺎ ﻭﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺸﻤﺔ
ﺗﻬﺎﻭﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺑﻨﺎﺗﻬﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ
ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﺠﺔ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻬﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻜﻠﻴﻔﻬﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ
ﻻ ﻧﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﺟﺪﻳﺮ ﺃﻥ
ﻳﻨﺒﻪ ﻟﺨﻄﺮﻩ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ :
– ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﺷﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﻋﻠﻰ
ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻝ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﺣﺘﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﻭﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ .
– ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ
ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﻠﺰﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ
ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺳﻴﻮﺍﺟﻬﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻧﻘﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺑﻪ ﺍﻷﻫﻞ ﻻﺣﻘﺎ . ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺷﻜﺎﻳﺔ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ
ﺍﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ .
– ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻭﺟﺪﺕ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺳﺮ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻷﻡ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺪ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺗﻐﺮﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﺯ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ
ﻭﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﺰﻧﺔ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻣﺸﺮﻓﺔ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ .
ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻭﻓﺘﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻛﺎﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﻣﺜﻼ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﻴﺚ
ﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺒﻐﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﺎﺳﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﻴﺎﺕ
ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺑﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ .
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﻧﺤﻼﻝ ﻭﺛﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﻫﺪﺍﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ