بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن قضية الإمام الحسين (ع) قضية مرتبطة بالله -عز وجل- اقشعرت لقتله أظلة العرش، حتى الحور بكته في الجنان..
فالقضية قضية إلهية، منتسبة لله عز وجل..
الحسين (ع) خرق الموازين كلها:
لو ناقشنا حركة الحسين من زاوية فقهية محضة، لعل البعض منا لا يرى المبرر لذلك، لعله يبرر خروج الحسين إلى ليلة العاشر، أو إلى يوم العاشر..
الإمام كان يرى أن المعركة عاقبتها القتل، ولهذا في ليلة العاشر يصرح للقوم:
أن هناك قتالا غدا وهناك شهادة، فارجعوا إلى أوطانكم: (وإنّي لأظنّ أنّهُ آَخِر يومٍ لنا مِنْ هؤلاء، ألا وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلّ، ليس عليكم منّي ذمام..
هَذَا اللَّيل قَد غَشِيَكُم، فاتَخِذُوه جَمَلاً)؛
كان هذا هو التصريح الأخير للحسين (ع)؛ لأن القضية قضية دم وشهادة،
وليس هناك أي انتصار بالمنظور المادي أو بالمنظور القريب..
والإمام (ع) لو أبقى نفسه للإمامة لقاد الأمة حيا، ولعله عمل ما عمل..
ولكن (شاء الله أن يراني قتيلاً، وأن يراهنّ سبايا)، كما ورد على لسان الحسين (ع)،
لما في القتل من انتصار للحق على الباطل طوال التاريخ..
لو أن الحسين (ع) انتصر على يزيد، وقتله، ودخل الشام فاتحا، وأقام حكومة إسلامية رشيدة..
هل بقي ذكر الحسين (ع) كما هو الآن؟..
بالتأكيد لا، فالله -عز وجل- أراد لهذا الدم أن يفور طوال التاريخ.