صديقي البعيد :
كم تشاركنا ، كم تواددنا
كم تجاذبنا اطراف الحديث ..
كم تصارحنا وكم تهامسنا كأوراق الخريف ..
لم تكن عُلّقة شيء طارئ او بعض إحتياج ..
بل هي اشراقة نور في زمن الظلام ..
لكن يا صديقي البعيد :
لم يخطر ببالي ان يمرَّ الزهدُ على اعتاب قلبك ..
او ان تتناسى ذلك الود البريئ ..
ايَّ شيءٍ كان منّي لستُ ادري ؟
أيَّ ذنبٍ ايَّ جرمٍ دُلّني ؟
هكذا ترحل ولا تسألُ عنّي ؟