هنيئا لكم أخوتي الطيبين أفراح آل محمد عليهم السلام بعيد الغدير الأغر ، ولكم تفاصيل عقد الأخوة الإيمانية ، في يوم أفضل أيام الله تعالى ، فيه كمال الدين وتمام النعمة ورضا الرب ، و يوم العهد المعهود ، و يوم الشاهد و المشهود ، و يوم تبيان العقود عن النفاق و الجحود ، و يوم البيان عن حقائق الإيمان ، و يوم دحر الشيطان ، و يوم البرهان
تقديم عن الأخوة :
يا طيب : الأخوة الإيمانية عقدت في 18 ذي الحجة في سنة 1 لأولى للهجرة ، وتصادف يوم الغدير الأغر ، وفصلنا البحث فيها موسعا في أبوذية آخي :
ويا طيب : الأخوة على الإيمان وعدمه هي عين الحب في الله والبغض في الله ، ومن يصاحب ويصادق المؤمن يفلح ويفوز ، ويتقوى على طاعة الله ويساعده على معرفة عظمة الله وتعاليمه ، ومن يوآخي العاصي والمشرك والضال والكافر ويرافقه يجره للمعصية ويبعده عن الله ونعيمه في الدنيا والآخرة .
ويا طيب : إن الله جعل المؤمنين أخوة في الدين ولهم حقوق على بعض ، ومنها التناصر على الهدى والطاعة والإعانة على كل شيء من قضاء الحوائج والاحترام ، بالإضافة للحقوق العامة في المعاشرة بين الناس من المجادلة بالحسنى والموعظة الحسنة وحفظ العهد والوعد والأمانة وغيرها من تعاليم الإسلام الحسنة وأخلاقه الفاضلة وآدابه الكريمة مع كل البشر .
ويا طيب : أشتهر بين المؤمنين ، وكان مورد قبول من العلماء حديث أو قول مرسل ، لم يوجد في الأحاديث في الكتب القديمة ، ولكنه مرضي لأنه موافق لآداب الدين الإسلامي ، وهو عقد عهد الأخوة بين المؤمنين في يوم الغدير ، وعمل به الكثير وأشتهر وأنتشر ، وكأنه حديث منقول في الصدور ويتوارثه المؤمنون ، ولأنه في إظهار التأخي والمحبة بين المؤمنين ، والتناصر والألفة بين المتآخين ، والشعور بالقرب والمودة بين المتعاقدين ، والراحة والسلام والأمن والأمان بين المتعاهدين فيه ، ولذا حببه العلماء ونشره الفضلاء ونصه هو :
+
نص عقد الأخوة :
يا طيب : عرفت أن الحديث منقول مرسل لم ينقل في الكتب القديمة ، ولكنه كان مورد للقبول بين المؤمنين والفضلاء ، لما عرفت من إيجابه للمحبة والمودة بينهم ، ويزيد حرمة المتآخين والتناصر والتعاون بينهم ، ويلزم المتعاهدين على التعاون وعدم الفكر بالغدر والخيانة ، فضلا عن عمل الضر والشر والغيبة والتجسس وما شابهها من أعمال أصحاب الشياطين والضالين .
ذكر النوري في مستدرك الوسائل : عن الميرزا عبد الله الأصفهاني في رياض العلماء :
النص :
في ضمن : أعمال يوم الغدير المبارك :
و ينبغي : عقد الأخوة في هذا اليوم ( الغدير المبارك ) مع الإخوان :
+
بأن يضع : يده اليمنى ، على يمنى أخيه المؤمن ، و يقول :
وَاخَيْتُكَ : فِي اللَّهِ وَ صَافَيْتُكَ فِي اللَّهِ ، وَ صَافَحْتُكَ فِي اللَّهِ ، وَ عَاهَدْتُ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ ، وَ كُتُبَهُ وَ رُسُلَهُ ، وَ أَنْبِيَاءَهُ وَ الْأَئِمَّةَ الْمَعْصُومِينَ عليهم السلام ، عَلَى أَنِّي إِنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ الشَّفَاعَةِ ، وَ أُذِنَ لِي بِأَنْ أَدْخُلَ الْجَنَّةَ لَا أَدْخُلُهَا إِلَّا وَ أَنْتَ مَعِي .
فيقول الأخ المؤمن : قَبِلْتُ .
_( وأنا الشيخ حسن الأنباري أقول قبلت : ) _
فيقول كلا منهما :
أَسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الْأُخُوَّةِ .
مَا خَلَا الشَّفَاعَةَ وَ الدُّعَاءَ وَ الزِّيَارَةَ .
_( وأن الشيخ حسن الأنباري لمن آخاني أقول : )_
أَسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الْأُخُوَّةِ .
مَا خَلَا الشَّفَاعَةَ وَ الدُّعَاءَ وَ الزِّيَارَةَ .
مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل للنوري ج6ص278ب3ح6843-5. رياض العلماء ص 1 ص 248.
.......
....
المحتويات
عقد الأخوة الإيمانية 1
تقديم عن الأخوة : 3
نص عقد الأخوة : 4
آيات الحب والبغص في الله: 7
آيات في الأخوة وأنواعها : 16
أحاديث الأخوة للإمام علي: 22
أحاديث الإمام علي لمن نصاحب : 25
أحاديث الأخيار والأشرار: 29
أحاديث حقوق الإخوان : 33
ما جعل الله في الإخاء : 36
حق المؤمن على أخيه : 37
الأمر بالمواساة مع الإخوان : 42
زيارة الإخوان : 44
باب تذاكر الإخوان: 47
إدخال السرور على المؤمنين : 50
قضاء حاجة المؤمن : 53
المؤمنين صنفان : 57
روابط مفيدة : 60