بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
اهم الاختبارات للمجتمع في زمن الغيبة
إن التأمّـل في حـركات الأنبياء عموماً يكشـف لنا عن حقيقة تاريخية واقعية.
وهي أنهم كانوا في إعداد متواصل لكل جوانب الحياة، ومنها الدينية،
ذلك لأن حياة الإنسان بطبيعتها تكاملية، تبدأ من حيث انتهى الآباء وتواصل التكامل، وهذا في الحقيقة فرق حياة البشر عن الحيوانات التي تعتبر حياتها دائرية، تبدأ من النقطة التي بدأ منها الآباء، وتنتهي في نفس النقطة.
ولذلك تجد أن كل نبي كان يهيئ المجتمع التالي لتلقي فكرة النبي اللاحق، فموسى يبشر بعيسى، وعيسى يبشر بمحمد (صلوات الله عليهم أجمعين)، وهكذا الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) هيأ الناس وبشرهم بعترته الطاهرة...إلى الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).
إذن، واحدة من سمات حركات الأنبياء، أنها حركات إعدادية، أي أنها في أعداد متواصل.
والغيبة، وطولها، كانت، فيما كانت لأجله، من أجل هذا الإعداد، الإعداد على المستويات المختلفة، الإعداد النفسي، والجسدي، والعسكري، والروحي، وكل جوانب الحياة.
وهذا ما يمكن أن نستكشفه من خلال الروايات الشريفة، التي ذكرت أن الناس لا بد أن يمروا بالعديد من الاختبارات المختلفة المستويات، لينكشف المؤمن الحق من غيره.
والخلاصة: إننا في عصر الغيبة سنمر بعدة اختبارات من أجل الوصول إلى الإعداد المناسب للظهور، وتلك الاختبارات تمر بالتالي:
سيغربل الناس في زمن الغيبة،
وتبدأ حينها مرحلة التزكية من الشوائب، أي فرز الشوائب عن النقاوة،
وبعدها سيشتد البلاء أكثر، إلى الحد الذي قد ينكسر البعض، كناية عن زيغه عن الطريق القويم، وانحرافه عن الجادة الوسطى،
وفي المرحلة الأخيرة، سيتوب من يتوب، وسيثبت على المبدأ من يثبت،
ليفرز زمن الغيبة في آخره عن نماذج يمكن أن تقوم بمهمة التمهيد العملي للظهور والمشاركة فيه،
وفي إشارة إلى تلك المراحل تقول الروايات الشريفة:
أولاً: الغربال:
عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سمعه يقول:
لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا، ويخرج مع الغربال خلق كثير.
ثانياً: التزكية من الشوائب:
عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) يقول:
والله لتميزن، والله لتمحصن،
والله لتغربلن كما يغربل الزؤان [وهو ما ينبت مع القمح مما يشبه حبه حب القمح] من القمح.
ثالثاً: الكسر والتعمير!
عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
والله لتكسرن تكسر الزجاج، وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان،
والله لتكسرن تكسر الفخار، وإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان،
ووالله لتغربلن، ووالله لتميزن،
ووالله لتمحصن حتى لا يبقى منكم إلا الأقل، وصعّـر كفه.
رابعاً: التصفية:
عن صفوان بن يحيى، قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام):
والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا وتميزوا،
وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر.
===========================
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
اهم الاختبارات للمجتمع في زمن الغيبة
إن التأمّـل في حـركات الأنبياء عموماً يكشـف لنا عن حقيقة تاريخية واقعية.
وهي أنهم كانوا في إعداد متواصل لكل جوانب الحياة، ومنها الدينية،
ذلك لأن حياة الإنسان بطبيعتها تكاملية، تبدأ من حيث انتهى الآباء وتواصل التكامل، وهذا في الحقيقة فرق حياة البشر عن الحيوانات التي تعتبر حياتها دائرية، تبدأ من النقطة التي بدأ منها الآباء، وتنتهي في نفس النقطة.
ولذلك تجد أن كل نبي كان يهيئ المجتمع التالي لتلقي فكرة النبي اللاحق، فموسى يبشر بعيسى، وعيسى يبشر بمحمد (صلوات الله عليهم أجمعين)، وهكذا الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) هيأ الناس وبشرهم بعترته الطاهرة...إلى الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).
إذن، واحدة من سمات حركات الأنبياء، أنها حركات إعدادية، أي أنها في أعداد متواصل.
والغيبة، وطولها، كانت، فيما كانت لأجله، من أجل هذا الإعداد، الإعداد على المستويات المختلفة، الإعداد النفسي، والجسدي، والعسكري، والروحي، وكل جوانب الحياة.
وهذا ما يمكن أن نستكشفه من خلال الروايات الشريفة، التي ذكرت أن الناس لا بد أن يمروا بالعديد من الاختبارات المختلفة المستويات، لينكشف المؤمن الحق من غيره.
والخلاصة: إننا في عصر الغيبة سنمر بعدة اختبارات من أجل الوصول إلى الإعداد المناسب للظهور، وتلك الاختبارات تمر بالتالي:
سيغربل الناس في زمن الغيبة،
وتبدأ حينها مرحلة التزكية من الشوائب، أي فرز الشوائب عن النقاوة،
وبعدها سيشتد البلاء أكثر، إلى الحد الذي قد ينكسر البعض، كناية عن زيغه عن الطريق القويم، وانحرافه عن الجادة الوسطى،
وفي المرحلة الأخيرة، سيتوب من يتوب، وسيثبت على المبدأ من يثبت،
ليفرز زمن الغيبة في آخره عن نماذج يمكن أن تقوم بمهمة التمهيد العملي للظهور والمشاركة فيه،
وفي إشارة إلى تلك المراحل تقول الروايات الشريفة:
أولاً: الغربال:
عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سمعه يقول:
لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا، ويخرج مع الغربال خلق كثير.
ثانياً: التزكية من الشوائب:
عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) يقول:
والله لتميزن، والله لتمحصن،
والله لتغربلن كما يغربل الزؤان [وهو ما ينبت مع القمح مما يشبه حبه حب القمح] من القمح.
ثالثاً: الكسر والتعمير!
عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
والله لتكسرن تكسر الزجاج، وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان،
والله لتكسرن تكسر الفخار، وإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان،
ووالله لتغربلن، ووالله لتميزن،
ووالله لتمحصن حتى لا يبقى منكم إلا الأقل، وصعّـر كفه.
رابعاً: التصفية:
عن صفوان بن يحيى، قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام):
والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا وتميزوا،
وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر.
===========================