(سَلِ الشريعةَ عنهُ إِذ تَملَّكَها)
ظمآنَ والهَمُّ قد هَبَّت عَواصفُهُ
والحرَُ يُشعِلُ ناراً في حُشاشَتِهِ
(هل ذاقَ للماءِ برداً وهْوَ غارِفُهُ)
(رمى المَعينَ ببحرٍ من أنامِلِهِ)
فصارِ صِنْوَ تليدِ الفضلِ طارفُهُ
عافَ النّميرَ رويًّا من شهامَتِهِ
(وارتَدَّ عنه وما ابْتَلَّت مَراشِفُهُ)
(أبوه حيدرةٌ مِن قَبلُ علَّمهُ)
أن تُردِيَ الصَّيدَ في الهَيجا مَراهِفُهُ
وكان دَيْدَنُهُ في كلِّ معركةٍ
(ضربَ الشجاعةِ مُذ شَّبَت مَعاطِفُهُ)
(إِن لم يَزِد هو مَعنىً في شجاعَتِهِ)
وَبأسِهِ حَسبَما يَطريهِ واصفُهُ
ولم يكُنْ فائِقاً من حيثُ صَولَتُهُ
(على أبيهِ فلَم تنقُصْ مواقِفُهُ)
(فموقِفُ الطَّفِّ لا بدرٌ ولا أُحُدٌ)
كانت تُوازيهِ يوماً أو تُرادِفُهُ
كلاّ ولا وقعَةُ الأَحزابِ إِن ذُكِرت
(ولا حُنَينٌ إذا عُدّت تُناصِفُهُ)
عظم الله اجوركم بشهادة العباس عليه السلام