بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أولاً نتقدّم بأحر التعازي المواساة لمحمد وآل محمد "ع" ولصاحب العصر والزمان "عج" ولكافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قرب بذكرى أربعين سيد الشهداء الإمام الحسين "ع".
كلمات خالدة أطلقها الإمام الحسين "ع" وحيَّرت الطاغية يزيد وأعوانه وهي "... إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ..."، ولكن برغم هذه الأسلوب الراقي في التعامل مع الطغاة إلا أنه لم يسلم من سيوفهم حتى قطَّعوا جسده الطاهر "ع".
لا يختلف اثنان على أن الإمام الحسين "ع" كان مظلوماً ومُورس ضد أبشع أنواع الانتهاكات الإنسانية، مما يُبرهن بأن عدوه كان مشحوناً حقداً وكراهيةً لنهجه وسِيرته ونسبه ومكانته الرفيعة، فلذلك فرَّغ جُلَّ غضبه في جسده الطاهر، وحتى عندما فارقت روحه الدنيا، فلم يسلم من رَضِّ جسده وسلبِه وسرقة ما كان يلبسه بأصابعه بقطعِها وتمزيق ثيابه ورفع رأسه على السِّنان والتشهير به وووو.
لماذا حصل له كل ذلك؟
لأنه وباختصار رفض الخنوع لشارب الخمور ومنتهك الدين والشريعة اللعين يزيد ابن معاوية (لع).
الحُسين "ع" خرج من مكة كي لا تُنتَهك حرمتها، وسار بأهله بكل هدوء وسكينة، خيَّروه بأخذ طريق بديل، فلم يبدأ بحربهم، حاصروه فلم يسبّهم أو يشتمهم، دعوْهُ للدنيا ودعاهم للآخرة، قدم لهم النصيحة تلوَ النصيحة وذكَّرهم بمكانته من نبي الأمة "ص"، ولكن من أضلَّهُ الله لا تُحرِّك النصيحة أي ساكنٍ في قلبه، بل هو أعمى وإن كان يُبصِر بعينيْه، ولكن عندما خُيِّر الحُسين"ع" بين السِّلَّةِ والذلة، رفع شعاره المدوي: هيهات منا الذلة، فعانق السيوف وقُتِل وجميع أنصاره بكربلاء العاشر، هل اكتفى العدو بقتلهم؟
كلا، بل ما زال الحقد يغلي، فعمِدوا للخيام فأحرقوها، وشرَّدوا من فيها في البراري، فرَوَّعوا الأطفال والنساء والمرضى والكبار، فلم يُراعوا أدنى درجات الأخلاق والإنسانية، بل استمرُّوا في غيِّهم وطيشهم وظلمهم.
ولكن ماذا حصل بعدة مدة وجيزة لكل الظُّلاّم؟ قُتِلوا شرَّ قتلة، وأصبحت مزابل التاريخ تضجُّ بأسمائهم النتِنة ومواقفهم الجبانة، ولكن المظلومين الذين قُطِّعت رؤوسهم ورُفِعت فوق الأسنَّة هي كأنها إشارة لعلوِّ شأنهم ورِفعة رؤوسهم الشامخة وكأنهم يقولون: حتى بعد قتلِنا وقطع رؤوسنا تبقى جِباهُنا شامخة رفيعة..
نعم انتصر المظلوم على الظالم، وكسب تعاطُف العالَم، فها هو المظلوم يضجُّ ضريحه الشريف من زوَّاره الذين فاقُوا الـ ١٨ مليون في هذا اليوم (حسب آخر إحصائية)، بينما نجد من قتلهُ لا يزور قبره إلا الذباب، ولا تجتمع حوله إلا القذارات، ولنا في الطاغية صدام مثالاً.. فبينما كانت تصل عقوبة زائري أبي عبد الله الحسين "ع" في الأربعين لحد الإعدام، رأينا كيف أن إرادة الله أحيَت الحُسين وأماتت الظالمين المُتجبِّرين، فانقلب السحر على الساحر، فأُعدِمَ من كان يعدم زائري الحسين "ع"، لذلك نستنتج بأن المظلوم لا يضيع حقه، ولا يرضى خالقه الذي خلقه معززاً مكرَّماً أن يُهان أو تُهدَر كرامته.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أولاً نتقدّم بأحر التعازي المواساة لمحمد وآل محمد "ع" ولصاحب العصر والزمان "عج" ولكافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قرب بذكرى أربعين سيد الشهداء الإمام الحسين "ع".
كلمات خالدة أطلقها الإمام الحسين "ع" وحيَّرت الطاغية يزيد وأعوانه وهي "... إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ..."، ولكن برغم هذه الأسلوب الراقي في التعامل مع الطغاة إلا أنه لم يسلم من سيوفهم حتى قطَّعوا جسده الطاهر "ع".
لا يختلف اثنان على أن الإمام الحسين "ع" كان مظلوماً ومُورس ضد أبشع أنواع الانتهاكات الإنسانية، مما يُبرهن بأن عدوه كان مشحوناً حقداً وكراهيةً لنهجه وسِيرته ونسبه ومكانته الرفيعة، فلذلك فرَّغ جُلَّ غضبه في جسده الطاهر، وحتى عندما فارقت روحه الدنيا، فلم يسلم من رَضِّ جسده وسلبِه وسرقة ما كان يلبسه بأصابعه بقطعِها وتمزيق ثيابه ورفع رأسه على السِّنان والتشهير به وووو.
لماذا حصل له كل ذلك؟
لأنه وباختصار رفض الخنوع لشارب الخمور ومنتهك الدين والشريعة اللعين يزيد ابن معاوية (لع).
الحُسين "ع" خرج من مكة كي لا تُنتَهك حرمتها، وسار بأهله بكل هدوء وسكينة، خيَّروه بأخذ طريق بديل، فلم يبدأ بحربهم، حاصروه فلم يسبّهم أو يشتمهم، دعوْهُ للدنيا ودعاهم للآخرة، قدم لهم النصيحة تلوَ النصيحة وذكَّرهم بمكانته من نبي الأمة "ص"، ولكن من أضلَّهُ الله لا تُحرِّك النصيحة أي ساكنٍ في قلبه، بل هو أعمى وإن كان يُبصِر بعينيْه، ولكن عندما خُيِّر الحُسين"ع" بين السِّلَّةِ والذلة، رفع شعاره المدوي: هيهات منا الذلة، فعانق السيوف وقُتِل وجميع أنصاره بكربلاء العاشر، هل اكتفى العدو بقتلهم؟
كلا، بل ما زال الحقد يغلي، فعمِدوا للخيام فأحرقوها، وشرَّدوا من فيها في البراري، فرَوَّعوا الأطفال والنساء والمرضى والكبار، فلم يُراعوا أدنى درجات الأخلاق والإنسانية، بل استمرُّوا في غيِّهم وطيشهم وظلمهم.
ولكن ماذا حصل بعدة مدة وجيزة لكل الظُّلاّم؟ قُتِلوا شرَّ قتلة، وأصبحت مزابل التاريخ تضجُّ بأسمائهم النتِنة ومواقفهم الجبانة، ولكن المظلومين الذين قُطِّعت رؤوسهم ورُفِعت فوق الأسنَّة هي كأنها إشارة لعلوِّ شأنهم ورِفعة رؤوسهم الشامخة وكأنهم يقولون: حتى بعد قتلِنا وقطع رؤوسنا تبقى جِباهُنا شامخة رفيعة..
نعم انتصر المظلوم على الظالم، وكسب تعاطُف العالَم، فها هو المظلوم يضجُّ ضريحه الشريف من زوَّاره الذين فاقُوا الـ ١٨ مليون في هذا اليوم (حسب آخر إحصائية)، بينما نجد من قتلهُ لا يزور قبره إلا الذباب، ولا تجتمع حوله إلا القذارات، ولنا في الطاغية صدام مثالاً.. فبينما كانت تصل عقوبة زائري أبي عبد الله الحسين "ع" في الأربعين لحد الإعدام، رأينا كيف أن إرادة الله أحيَت الحُسين وأماتت الظالمين المُتجبِّرين، فانقلب السحر على الساحر، فأُعدِمَ من كان يعدم زائري الحسين "ع"، لذلك نستنتج بأن المظلوم لا يضيع حقه، ولا يرضى خالقه الذي خلقه معززاً مكرَّماً أن يُهان أو تُهدَر كرامته.