في اجتهاده في العبادة
عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : كان رسول الله عند عايشة ليلتها ، فقالت : يا رسول الله لم تتعب نفسك ، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : يا عايشة ألا أكون عبدا شكورا ؟ قال : وكان رسول الله يقوم على أطراف أصابع رجليه ، فأنزل الله سبحانه ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) .
عن أبي عبد الله ، وأبي جعفر ، قالا : كان رسول الله إذا صلى قام على أصابع رجليه حتى تورم ، فأنزل الله تبارك وتعالى : بلغة يا محمد ، ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى ) .
ج " عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين ، قال : إن يهوديا من يهود الشام من أحبارهم ، كان قد قرأ التوراة والإنجيل والزبور وصحف الأنبياء ، وعرف دلائلهم ، جاء المسجد فجلس وفيه أصحاب رسول الله ، وفيهم علي بن أبي طالب ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وأبو معبد الجهني ، فقال : يا أمة محمد ما تركتم لنبي درجة ولا لمرسل فضيلة ، إلا نحلتموها نبيكم ، فهل تجيبوني عما أسألكم عنه ؟ فكاع القوم عنه ، فقال علي بن أبي طالب : نعم ما أعطى الله عز وجل نبيا درجة ولا مرسلا فضيلة ، إلا وقد جمعها لمحمد وزاد محمدا الأنبياء أضعافا مضاعفا .
فقال له اليهودي : فهل أنت مجيبي ؟ قال له : نعم سأذكر لك اليوم من فضائل رسول الله ، ما يقر الله به أعين المؤمنين ، ويكون فيه إزالة لشك الشاكين في فضائله ، إنه كان إذا ذكر لنفسه فضيلة قال : " ولا فخر " ، وأنا أذكر لك فضائله غير مزر بالأنبياء ولا منتقص لهم ، ولكن شكرا لله عز وجل على ما أعطى محمدا مثل ما أعطاهم ، وما زاده الله وما فضله عليهم .
فقال له اليهودي : إني أسألك فأعد له جوابا ، قال له : هات .
قال له اليهودي . وساق الحديث بما ذكره اليهودي مما أعطاه الله سبحانه الأنبياء ، وأمير المؤمنين يسلم له ما أعطاه الأنبياء وأعطى محمدا مثل ما أعطاهم وما زاده الله تعالى إلى أن قال اليهودي : فإن هذا سليمان أعطي ملكا لا ينبغي لاحد من بعده . قال له علي : لقد كان كذلك ومحمدا أعطى الله تعالى ما هو أفضل من هذا ، إنه هبط إليه ملك لم يهبط إلى الأرض قبله وهو ميكائيل ، فقال له : يا محمد عش ملكا متنعما ، وهذه مفاتيح خزائن الأرض معك ، وتسير معك جبالها ذهبا وفضة ، ولا ينقص مما ادخر لك في الآخرة شئ ، فأومى إلى جبرئيل وكان خليله من الملائكة - فأشار إليه : أن تواضع ، فقال له : بل أعيش نبيا عبدا آكل يوما ولا آكل يومين ، وألحق بإخواني من الأنبياء ، فزاده الله تبارك وتعالى الكوثر ، وأعطاه الشفاعة وذلك أعظم من ملك الدنيا من أولها إلى آخرها سبعين مرة ، ووعده المقام المحمود فإذا كان يوم القيامة أقعده الله تعالى على العرش ، فهذا أفضل مما أعطي سليمان .
قال له اليهودي : فإن هذا داود بكى على خطيئته حتى سارت الجبال معه لخوفه ، قال له علي : لقد كان كذلك ومحمد أعطى ما هو أفضل من هذا إنه كان إذا قام إلى الصلاة سمع لصدره وجوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي من شدة البكاء ، وقد آمنه الله عز وجل من عقابه ، فأراد أن يتخشع لربه ببكائه ويكون إماما لمن اقتدى به .
ولقد قام عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورمت قدماه واصفر وجهه يقوم الليل أجمع حتى عوتب في ذلك فقال الله عز وجل ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) بل لتسعد به .
ولقد كان يبكي حتى يغشى عليه ، فقيل له : يا رسول الله أليس الله عز وجل قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : بلى أفلا أكون عبدا
عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : كان رسول الله عند عايشة ليلتها ، فقالت : يا رسول الله لم تتعب نفسك ، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : يا عايشة ألا أكون عبدا شكورا ؟ قال : وكان رسول الله يقوم على أطراف أصابع رجليه ، فأنزل الله سبحانه ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) .
عن أبي عبد الله ، وأبي جعفر ، قالا : كان رسول الله إذا صلى قام على أصابع رجليه حتى تورم ، فأنزل الله تبارك وتعالى : بلغة يا محمد ، ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى ) .
ج " عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين ، قال : إن يهوديا من يهود الشام من أحبارهم ، كان قد قرأ التوراة والإنجيل والزبور وصحف الأنبياء ، وعرف دلائلهم ، جاء المسجد فجلس وفيه أصحاب رسول الله ، وفيهم علي بن أبي طالب ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وأبو معبد الجهني ، فقال : يا أمة محمد ما تركتم لنبي درجة ولا لمرسل فضيلة ، إلا نحلتموها نبيكم ، فهل تجيبوني عما أسألكم عنه ؟ فكاع القوم عنه ، فقال علي بن أبي طالب : نعم ما أعطى الله عز وجل نبيا درجة ولا مرسلا فضيلة ، إلا وقد جمعها لمحمد وزاد محمدا الأنبياء أضعافا مضاعفا .
فقال له اليهودي : فهل أنت مجيبي ؟ قال له : نعم سأذكر لك اليوم من فضائل رسول الله ، ما يقر الله به أعين المؤمنين ، ويكون فيه إزالة لشك الشاكين في فضائله ، إنه كان إذا ذكر لنفسه فضيلة قال : " ولا فخر " ، وأنا أذكر لك فضائله غير مزر بالأنبياء ولا منتقص لهم ، ولكن شكرا لله عز وجل على ما أعطى محمدا مثل ما أعطاهم ، وما زاده الله وما فضله عليهم .
فقال له اليهودي : إني أسألك فأعد له جوابا ، قال له : هات .
قال له اليهودي . وساق الحديث بما ذكره اليهودي مما أعطاه الله سبحانه الأنبياء ، وأمير المؤمنين يسلم له ما أعطاه الأنبياء وأعطى محمدا مثل ما أعطاهم وما زاده الله تعالى إلى أن قال اليهودي : فإن هذا سليمان أعطي ملكا لا ينبغي لاحد من بعده . قال له علي : لقد كان كذلك ومحمدا أعطى الله تعالى ما هو أفضل من هذا ، إنه هبط إليه ملك لم يهبط إلى الأرض قبله وهو ميكائيل ، فقال له : يا محمد عش ملكا متنعما ، وهذه مفاتيح خزائن الأرض معك ، وتسير معك جبالها ذهبا وفضة ، ولا ينقص مما ادخر لك في الآخرة شئ ، فأومى إلى جبرئيل وكان خليله من الملائكة - فأشار إليه : أن تواضع ، فقال له : بل أعيش نبيا عبدا آكل يوما ولا آكل يومين ، وألحق بإخواني من الأنبياء ، فزاده الله تبارك وتعالى الكوثر ، وأعطاه الشفاعة وذلك أعظم من ملك الدنيا من أولها إلى آخرها سبعين مرة ، ووعده المقام المحمود فإذا كان يوم القيامة أقعده الله تعالى على العرش ، فهذا أفضل مما أعطي سليمان .
قال له اليهودي : فإن هذا داود بكى على خطيئته حتى سارت الجبال معه لخوفه ، قال له علي : لقد كان كذلك ومحمد أعطى ما هو أفضل من هذا إنه كان إذا قام إلى الصلاة سمع لصدره وجوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي من شدة البكاء ، وقد آمنه الله عز وجل من عقابه ، فأراد أن يتخشع لربه ببكائه ويكون إماما لمن اقتدى به .
ولقد قام عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورمت قدماه واصفر وجهه يقوم الليل أجمع حتى عوتب في ذلك فقال الله عز وجل ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) بل لتسعد به .
ولقد كان يبكي حتى يغشى عليه ، فقيل له : يا رسول الله أليس الله عز وجل قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : بلى أفلا أكون عبدا
📕 موسوعة أهل البيت عليهم السلام