بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
إصـلاح وعدل شعارا الامام الحسين ع والامام المهدي عاللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
ما هي العلاقة بين حركة الإمام الحسين (عليه السلام) والإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بملاحظة شعاريهما: الإصلاح، والعدل؟
الجواب
قالوا: إن لكل معلول علة، ولكل مسبَّب سبباً، وهذا قانون الحياة الذي لا يشذ عنه موجود.
الحسين والمهدي (عليهما السلام)، منهج واحد متكامل، وحركة تغييرية متواصلة الحلقات، وبيانه بالتالي:
إن الإمام الحسين (عليه السلام) قام من أجل هدف معين، صرّح به في أكثر من موقف، فكان (عليه السلام) يقول:
(إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله).)
والإصلاح كمفهوم حياتي يمثل سبباً وعلةً لشيء آخر، فإن نتيجة (الإصلاح) هو العدل والقسط كما هو واضح.
ولكننا نعلم أن هذه النتيجة لم تقع في الخارج، لأن بني أمية، وعدم قيام الناس آنذاك بما عليهم من مهمة، مثلت مانعاً من تحققها، وحجر عثرة في طريق خروجها إلى الوجود.
هذا أولاً.
وثانياً: إن هدف الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)، ومن خلال مطالعة مئات الروايات الشريفة في ذلك، هو إقامة (العدل والقسط)، ولا تجد رواية تمر عليك أو ذكراً للإمام المهدي إلا ويأتي هذا الهدف في الذهن ونصب العين.
فالإمام المهدي (عليه السلام) إذن، سيقوم بتحقيق نتيجة الإصلاح التي ابتدأها الإمام الحسين (عليه السلام).
إنه سيحقق تلك النتيجة التي رجاها الناس منذ آلاف السنين.
ومن هنا يمكن أن نفهم التالي:
أولاً: ما يقوله المؤمنون من أن الإمام المهدي هو أمل المستضعفين ومحقق رسالات الأنبياء والمرسلين.
ثانياً: العلاقة التكاملية بين حركة الإمام الحسين وحركة الإمام المهدي (عليهما السلام).
ثالثاً: موضعنا من التمهيد، ومسؤوليتنا الملقاة على عاتقنا، فمهمة كل واحد منا التمهيد لتحقيق العدل والقسط.
فعلى كل واحد منا أن يهيأ نفسه لأن يكون جندياً فذّاً في صف المحققين لذلك الهدف.
وأن لا يقف عائقاً في ذلك كما وقف شيعة آل أبي سفيان يوم عاشوراء الحسين (عليه السلام).
===================